جديد

روايه لهيب الروح الفصل الثاني 2 بقلم هدير دودو

 روايه لهيب الروح الفصل الثاني 2 بقلم هدير دودو



قالت بانهيار:خلاص عشان خاطري كـفـايـة ضرب، ابوس رجلك كفاية متقتلهوش دة ابنك والله....انهت حديثها ممسكة بقدمه تقبلها بقهر، بكاءها يزداد وصوتها ينتحب مما يحدث لها، لكن هل سيكتفي ويتركها؟ هل هو ساذج ليعفو عنها ببضع الكلمات التي تفوهت بها وبتلك الحركة المهينة التي افتعلتها؟ 


بالطبع لا لن يتركها، هو لا يريد حملها ضغط بقدمه التي تمسكها فوق وجهها بقوة شديدة، وقدمه الاخرى يركلها بها في بطنها العديد من الركلات القوية حتى بدأ الدماء يسيل من بطنها بغزارة، صائحًا بغضب عارم مستمر في ركلاته لها


:- مش عاوزه، أعمل اللي يعجبني فيه. 


أغمضت هي عينيها مستسلمة بضعف بعدما رأت الدماء التي بدأت تسيل منها شعرت بالدماء اللزجة بين قدميها، علمت أنها لم تستطع أن تحافظ على طفلها وقد نجح في قـ ـتله، ألم شديد تشعر به لكنه لم يضاهي ألم قلبها وحسرتها التي توجد بداخلها، استسلمت تمامًا لتلك الدوامة القوية المؤلمة التي دلفت بها.. 


وقف يطالعها بانتصار وهي فاقدة لوعيها والدماء تسيل من أسفلها معلنة عن فعل ما كان يريده وهو قـ ـتل ذلك الطفل الذي لم ياتي على الدنيا، قـ ـتل مجرد نطفة تتكون بداخلها، قـ ـتله لمجرد أنه لم يريده، قـ ـتل روح بريئة لينفذ ما يريده فقط.


جلس فوق الفراش غير مبالي بتلك المُلقاة أرضًا ودمائها حولها، كأنه فعل شئ معتاد مألوف يفعله الجميع. 


بعد مرور بعض الوقت عليه خرج من الغرفة متوجه إلى غرفة والدته التي كانت تجلس ببرود فوق الفراش تستمع صرخات تلك المسكينة الضعيفة ببرود لم تبدى أي رد فعل أو شفقة عليها، تقابل تلك الصرخات المرتفعة التي تقطع انياط القلب بلا مبالاه وبرود من دون أدنى اهتمام لما يحدث في تلك الغرفة اللعينة.. 


طالعته بنظرات مندهشة عندما رأته يدلف الغرفة عليها، تحدثت مردفة بنبرة متسائلة لم تخلو من الدهشة والسخرية


:- إيه يا عصام خير عاوز إيه لو أن من وراك ميجيش خير؟ 


لم يرد عليها أو يعير لحديثها أي اهتمام بل تعامل كأنه لم يستمع إليها، سار مقتربًا منها في عجالة مقبض فوق يدها يغمغم مسرعًا 


:- تعالى بصي جوة في حاجة مهمة حصلت.  


نفضت يدها الممسك بها وتنهدت بضيق، ثم نهضت على مضض متمتمة بتهكم ساخرًا 


:- اما نشوف في إيه تاني ماهي جوة صوتها كان مسمع إيه ماتت، اهو يكون احسن برضو هتغور. 


ولجت الغرفة ووقفت متطلعة ببرود نحو تلك الساقطة كالجثة الهامدة أرضًا ببركة الدماء التي تحطيها، كيف  لها أن تقابل رؤيتها لذلك المشهد ببرود؟ كيف لم تثور وتغضب عليه بسبب ما فعله؟ هل انتزعت الرحمة من قلبها أم قلبها متوقف من الأساس ألة تنبض بلا مشاعر؟ 


مدت شفتيها إلى الأمام بغضب وسارت مقتربة منها نزلت إلى مستواها وبدأت تضرب فوق وجنتها بقوة، متحدثة بضيق ساخر 


:- ما تقومي يا بت أنتِ هتستهبلي علينا ولا إيه، أنتِ كدة كدة مكانك في الزبالة حتى لو موتي قومي ومتستهبليش.


فصول الرواية كامله اختار الفصل الذي تود قرائته 👇

(روايه لهيب الروح )

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-