روايه صاحب مفتاح الشقة 2(العهد) الفصل الخامس 5
بقلم عمرو راشد
انتي هتقت*لي ابوكي و امك و خالد جوزك
= حضرتك بتهزر،، اكيد بتهزر لان انا مقدرش اعمل حاجة زي كدا،، انا بخاف امسك السك*ينة اصلا
ماهو انتي لو معملتيش كدا يبقا ابوكي اللي هيعمل بعد ما يكشفك
= وهو مين هيقوله؟
اي حد
= بس انا مش عايزاه يعرف
مفيش طريقة غير دي وبعدين انتي خايفة من ايه؟،، انا ضامنلك الجنة،، انتي في الحالة هتكوني بتدافعي عن نفسك،، هو اينعم ابوكي مش هيكون بيقت*لك ساعتها ولكن دي هتكون نيته و زي ما قيل في القرآن الكريم " انما الأعمال بالنيات "،، يعني ابوكي هيتحاسب على دا،، هتشوفيه وهو في جهنم إنما انتي هتكوني في الجنة يا غادة،، في النعيم الابدي
= وخالد انا مش عايزاه يمو*ت،، ليه يمو*ت اصلا هو معملش حاجة؟
" ابتسمت وبعدها رديت عليها
خالد بيلعب بيكي يا غادة،، خالد كان بيتسلى مش اكتر
= بس هو معملش حاجة معايا،، هو كتب الورقة دليل انه بيحبني بس
انا اعرف أكتر من منك وشايف حقيقته كويس
= بس انا لسة بنت
ماهي دي خطته،، هو حاليا عايزك تكوني حاسة بالامان من ناحيته لانه اكيد لو كان عمل حاجة بعد ما اتجوزتو كنتي هتشكي انه كتب الورقة عشان يعمل معاكي اللي هو عايزه و بعدها يسيبك لكن هو كان ذكي وقرر يصبر عشان تطمني من ناحيته ويقرر يسحبك ويعمل اللي هو عايزه
= معقول خالد ممكن يكون بيفكر كدا؟،، انا مش مصدقة
خالد و ابوكي شبه بعض اما امك فهي ذنبها أكبر منهم بكتير،، امك دايما شايفة اخطاء ابوكي وساكتة،، هل من الصح ان ابوكي يمنعك من الخروج مع صحابك وحتى لو مرة في الشهر؟،، ايه اللي هيحصل يعني،، متصدقيش نغمة انه خايف عليكي دي لا هو عايز يكون متحكم لاقصى درجة،، عايز يعيش دور الحكيم،، بس للاسف هو مش حكيم خالص وامك شايفة كل دا وساكتة،، و زي ما قيل في القرآن الكريم " الساكت عن الحق شيطان أخرس "،، اما أنتي يا غادة ف انتي افضل ما فيهم،، تحملتي اخطاء والدك و كنتي صبورة و مطيعة لا لاوامره المليئة بالجهل و التحكمات والشعارات الفارغة،، اتحملتي كتير وعشان كدا ربنا هيكافئك و و اول مكافئة ليكي هي اني ظهرت،، ظهرت عشانك وعشان اقولك ان مكانك في الجنة محجوز،، الجنة مضمونة ليكي يا غادة
= انا مش عارفة اعمل ايه؟،، انا خايفة
اعملي اللي يتقدم وينقذ حياتك،، انا هكون موجود معاكي وهحميكي،، انتي من الليلة في حمايتي،، في حماية مولانا المهدي،، يلا قومي ونفذي مهمتك على بركة الله،، قومي وانتي متأكدة انك في حماية مولانا المهدي صاحب المفتاح،، قومي يا غادة
" قامت بالفعل وعيونها كانت شاردة،، مخها لسة مش حاضر،، المخ مكنش قادر على الاستيعاب لذلك توقف عن العمل و بدأ القلب في العمل بدلا منه،، القلب هو اللي بيتحكم في درجة استيعابها و تنفيذها للأوامر،، هي حاليا قامت وأنا متأكد انها هتنفذ كل حرف كانت بتسمعه دلوقتي،، بعد ما قفلت الباب وراها فجأه نور المكان كله قطع ومبقتش شايف أي حاجة بس كنت سامع،، سامع نفس الصوت اللي كلمني قبل كدا،، الكيان الأسود العملاق
ما كل هذا الشر يا ابن العطار؟
= من اجل ارضائك يا سيدي ف انا اعمل جاهدا في سبيل رضاك عني
انت تعلم انك تلميذي المفضل وانا أحبك لذلك امنحك الحياه و الشباب الذي لا يزول أبدا،، النعيم الذي لم تكن تراه من قبلي ولن تراه من بعدي
= اعلم هذا ولذلك انا اسعى دائما لأكون في المكانة التي استحقها،، وعليك انت تنفيذ ما وعدتني به
ماذا تريد أكثر من ذلك؟،، البشر بأكملهم معك ويحبونك ويفعلون اي شئ تريده،، لديك الحياه والنعيم الدائم،، ماذا تريد يا ابن العطار؟
= الجنة
الجنة هي حلم زائف نقوله لكي يفعلو ما نريده،، هل انت اقتنعت بالفعل أنها موجودة؟
= الجنة فعلا لها وجود يا سيدي،، الجنة هي الدار الامان لكل الصالحين
وهل انت من الصالحين يا ابن العطار؟
= نعم سيدي،، أو لم أكن من الصالحين ما كنت رضيت انت عني
و هل انا صالح بالنسبة لك؟
= نعم،، انت تحب الخير وتدعو الناس إلى العلم بالحقيقة،، كيف لك أن تقول هذا يا سيدي؟،، انت عظيم چدا
ممتن لكلامك عني يا ابن العطار ولكن اعلم ان الجنة لا يدخلها سوى الصالحين،، الجنة لها شروط خاصة صعبة للغاية،، شروط وتعقيدات ليس لها نهاية اما جنة الدنيا فهي ملكي،، من السهل أن تدخلها وشروطها بسيطة وسهلة،، والآن اخبرني ماذا ستختار يا ابن العطار؟
= جنتك بالتأكيد
انت رجل صالح يا أمجد وأنا احبك،، انتظر المهمة القادمة ولكن احذر من الوقوع في الأخطاء
" الكيان اختفى والنور رجع مرة تانية بعدها رجعت اقعد على الكنبة وانا مستني الخبر اليقين وبعد مرور 3 ساعات بالظبط سمعت الباب بيخبط،، فتحت لقيتها غادة وعلى وشها علامات الرعب ماسكة في ايدها سك*ينة والد*م نازل منها وقالتلي ساعتها
انا أنقذت نفسي
" ابتسمتلها و ساعدتها تدخل لحد ما قعدت وأنا قعدت جنبها
انتي عملتي الصح،، كدا مبروك عليكي الجنة،، النهاردة عندنا ضيف جديد في الجنة وهو انتي يا غادة بس لسة ناقص تكملي مهمتك
" حركت راسها وقالت
حاضر
= بارك الله فيكي
" خدت منها السك*ينة وحطيتها قدامي على الترابيزة
قومي اغسلي وشك ونضفي نفسك كويس واطلعي شقتك تاني،، مينفعش حد يشوفك هنا دلوقتي،، لما تطلعي هتلاقي جث*تهم مش موجودة،، كل حاجة هتكون طبيعية جدا،، والسك*ينة دي هتختفي تماما وكأنها مش موجودة
= والناس؟،، الناس اكيد هتسأل
ابوكي وامك خرجو النهاردة و دي كانت اخر مرة شوفتيهم،، هما الإتنين قالو انهم رايحين مشوار ومن غير ما يقولو فين بالتحديد ولحد دلوقتي لسة مرجعوش،، دا الكلام اللي هتقوليه في المحضر اللي هتعمليه بكرا في القسم،، محضر ب اختفاء ابوكي وأمك،، اما خالد هتكلميه في التليفون وتقوليله انهم سافرو وهيرجعو بعد يومين و دي فرصة حلوة عشان نقعد مع بعض،، هيجيلك جري وهو ملهوف لان دي انسب فرصة يخليكي فيها مش بنت لانه هيكون نفذ خطته وخلاكي تطمني من ناحيته لحد ما أنتي اللي هتكلميه عشان ييجي،، وبعد ما يجيلك هتحطيله شوية من الدوا دا في اي حاجة هيشربها
" ساعتها خرجت شريط برشام من جيبي وحطيته في ايدها
وبعد ما هيشربه هتقربي من ودنه وتقولي " العهد باقي ولن يزول " هتسبيه بعدها في الأوضة وهتنزلي من الشقة وبعد 10 دقايق هترجعي تاني مش هتلاقي اي اثر ل خالد ولا لاي حاجة تخصه،، وساعتها هبلغك ب معاد دخولك للجنة يا غادة،، ابشري أنتي خلاص قربتي،، يلا اطلعي دلوقتي ونامي واستريحي عشان بكرا تروحي القسم تعملي المحضر،، عايزك تنامي كويس وترتاحي والاهم من دا كله انك تفضلي فاكرة كل حرف من كلامي،، كل حرف يا غادة،، بارك الله فيكي
" تحريك البشر والسيطرة عليهم اسهل من تحريك عرايس الماريونيت،، دلوقتي استاذ سليمان ومراته الست سميحة هما القربان الجديد،، قربان دسم بس كان لازم يحصل،، أستاذ سليمان شخص متمسك بالمبادئ والقيم و دا مينفعش في زمننا الحالي،، الزمن دا اللي بيمتلك فيه القوة هو اللي بيكسب دايما،، المبادئ عمرها ما هتكسبك شئ،، بالعكس ممكن تضيع عليك فرص كتير،، القوي هو اللي بيعيش،، هو اللي دايما هتسمع عنه،، اما صاحب المبادئ والقيم وصوت الحق ملهمش مكان وسطنا لانهم هيتنسو ومحدش هيبقا فاكرهم غير واحد أو اتنين واكيد دول هيكونو قرايبهم،، بعد ما غادة مشيت قفلت الباب وراها ودخلت نمت وأنا حاسس براحة كبيرة،، صحيت تاني يوم كانت الساعة 3 العصر لقيت اكتر من مكالمة من فاتن،، قومت واتصلت بيها
انا بعتذر مكنتش سامع التليفون
= انا افتكرت انك نسيتني والله
انت لا يمكن انساكي،، طمنيني عن أحوالك؟
= انا بخير الحمدلله،، بس حصل حاجة غريبة جدا امبارح،، انا لقيت امبارح بليل ازازة لونها اسود قدام باب الشقة عندي،، وبصراحة خوفت افتحها ومش عارفة فيها ايه
خلاص انا ممكن اجيلك وافتحها انا بنفسي عشان نطمن
= بجد؟
طبعا بجد
= خلاص هستناك النهاردة
" هي دي المواعيد اللي انا بحبها،، طرق جديدة في التعارف و التوعية،، فاتن هتكون مراتي وطبعا لازم تكون واعية لكل شئ وعشان اعرف اسيطر عليها بشكل كامل لازم تكون لوحدها بمعنى اني لازم أفصلها عن عيلتها تماما بحيث اكون متمكن منها ويبقا كلامي أنا بس اللي في جوا دماغها،، قومت فطرت وبعدها خدت دش و لبست ونزلت روحت على بيت فاتن،، وصلت هناك و قعدت معاها وطبعا هي مش لوحدها في الشقة،، امها كانت معاها،، بعد شوية قامت عشان تجيب الازازة وبعد ما جابتها وشوفتها وبدأت اتفحصها وبعدها بصيت في الارض وانا متأثر وقولتلها
لا حول ولا قوة الا بالله،، ليه كدا بس؟
= في ايه؟
دا عمل
= عمل!!!
ايوا عمل
= ومين هيعملي عمل؟
عمك ومراته،، وتقريبا عملو كدا بغاية تقسيم الورث،، العمل دا كان مهمته انه يخليكي مش في الدنيا،، تكوني بعيدة عن الواقع ومش حاسة بأي حاجة بحيث يبقو هما متحكمين في كل حاجة
" لقيتها قامت وقفت وقالت
دا انا والله هروح وافضحهم
= مينفعش يا فاتن،، انتي كدا هتقوليلهم انك عرفتي وطبعا هيفكرو بطريقة تانية يأذ*وكي بيها
اومال هعمل ايه؟
= لازم تكوني عارفة اني مش هسمح انك تتأ*ذي بأي شكل من الأشكال،، انا هحميكي من اي حد بس الاهم انك تكوني بتفكري في موضوعنا زي ما قولتيلي عشان يبقا ليا صفة اعرف أدافع عنك واحميكي منهم
اعذرني والله انا اليومين دول مش عارفة افكر خالص،، اكيد انت عارف الظروف اللي بتكون بعد الوفاه،، سيبني شوية كمان
= الوقت لسة معاكي بس ارجوكي متتأخريش عليا اكتر من كدا
" بعدها بشوية قومت و خدت الازازة معايا بحجة اني هوقف مفعول العمل،، نزلت و ركبت العربية وقبل ما اتحرك لقيت تليفوني بيرن،، كانت زينب
حسين باشا،، سمية دلوقتي مبقتش حاسة بالدنيا خالص،، انا حاسة انها هتمو*ت
= انتي زودتي الجرعة ولا ايه؟
خالص والله بس انا مش عارفة مالها دي زي ما تكون بتطلع في الروح
= انا جايلك دلوقتي
مستنياك
" اتحركت على بيت سمية وأنا حاسس ان في حاجة مش مظبوطة،، عندي احساس بالغد*ر بس لازم اتأكد بنفسي،، مينفعش اعتمد على احساسي فقط،، وصلت هناك وطلعت الشقة وفتحت الباب بس لقيت نور الشقة كله مطفي وهنا زاد احساسي أكتر،، ولكني دخلت وبدأت امشي بهدوء وناديت عليها
زينب
" النور اشتغل فجأه وشوفت زينب مربوطة على كرسي و بوقها مكتوم ب قماشة وجنبها سمية قاعدة وبتضحك
مشكلتك يا امجد انك بتنسى دايما اني رقا*صة،، بقا انت عايز تضحك عليا انا؟،، عايز تجنني؟ فاكرني هجيلك و ابو*س ايدك عشان ترضى عني،، دا انت خيالك واسع أوي بس بصراحة حركة حلوة منك انك تخلي زينب هي اللي تعمل كدا،، مكنتش متوقعاها خالص وعشان كدا قررت اكافئك وجيبتلك معايا هدية هتعجبك أوي
" لقيتها بتشاور ورايا وبتقول
اطلع يلا
" بصيت ورايا وشوفت اخر واحد كنت متوقع اشوفه،، حاجة مجتش على بالي نهائي
ازيك يا أمجد
= صلاح!!!
لمتابعة باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇
(روايه صاحب مفتاح الشقة 2 (العهد))