جديد

رواية نيران نجع الهوي الفصل الاول 1 بقلم هدير دودو

 رواية نيران نجع الهوي الفصل الاول 1 بقلم هدير دودو


الفصل الاول



قال بتوعد وغضب:- الله في سماه يا عهد ما هتبجي لحد غيري بالرضا أو بالغصب واللي هيجربلك هجتله. 
أكمل حديثه بنبرة ساخرة ذات مغزى آخر يهددها به
:- وجصاد دِه هنُبجى نجف چار حسن واساعده غير إكده لع ايه جولك. 

علمت أنه يضع زواجها منه أمام خروج شقيقه ولن يتنازل عن ذلك اعتلت شهقاتها الباكية وهي تشعر ذاتها مُقيدة لا تعلم ماذا تفعل؟! لا تريده لكن كيف ستواجهه وبذلك هي تدمر حياة حبيبها، مواجهتها له ورفضها لن يؤذيها هي، ستخضع للموافقة عنوة بقلب مقهور كاد أن يتوقف من فرط الحزن والظلم الشاعرة بهما.. 

أغمضت عينيها بقوة باكية وشفتيها ترتعش بضعف وهي تحرك رأسها نافية لكن لسانها يتفوه بالموافقة مرغم عليها، مغمغمة بتوتر ونبرة مهزوزة 

:- مـ...موافجة...بـ.. بس تساعد حسن من اللي هو فيه. 

شعر بالغضب وكأن قبضة قوية تعتصر قلبه وهو يرى حبها الكبير لـ شقيقه الذي دفعها للتضحية بذاتها مقابل حريته ودفع الحزن عنه، لماذا شقيقه وليس هو؟! ماذا فعل لها لينال ذلك الحب الكبير بدلًا عنه؟ 

حاول ألا يظهر مشاعره أمامها فتابع حديثه بغضب ملتهب 

:- حضري حالك يا عروسة كمان ليلتين وهتبجي مرتي. 

وقفت ترمقه بذهول وآثار الصدمة تبدي بوضوح فوق ملامح وجهها الباكي مكررة حديثه بخفوت وعدم تصديق 

:- لـ... ليلتين كيف يعني أنت خابر عتجول ايه يا سي عمران؟! 

لم يبالي بحديثها مغمغمًا بجدية شديدة 

:- كيف بجية الناس ليلتين وهعملك ليلة كبيرة يتحدت عنيها أهل النچع كلياته. 

وقفت مترددة محاولة معه لتأجيل الأمر كيف بعد يومين فقط وستصبح زوجة لشخص مثله!! هو قاسي تهابه كيف ستعيش معه وتصبح زوجته؟ أيعقل هي كانت زوجة لشقيقه من قبل والآن ستصبح زوجته هو؟ لكن لا يوجد مقارنة بينه وبين حسن بالطبع ابتسمت بمرارة عندما تذكرت حسن وأفعاله معها كيف كان يغمرها بحديثه العاشق الحاني لكن ذلك قاسي لا يعرف الحب مثلما ترى أو كما يظهر هو للجميع. 

وقف يعلم ما يدور بداخلها لكنها حمقاء لا تعلم طبيعة شخصيته يا لها من ذات حظ وافر جعلت عمران الجبالي يهواها يتمنى أن يرى القليل منها ينتظر رؤية ابتسامتها الخلابة لكنه حاول أن يتحكم في ذاته بمهارة ليخفي حقيقة مشاعره وما بداخله تجاهها.. 

قطعت هي أفكاره ونظراته المصوبة نحوها مغمغمة بتوتر والخوف سيجعل قلبها يتوقف 

:- مش شايف أن إكده الچواز هيبجى بسرعة وميصُحش إكده والنـ.. 

ابتسم ببرود مانعًا إياها من مواصلة حديثها مغمغمًا باقتضاب حاد 

:- لع هو بعد ليلتين كيف ما جولت حضري حالك. 

لازالت تحاول أن تجد طريقة لإنهاء الأمر لكنها لم تصل لشئ فتمتمت معترضة بقلق 

:- أني مش عاوزة ليالي ولا حاچة هنتچوز سُكيتي.. 

غمغم بإصرار يعيد حديثه بجدية مشددًا فوقه ما يتفوهه

:- أني جولت هعمل ليلة يُبجى هتتعمَل عمران الچبالي مهيتچوز سُكيتي بلاش خربطة عجل أُمال. 

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو♥♥

#نيران_نجع_الهوى
#هدير_دودو

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-