روايه سيف القاضي الفصل التامن بقلم اسراء شويخ
هذه الرواية متوفرة فقط علي
لمتابعة الرواية 👇
( رواية سيف القاضي )
_انا بحبك اتطلقي واتجوزك ..
كانت هذه الجملة الذي سمعها من رجل يعرضها على زوجته شعر ببركان ثائر يحرق روحه ...
ما هون عليه قليلا هو انها دافعت دفاعا مستميتا عنه وعن ملكيته فيها ..
لكن ان أخفت عنه ما حدث لن يمرر ذلك حتى لو سيموت في بعدها ..
اقترب منها وهو خائف جدا ان تخفي حقيقة الأمر وهمس بصوت مرتعش " في حاجة "
نظرت بقر.ف لذاك الذي ينظر لهم بغل وأمسكت يد حبيبها وسارت به الى الداخل .. ورأسه سينفجر ..
همس بصوت خافت " احم كان واقف عايز ايه
كان يظن انها ستذهب به الى حيث الضيوف لكنها سحبته الى غرفة المكتب وضمته دون كلام ..
كانت فعلتها كدواء خفف ألم قلبه كثيرا نظر لها وهمس بحنان " انتي كويسة "
نظرت داخل عينيه وردت بحب "انت عارف اني بحبك "
هز رأسه بيقين ثم تحدث بابتسامه " مش اكتر مني بس في ايه "
سحبت يده وجلسوا سويا ثم همست بقلق" انت واثق فيا مش كدة "
يوسف بحسم " طبعا ايه اللي انتي بتقولي ده "
تنهدت ثم همست بدموع " الموضوع ابتدأ من يوم خطوبة ماسة أول ما شافني قالي انتي اختها ومعرفش ايه ويومها عشان سيف ما تكلمش زيادة وخصوصا لما انت جيت ومن بعدها ما بتجمعش معاه في مكان واحد "
نظر لها لتكمل وهو يحسد على ضبطه لنفسه رغم فوران قلبه لتكمل وهي تشدد من ضمه " انا ما ينفعش حد يبصلي او يكلمني عشان مش ملك نفسي انا بتخنق اما حد بيقولي كلمة بس النهاردة الز.فت ده زودها ده ده قالي بحبك "
هبطت دموعها واسترسلت بحقد " الكلمة دي ازاي ينطقها انا كرهتها اما سمعتها منه "
ضحكت بسخرية وتابعت " عايزني اطلق منك عشانه "
علت صوت ضحكتها واكملت " اطلق منك انت من روحي من أغلى حد في حياتي من واحد الاسبوع اللي غاب عني فيه حسيت اني ميتة "
كان يستمع لها فقط دون اي ردة فعل رغم سعادته بعشقها الذي يناطح عشقه لكن يحتاج ماء الأرض كله لاطفاء نار قلبه ..
أمسكت يده وهمست برجاء " اوعدني تتصرف في عقل عشان خاطري خلي بالك من نفسك "
ما كان منه سوا ان يطمئنها بأنه اقترب من ثغرها يعزف لحن عشقه بحب وارتياح كم كانت مسكن لجميع اوجاعه
وضع جبينه فوق جبينها ورد بحنان " اوعي تحملي هم وانا معاكي حريحك من كل حاجة خلينا دلوقتي نحتفل في انه حبيبتي كويسة "
امسك يدها وتابع " عارفة لو كنتي خبيتي عني ما كنتش هغفرلك المرة دي ابدا ... كنت هابعد لو فيها موتي بس موضوع زي ده ما كنتش حسامحك عليه "
سحبت يدها من يده ووقفت تنظر له بوجه شاحب وابتسمت بألم " واضح انه الفراق بقى سهل عليك ي يوسف "
كان يريد ان يتحدث لكنها قاطعته تكمل بانهيار " قدرت تبعد قبل كدة اسبوع رغم انك عمرك ما عملتها والنهارده بتهددني انك كنت حتبعد لو فيها موتك "
شعر أنه أخطأ في كلامه خصوصا أنها أخبرته بكل شئ اقترب منها يريد تهدئتها لكنها رجعت للخلف وتحدثت بقوة " واضح انه حبك قل عشان كدة ما بقاش كفاية"
هز رأسه بالنفي لتكمل بألم " ابعد من دلوقتي يا يوسف وأنا مش همنعك ولا هضغط عليك "
سكتت قليلا لتكمل ما شق قلبه ول.عن نفسه وغبائه " واضح انه تعب قلبي وانه بالليل مابقاش ليا لزمة خلاك تفكر في موضوع البعد ده "
وقبل أن ينفي كل ما قالته كانت قد ركضت للخارج وإلى غرفتها سريعا وهو ينظر لها بدموع وألم أشد ما يكون كيف أشعرها بنقصها دون أن يقصد كيف كان قاسيا عليها هكذا هيا الآن تحتاج منها أن يطمئنها لكنه أدمى قلبها وأوجعها بشدة كيف سيخبرها بحبه بعد الآن جلس عندما شعر بعدم قدرته على الحركة وهو يفكر كيف يصلح ما فعل ...
كان ينظر للباب بلهفة جنونية يشعر بدقات قلبه تقيم حفلا وان الدقائق تمر سنوات حتى لمحها يا الهي مالذي لديها يجعله يفقد السيطرة كليا على نفسه ...
لمحته ينظر لها بلهفة أخفضت رأسها بخجل ووقفت بجانب أخيها ودخلت اوقفهم سيف يستقبلهم ويرحب بهم وهو يحارب بشدة حتى يمنع عينيه من النظر لها أمام أخيها .. سيتكلم مع والده اليوم ليتزوجها غدا لا لا الليلة لن ينتظر يجب ان تكون الليلة زوجته او سيخطفها..
لم يكن شعوره أقل شعورا من ذاك المصطفى الذي كان يضحك دائما على علاقة وجنون والديه هو كان متأكد انهم يبالغون لماذا كل ذاك الحب لكن بعدما رأى تلك الصغيرة ذات الشبر ونص كما يلقبها أصبح يلومهم أنهم لم يكن حبهم قويا كفاية لأن حبه الآن يفوقهم مرات ومرات أصبح لا يفكر في حياته سوى بها .. يراقبها يوميا في ذهابها للمدرسة وعودتها .. بعدما كان جافا جدا حتى انه شعر أنه ليس لديه مشاعر ..
اقتربت منه وخبطت على كتفه وهمست بمزاح " اكيد بتدور عليا "
كانت تتكلم بمزاح لم تكن تعلم أنها الحقيقة التف ينظر لها فقط جميلة في كل حالاتها وطولها يا الهي رغم ذاك الكعب لكنها ما زالت قزمة لم يتخيل يوما أن يعشق من الأقزام ..
همس بهدوء " ازيك "
ردت بحماس كعادتها " مية مية يا باشا بص مامي خفت الحمد لله والمستر بتاع الماث اعتذرلي قدام الكل معرفش ازاي وبقى بيعاملني كويس جدا "
ابتسم على حل مشكلتها بعد أن كلم أحد معارف ذاك المعاق واستطاع تهديده وابلاغه أن حياته وحياة عائلتها ستكون مقابل دمعة أخرى من عينيها
تابعت بفرحة وهي تقترب منه وتهمس بصوت قضى على ما بقي من ثابته " وكمان بوكس الشوكليت خبيته عشان بابي ما يشوفوش وباكل منه كل يوم "
كان صدره يعلو ويهبط أي لعنة الذي ألقتها عليه لا يكفيها جنونه تقترب منه لتزيد حالته
نظرت له باستغراب وهو لا يتكلم كأنه في صراع فهمست " مصطفى انت كويس "
كان ينقصه اسمه منها أيضا شعر بنغزة في صد.ره ودوار في رأسه هز رأسه وخرج يقف في الخارج يأخذ نفسه ويحاول تهدأة قلبه الذي سيغادر جس.ده
اما هيا نظرت لانسحابه بحزن هل ضايقته أم انها تحدثت كثيرا فمل من كلامها نظرت للأرض تحاول إمساك دمعتها ..
اقترب منها بهدوء وهمس " عاملة ايه "
ردت بخجل " الحمد لله حمد الله عسلامة مامتك "
نظر لها قليلا جعلها تتوتر جدا " الله يسلمك "
ليسألها دون أي مقدمات " شام إنتي مرتبطة "
فركت يديها من شدة الخجل وهزت رأسها بالنفي وانسحبت بسرعة الى حيث تجلس والدتها وقلبها يدق بشدة
ابتسم على حالتها وقبل أن يكمل فرحته لمح تلك الغنى تتدخل المكان وتبحث عنه شعر بأن الاكسجين ينقص من المكان
انسحب يختفي قليلا لا يريد رؤيتها الآن فهو لا يطيق النظر لها ..
كانت تبكي بغرفتها وهي تشعر بالنقص كل فكرتها الآن أنه يريد الإبتعاد لأنها لن تستطيع اعطائه حقوقه
جففت دموعها ووضعت بعض المستحضرات التجميلية لاخفاء أثر دموعها
أما هو فكان يجلس برفقة أصدقائه وهو حزين لأقصى درجة يريد طردهم والذهاب لها والاعتذار وبشدة..
لمحها تهبط السلالم ووجهها باهت حزين سب نفسه وغبائه لم تنظر له بل اقتربت من بعض السيدات ترحب بهم كانت من ضمنهم شام ورحمة ..
اقتربت منها غنى تقبلها وهمست بابتسامه " حمد الله عسلامتك يا طنط "
اسراء بهدوء " الله يسلمك وحمد الله عسلامتك وصلتي امتى "
غنى " الليلة وأول ما عرفت بالحفلة جيت عشان اشوفك "
ردت بابتسامه " ميرسي يا حبيبتي "
ثم نظرت لمن يجاورها وهمست " غنى خطيبة ابني سيف "
وقعت تلك الكلمة على سمع شام صمت أذنها وامتلأ قلبها بالخيبة لم تتعلق به كثيرا لكنها لا تحب الكذب والتمثيل ..
حاولت أخذ نفسا لتضبط نفسها وتمنعها من الذهاب اليه وصفعه لأنه انسان خائن يخطب واحدة ويلاغي الأخرى هيا الغبية لأنها صدقت كلامه ... ويالا وقاحته يسألها ان كانت مرتبطة وهو خاطب تريد كسر رأسه ...
ذهبت للخارج تأخذ نفسا وتحاول أن تبحث عن مصطفى ليوصلها لا تريد البقاء هنا ...
مصطفى كان قد أخذ نفسا قليلا ثم ذهب للداخل قليلا حتى لمحها تقف خلف أحد بوابات البيت بالخارج
اقترب منها لمح الحزن على ملامحها حتى انها لم تشعر به همس بقلق " بيسان انتي كويسة "
فاقت من شرودها ونظرت له ثم وقفت تريد الذهاب دون أن تجيبه ..
وقف أمامها وهمس بحنان " مش عايزة تقفي معايا ليه "
امتلأت عينيها بالدموع وردت بحزن " انت اللي زعلتني "
فتح عينيه باستنكار ورد بعدم تصديق " انا ليه "
تابعت ببراءة " عشان كنت بكلمك نسحبت فجأة من قدامي عشان كلامي صدعك وحسستني اني مزعجة "
يا الهي على تلك الغبية لو فقط تنظر داخل قلبها لوجدت نفسها تجلس بكل أريحية وتطرد كل من فيه لو نظرت لما يتمنى لوجدت نفسها الأمنية الأولى والوحيدة ...
رد عليها بهدوء يحسد عليه " لا والله انتي فهمتي غلط انا بس كنت متضايق من مشكلة عندي فما حبتش اضايقك بطريقة كلامي أما مين الغبي اللي ممكن يتكلم معاكي وينزعج منك "
ردت بتذمر طفولي " انت "
ضحك بصوت وهمس " متشكر يا ستي غبي غبي المهم ما تزعليش "
اقتربت منه كثيرا ببراءة جعلته يريد الانصهار الآن ثم همست " وتجبلي بوكس تشوكليت تاني "
اغمض عينيه يحاول التنفس وهي قريبة منه وهو يدعو الله ان يصبره حتى لا ينقض عليها الآن...
رجع للخلف قليلا وهمس بصعوبة " هجبلك "
صفقت في حماس وقالت بابتسامه " خلاص مش زعلانة "
حاول جمع شتات نفسه وقال " عاملة ايه في الدراسة "
رفعت رأسها بفخر وقال " الأولى ان شاء الله مش هقبل أقل من كدة "
نظر لها بابتسامه ورد بحب " ربنا يحققلك كل اللي بتتمني "
ابتسمت وقالت " امممم عايزة بعد ما اطلع الأولى أدخل كلية الطب قسم جراحة ابقى أشطر جراحة في العالم "
نظر لها بفخر ولطريقة كلامها ثم قال بمشاكسة " بالعالم كله "
هزت رأسها بتأكيد وتابعت " اممم وتحتاج واسطة عشان تقدر تكلمني بس "
ضحك عليها وقال " بس ما تنساش انتي بس "
تظاهرت بالتفكير وقالت " والله معرفش حسب الشكوليت اللي هتجيبه "
تنهد بعشق من تلك الطفلة وقال " هجبلك مصنع تشوكليت انا عايز أسالك سؤال "
نظرت له بانتباه ليكمل بتوتر " هو انت ممكن والدك يرفض ترتبطي مثلا لغاية ما تخلصي طب طول ٧ سنين "
بيسان بابتسامه " انا اللي مستحيل اتجوز قبل ما اخلص جامعة واثبت ذاتي مش هرتبط نهائي غير بعد ما ابقى أشطر دكتورة في العالم "
يقف مضطرا مع التي تدعى خطيبته يشعر بالاختناق يريد قت.لها وعينيه تبحث عنها حتى لمحها في أحد الأركان همس بابتسامه زائفة " غنى هشوف صاحب ليا "
لم ينتظر اجابتها هرول ناحيتها كانت تعطيه ظهرها حمحم لتنتبه لكن ردة فعلها صدمه عندما نظرت له باشمئزاز وهمت بالمغادرة
وضع يده أمامها وتساءل باستغراب " شام في ايه حد زعلك "
ردة بحدة " خير يا أستاذ سيف في حاجة عن اذنك مش عايزة اتكلم مع حد"
سيف بضيق " في ايه ايه اللي قلبك كدة "
نظرت لخطيبته التي تقف مع أهله وهمست بكره واضح " روح لخطيبتك شكلها بتدور عليك "
وركضت من أمامه وهو كمن شعر بانهيار سد كامل فوق رأسه لم يكن يريد منها أن تعلم ذلك كان يريد أن ينهي كل شئ بهدوء ... لقد كره نفسه ول.عنها ول.عن غنى والحياة هل ضاعت من يديه لا لن يسمح بذلك لو سيموت لأجلها... نظر ناحية الباب لمح أخيها فطرأت لديها فكرة لمصاحبته حتى يقترب منه ويساعده
في المساء بعدما غادر الجميع وكل في ملكوته ... خصوصا يوسف الذي كره حياته بسبب رؤية عينيها حزينة ما عدى خالد الذي بقي هو وعائلته ليأخذ زوجته برفقته
اقتربت من غريمتها كما تدعي وهمست بكل كره " مبسوطة انتي بلمة الرجالة حواليكي ... مش هتحلي عنه بقى "
التفتت اسراء حولها ثم قالت باستغراب " انا "
ردت عليها بحدة وكره " ايوة انتي عايزة ايه من جوزي ؟ حلي عنه بقى "
نظرت لها قليلا فآخر ما ينقصها هيا تلك المعتوهة ثم قالت بابتسامه " هسألك سؤال واحد وخلاص ... باللي يرضي ذمتك اللي تكون جوزها جوزي ... تابعت بفخر " يوسف القاضي " ومش بس كدة يكون مجنون فيها تبص لغيرو بذمتك يعني "
لم تستطيع اجابتها فلديها كل الحق فشتان بين الاثنين لتكمل اسراء " ان مش قادرة تلمي ما تجيش تلومي عليا انا وحدة عيني مليانة وقلبي مليان ولا جوزك ولا مليون زيه يملوا عيني "
ردت من بين اسنانها " ما في ناس عينيها فرغة بتبص دايما للي في ايد غيرها "
ضحكت بصوت عالي ثم همست " ابصله ليه ؟ انا عندي اوسم وأحن واطيب واعظم راجل في الدنيا كلها "
ردت عليها بسخرية " وأغنى واحد ولا ايه "
ردت عليها بتأكيد " واغنى واحد ما تزعليش مع اني شايفة غناه مش ميزة خالص لأنه سبب كل المشاكل اللي احنا فيها من يوم ما عرفته بس بشكل عام ليه هبص لغيرو بجد مصدقة نفسك واحد انا عندو في كفة والدنيا وفلوسوا كلها بكفة تانية "
ضحكت بصوتها كله وقت طويل تحاول ايقاف ضحكتها ثم قالت بصعوبة " يختارك انت وما يختارش المليارات اللي معاه ده انتي نكتة والله "
ليوقفها صوت أخرسها وأرعبها عندما اقترب منها وهمس بفحيح " فلوسي كلها تحت جز.متها أصلا كل ما أملك باسمها من اول سنة جواز يعني انا بشتغل عندها "
التفاعل البارت اللي قبل كتير سئ شجعوني يا جماعة
# يتبع سيف القاضي بارت 8
اسراء هاني شويخ