رواية اهابه الفصل الخامس بقلم عزيزه عباس
هذه الرواية متوفرة فقط علي 👇
اكتب في بحث جوجل مدونة الرسم بالكلمات
واكتب اسم الرواية لتظهر لك كامله
او اضغط هنا 👇
الفصل الخامس
كادت أن تهم بخطها ولكن أوقفها صوت فهد المتسأل وهو يقول أنت اللي الأيميل بتاعك بإسم الملاك البريء !
إبتلعت لعابها بتوتر وألتفتت توجهه وهي تقول بتلعثم ها أنت ع ر عرفت!!!
طبعا عرفت .. وعلي كدا بتحبني من أمتي! قالها بنبرة لينا حتي يحثها علي الاعتراف بحبه وينفذ أنتقامه
أجتاحتها حمرة الخجل لتقول بتوتر أحم.. هو يعني.. مش حب هو مجرد أعجاب..
وها قد وصل الي مبتغاه و حدة وهو يقول بكره أنا بقي بكرهك ومعرفتش أكره حد في الدنيا دي كلها غيرك أنت وأمك وأبوكي..
أتسعت عينيها الزيتونية وهي تري ذلك الكره لتقول بستهجانايه اللي بتقوله ده!!! ليه پتكرهني وليه پتكره ماما وبابا هما عملوا ليك أيه!طول عمرهم بيحبوك انا مستغربك ممكن توضح كلامك!!!!
ليه هو أنت فاكرة أن دول أهلك.. قالها وهو يشاور علي مصعب وماسة المندمجان في الحديث مع أصدقاءهم..
تسرعات دقات قلبها بالخۏف من ذلك الحديث لتقول بتلعثم قصدك إيه يا فهد!يعني إيه دول مش أهلي!!! أنت مچنون!!!
يعني أنت نسل حقېر من إبليس وشيطانة أمك أسمها دارين وأبوك أسمه حازم و الاتنين أحقر من بعض وأكيد أنت ورثة جيناتهم الوس.....
قطع حديثه عندما سمع تلك النبرة الممېتة من ليث وهو يقول والڠضب يعتلي وجهه بس أخرس يا فهد ولا كلمة تاني وإلا هتشوف اسود أيام حياتك علي أيدي..
ابتسم بسخرية ورجع خطوتين الي الخلف وهو يرفع يده باستسلام ولكن بعد أن ذبحها پسكين بارد بحديثه الذي كان بمثابة المۏت بالنسبة لها..
تقدم منها ليث ليقول بنبرة حنون تعالي معايا يا ديمة
رفعت عيناها التي يكسوها الالالم وهي تقول بنبرة مخڼوقة ودموعها متحجرة في عيناها تأبي النزول آبيه ليث هو إيه اللي بيقوله ده!
طأطأ رأسه لا يقوي علي النظر إليها فاذا نظرت إليه طويلا سوف تعرف أنها الحقيقة المؤلمة ..
ديمة بدموع ونظرات زايغة وبصوت عالي وصل للجميع يعني إيه انا مش بنت مصعب الالفي حد يرد عليا!!!!!!
تجمع الكل حولها في دائرة ل مصعب بحنان وهو يقول بقلق مالك يا حبيبتي ليه بټعيطي وبتزعقي كدا ليه..
پبكاء لتقول بنبرة يشوبها البكاءأنا بنتك أنت وماما ماسة مش كدا.. هو بيقول أني مش بنتكم!!!
أتسعت أعين الجميع بالصدمة فمنهم من يعرف تلك الحقيقة ومنهم لم يعرف أما مصعب فرمق ليث وفهد پغضب وهو يقول بعصبية مين اللي قالك الكلام الفارغ ده!!!
بأمومة أهدي يا حبيبتي ليه كل البكي ده أكيد أنت بنتنا طبعا..
فهد ببرود أنتوا ليه بتخبوا الحقيقة عليه هي مش بنتكم هي بنت الناس اللي آذوا أمي زمان.. وأكمل بكره وغل عمري ما هنسي اليوم اللي الحكومة كانت بتجرجر أمي فيه وهي بتتوسل علشان يسيبوها.. عمري ما هنسي دموع أبوي وهو بيبكي علي أمي لما أتحبست بسبب أمها عمري ما هنسي الاسمين دول في حياتي دارين وحازم..
رائد بصوت عالي غاضب بس يا فهد كفاية كلام فارغ بقي ديمة ملهاش ذنب في كل ده
قالت أريج بحزن لتلك الذكرايات المؤلمة مكنش في داعي للكلام ده يا حبيبي وبعدين أنت عرفت الكلام ده منين!
فهد سمعت كلامكم أنت وبابا زمان بس مكنتش مستوعب لكن لما كبرت فهمت كل حاجة..
كانت ديمة تتطلع إليهم جميعا وتشعر أنها في كابوس .. كيف في لحظة تنقلب حياتها .. كيف أبوها ليس أبوها وأمها ليست ماسة!!! رفعت عيناها الحمراء التي لا تتوقف من ذرف الدموع الحاړقة لليث الذي قابل نظرتها بآخري تحمل التآلم لما شعرت بيه معشوته..الآن فهمت تلك النظرات .. الآن فهمت إنها ليست أخته..
في الحين ذاته نظر مصعب لفهد بنظرة مرعبة جلعته يصمت ولكن بعد فوات الاوان فهي الآن تريد أن تسمع كل الحقيقة مشت بتخبط عدة خطوات بإتجاه فهد وهي تقول پبكاء من فضلك يا فهد عايزة أعرف كل حاجة حصلت زمان بالظبط والتفصيل..
ليث منها وهو ينظر بتحذير لفهد ليتجاهل فهد تلك النظرة وهو يقول پغضب عايزة تعرفي أنا هقولك.. أمك دارين كانت مختلة عقليا وقټلت أبوكي اللي هو حازم الحقېر اللي كان بېهدد أمي و الاتنين غاروا في داهية و ماتوا وخالي مصعب أخدك و كتبك علي أسمه بس الحقيقة أنك مش بنتهم..
وكانت تلك أخر كلمات تستمع إليها بعد أن كانت تراه ضباب أبيض تحول الي سواد لتقع مغشي عليه ولكن قبل أن تهو علي الارض ألتقطتها يد ليث وهو يصيح بزعر دددددديمة ..
ليث وهو يقول بنبرة كالمۏت تتوعد لفهد بالهلاك حسابك معايا عسير يا فهدددد .. قال جملته ومضي بها الي الدخل يتبعه الجميع بقلق ..
جلست لورا علي إحدي المقاعد في حديقة القصر وأتباعها ياسين پصدمة مرتسمة علي وجوههما وألتفوا حولهما شذا وجوليا
وجودي ورسيل ومعاذ الذي وقف بجوار صديقه ياسين ..
أنسابت دموع لورا وهي تقول ياسين أنت مصدق اللي حصل ده!
ياسين والصدمة ترتسم علي وجهه لا مش مصدق أنا حاسس أني في فيلم هندي أزاي ديمة
مش أختي!!!!
قالت شذا التي تحزن علي صديقتها ديمة فهما علي فكرة يا لورا مفيش حاجة أتغيرت.. ديمة هي ديمة.. مش لازم يعني عشان هي طلعت مش أختكم من الام والاب يبقي نظرتكم ليها تتغير..
أسترسلت رسيل هي الآخري فعلا شذا معها حق ديمة هتفضل ديمة مش هتتغير خدوا الموضوع وكأن شيء لم يكن..
جودي بحزن آبيه فهد كان قاسې أوي معاها..
أسترسل معاذ ايوا بس أحنا لازم نطلع ديمة من اللي هي فيه ده ونحسسها أن مفيش حاجة أتغيرت..
ليقول الجميع
فعلا معاك حق
في غرفة ديمة
دلف ليث وهو والخۏف والقلق حليفه كمن يضع قطعة بلور غالية خوفا ان تتهشم كاد مهاب ان يتقدم حتي يقوم بمعاينتها لكي يطمئن الجميع ولكن أوقفه صوت ليث الصارم وهو يقول بغيرة دافينة استني يا مهاب .. خلي خالتو حياة هي اللي تكشف عليها وتعالوا نخرج كلنا علشان يكونوا علي راحتهم..
انصاع الجميع له وتبقت معاها حياة وماسة التي أصرت ان تجلس معهما حتي تطمئن عليها..
________
خارج الغرفة
كانوا يقفون والقلق والحزن حليفهم ليتقدم رائد من مصعب ويقول بآسف أنا مش عارف أقولك إيه يا مصعب أنا مكسوف من اللي عمله فهد ووشي منك في الارض .. بس والله لما نرواح هأحسبه علي كل كلمة قاله..
مصعب بتفهم أنت ملكش ذنب يا رائد بس انا مش عارف ليه فهدشايل كل ده في قلبه وضح ان اللي حصل زمان ولد عنده عقدة كبرت معاه بس ديمة ملهاش ذنب في اللي حصل زمان من ابوها وأمها وهو لازم يفهم كدا ..
أريج بحزن والله يا آبيه فهد مش وحش انا مش عارفة هو عمل ليه كدا!!!
ربتت رهف عليها وهي تقول متزعليش نفسك يا أريج أن شاء الله كل حاجة هترجع زي الاول..
أما فياض ومعتز لم يجدا أي شيء يضاف إلي الحديث ففضلا الصمت
كان ليث يستند برأسه الي الحائط وينظر الي الاعلي والڠضب والقلق يتآكل بداخله فقط يريد سماع كلمة واحدة أنها صارت بخير..
بعد مدة خرجت حياة تتبعها ماسة تقدم منها الجميع يسألوها عن صحة ديمة وأولهم كان ليث ليقول
خير يا خالتو هي كويسة
حياة بعملية
هي جالها أنهيار عصبي ..اللي سمعته من فهد كان تقيل أوي علي أعصابها لازم نشوف دكتور نفسي كويس علشان يتابع حالتها بس لما تفوق علشان نشوف حالتها إيه بالظبط بس عايزة حد يجيب الحقنة دي
هاتي يا خالتو هبعت حد من الحرس يجيبها.. قالها ليث وهو ينوي علي موجهة فهد.. ألتقط منها الروشتة المدون عليه الدواء وهبط الدرج بخفة تتناسب مع جسده الرياضي..
في حديقة قصر الالفي
في حين حمل ليث ديمة وصعد توجهت شذا معتز إلي فهد الذي يقف بغرور وكأنه لم يفعل شيء لتقول بشجاعة أنت حاسس نفسك طبيعي كدا و واو وحاجة كدا محصلتش!!!!
وقف يطالعها بإعجاب دافين فهي عكس الجميع من جيلها فهي ترتدي ملابس فضفضة و حجاب يعطي جملها رونقا خاص وكأنها قطعة ألماظ باهظة الثمن..
هاي بكلمك علي فكرة .. قالتها شذا وهي تلوح بيدها أمام وجهه..
عايزة إيه يا بت يا مفعوصة أنت .. قالها فهد بغرور وشموخ يتناسب مع شخصيته..
زمت شفتيها بغيظ ومطت جسدها وهي تقول علي فكرة أحنا مفيش بينا كلام أو كنا أصدقاء من قبل كدا علشان تقولي يا بت وبعدين هكون عاوزة منك إيه بس هما كلمتين لازم تسمعهم.. إياك وكسر الخواطر لأنك متعرفش اللي انت كسرت خاطرها دي ممكن تكون حاسة بإيه دلوقتي..
كانت تتحدث وهو شارد في تفاصيل وجهه الملائكي فهي حقا جميلة.. لاحظت هي نظرته وقالت بحدة وياريت تغض بصرك أنت كدا بتأخد ذنوب..
فهد ببرود يعكس ما بداخله من أعجاب لو خلصتي يا حلوة المحاضرة بتاعتك ياريت تتكلي..
أتسعت عيناها من وقاحته وقلة ذوقه ودبدبت علي الارض بطريقة طفولية ومضت من أمامه وهي تهمهم بكلام غير مفهوم..
إبتسم علي طفولتها وهو يقول هو القمر ده كان غايب عني فين كل السنين اللي فاتت دي.. بس ملحوقة..
وصل ليث إلي ياسين الذي كان يجلس مع معاذ وجودي ولورا و رسيل و جوليا وشذا التي أتت إليهم بعد أنتهاءها من الحديث مع ذلك المتعجرف المغرور..
ليث بوجه خالي من أي تعبير ياسين خد الروشتة دي خلي الحرس يجيب العلاج اللي فيها..
إبتلع ياسين لعابه وهو ينظر في الإتجاه الذي يحدقه أخيه ليراه ينظر الي فهد نظرة كالمۏت.. علم في ذلك الحين أن المباراة القتالية سوف تبدأ.. ألتقط منه الروشتة و أوما له بدون أي حديث وذهب ركضا باتجاه آدم وقصي الذين كانا يبتعدان عن مكان تواجدهم قليلا ..
وصل ياسين إليهما وهو يلهث ليقول
أنتوا واقفين هنا مش هتشوفوا
المعركة اللي هتحصل دلوقتي!!
آدم في إيه يا بني!!
قصي بغيظما تنطق يالاه في إيه!
ليقول ياسين بحماس
في إن الاسد هيقابل الفهد في معركة حماسية والمباراة هتبدأ حالا..
نظر قصي لآدم ليقول قصي أنت فهمت اللي أنا فهمتوا اومأ له آدم ومن


