جديد

رواية فرح وسيف حب فوق النيران الفصل الرابع 4 بقلم شيماء نعمان



رواية فرح وسيف حب فوق النيران الفصل الرابع 4 بقلم شيماء نعمان

 حب فوق النيران

كانت تقف في شرفتها شاردة فيما سيحدث غدا الخميس

الزواج اصبح امر واقع ليس بيدها شئ لترفض هذه الزيجة الغريبة لم تنكر انها انجذبت

لسيف ولكن غروره وعجرفته جعلها ترى هذا الاعجاب ضعف وهي لم تكن يوما بالضعيفة

التي تنجرف وراء مشاعرها انتفضت على صوت هاتفها لتجده (عادل) ابن عمها

اجابته سریعا :السلام عليكم ازيك ياعادل

اجابها صوته الحزين:ازيك انتى يافرح اخبارك ايه

فرح :الحمدلله ازيك انت مش بتيجى ليه

عادل :انا بخير الحمد لله ........فرح اللي سمعته صحيح

فرح:خير في ايه؟

اجابها بصوت يشبوه الحزن والالم:موضوع جوازك صحيح

تنهدت بقوة :ايوه ياعادل صحيح مجبرة اعمل ايه ؟

قال بصوت يملئه الغضب :یعنی آیه ؟ازای توافقی تتجوزی کده یافرح ......فرح انا

مستعد اجيب الماذون دلوقتى واكتب علیکی ومترميش نفسك في النار

فرح:عادل انا عارفة غلاوتى عندك ازاى ويمكن لو كنت اتجوزتك مكنش وصل بينا الحال

لكده بس خلاص الموضوع منتهى عمك محمد مسبش اودامی ای فرصة للرفض او

القبول

عادل:فرح انا بحبك وانتى عارفة الكلام ده كويس لكن انتى ديما رفضانى وتقولى عليا

اخوکی لسه مصرة انى اخوکی برضه؟

فرح :عادل افهمنی انا رایی متغیرش انا فعلا شايفاك اخويا واقصد بكلامي ان الجواز

كان ممكن يمنع عنى الموقف اللي انا فيه دلوقتي لكن ارادة ربنا وانا راضية بيها مهما

تكون مش هضحی باخویا عشان مش موافقة على الجواز ويمكن ربنا يكون كتبلى الخير

مع الانسان ده

عادل:هو انتي تعرفيه قبل كده عشان تقولى الكلام ده

فرح:لامعرفوش بس جالى المكتب واتكلمنا وناس كتير شكرت فيه ومحدش عارف

الخير فين يا عادل وباذن الله هتلاقى بنت الحلال اللي تسعدك وتهنيك بس اكيد مش

انا..........انا اسفة لو كنت المتك بس احيانا الالم بيكون احسن مليون مرة من امل كداب

عادل :مش عارف اقولك ايه انا تعبان اوى ومش متخيل انك تكونى لحد غيرى

احست ان حديثها معه لن يجدى ولن ينفع اردات انهاء الحديث سريعا "عادل انا اسفة

لازم اقفل معايا تلیفون تانی

عادل:متحاولیش تهربی یا فرح على العموم انا هفضل جنبك في اي وقت

فرح:اکید انت اخویا یا عادل لازم تعرف کده کویس ........مع السلامة

رفعت راسها للسماء تناجي ربها ان يعفو ويغفر لها وان يرزقها القوة والثبات وان يكتب

لها الخير حيث كان

اعلن هاتفها مرة اخرى عن مكالمة اعتقدت انه عادل فاجابت دون ان تلقى نظرة على اسم

المتصل

ایوه یا عادل في حاجة

اجابها صوت ذكورى لاتعرفه:ويطلع مین سی عادل ده

اندهشت فرح ونظرت للهاتف وجدته رقم لا تعرفه وضعته على اذنها مرة اخرى:مين

معايا

المتصل:طیب ردی علیا اول مین عادل ده

اغلقت الهاتف دون ادنى كلمة وزفرت بقوة :هي نقصاك انت كمان

اتاها اتصال مرة اخرى من نفس الرقم لم ترد عليه حاولت النوم ولكنه كان مصرا على

الاتصال وتعلم جيدا ان والديها في سبات نوم عميق اجابته بصوت غاضب:انت عايز ايه

المتصل:اظن عيب حد يكلمك وتقفلى السماعة في وشه

فرح:والله اما يكون حد معرفوش لازم هقفلها هتقول انت مين ولا اقفل

تنهد المتصل بقوة:انا اللى جايلكم بكره عشان البسك الدبلة

استجمعت افکارها سريعا :انت مين؟.........سيف

سیف:اظن مفيش غیری هیخطبك بكره ولا ايه

انتفضت من مكانها بغضب:انت جبت نمرتی منین ؟

ضحك سيف بقوة:دى حاجة مش صعبة عليا انا اعرف عنك كل حاجة زوجتي المستقبلية

فرح:بلاش استفزاز انت عارف وانا عارفة انها جوازة مصلحة يعني بلاش الشويتين دول

اعملهم على البنات اللي بيجروا وراك زوجي المستقبلي مش عليا انا

سيف:وانتی بقی کنتى بتجرى وراء مين عشان ابقی واعمل حسابی

فرح:انتی بنی آدم قليل الادب ومش محترم ومدام شايف انى مش محترمة مصر على

الجواز ليه

سيف:قلتلك قبل كده مش عشان خاطر عيونك انتى عارفة السبب وبصراحة انتى مش

من النوع اللي افضله كفاية لسانك اللي عايز قطعه وعلى ايدى ان شاء الله

اغلقت الهاتف بغضب وادمعت عينيها على اسلوبه وحديثه واتهامه لها فكيف لهذا

الشخص ان يكون زوجها عما قريب

اتاها صوت رسالة وجدتها منه فتحتها

(حسابك معايا بعدين يافرح واوعدك انه هيكون حساب عسير اوى اوى )

القت بهاتفها بجوارها وهي تزفر بحنق :دى شكلها جوازة هنا .......بس ماشی یا سیف

يا انا ياانت

اما هو فظل يدخن سجائره وهو يفكر فيها وفي حديث شذى عنها ايمكن ان تكون بهذه

الصورة التي رسمتها شذى الفتاة اللعوب عديمة الاخلاق اما انها من راها وشعر تجاهها

باحساس غريب لم يعرفه قط مع من عرفهم كان يتمنى ان تكون امامه الفرصة للقرب

منها ومعرفتها لكن الوقت ليس بالكثير ليفعل ما يريد

اشرقت شمس يوم الخميس وكل منهم مشاعر مختلفة عن الآخر كانت نيرة معها منذ

الصباح الباكرحتى تحضرها ليوم خطوبتها وحتى يراها سيف واهله في ابهى صورة

حاولت فرح الرفض فهي متماسكة بمظهرها العملي وترفض التزين باي طريقة ولكن مع

اصرار نيرة انصاعت لامرها وارتدت فستان بسيط وبعد مشادة وافقت ان تزينها مع

بداخلها لم تشعر باى بهجة فبعد حديثه معها تاكدت انها لن تدخل الى حياة سعيدة ولكن

حياة مريبة ولكنها حاولت ان تهيئ لنفسها الفترة القادمة حتى تستطيع ان تتعايش معها

ولكنها ظلت تتساءل عن معنى كلماته وماذا يقصد بها ولكنها حاولت الانشغال في

الضيوف والزيارة

اتی اهل سيف جميعهم ماعدا زهيرة التي كانت ولا زالت رافضة لهذه الزيجة رحب بهم

كمال والد فرح وزوجته بعائلة سيف المكونة من والديه واخوته حازم وياسين وارؤى

وجينا زوجة حازم

رحب كمال بحسين والد سيف بشدة فكانوا زملاء جامعة واحدة ولكن المشاكل بين

العائلتين ابت ان تكتمل الصداقة بينهم الا اذا كانوا في القاهرة بعيدا عن بلدتهم

حسین:عاش من شافك يا كمال

کمال:سنين كتير عدت ومتقابلناش اخبارك ايه

حسین:الحمدلله بخير انت طبعا عارف الظروف اللي اتحطينا فيها كلنا مع اني كان نفسي

نتقابل في ظروف احسن بس الحمدلله صحاب زمان ودلوقتی هنبقی نسایب

كمال:وهو انا هلاقى احسن منك انسبه واكيد سيف طالعك ولا ايه

ربت حسين على قدم سيف الذي يجلس بجوارہ:سیف مش اکبر ولادى وبس لا ده العاقل

المتزن راجل وصدقنى هيعرف كويس يحافظ على فرح ويصونها

ياسين:"ايه يا حاج على اساس الباقى وقع من اللستة ولا ايه

ضحك الجميع ماعدا حسين الذي نظر له بتوعد

امل :اومال فين العروسة مجتش ليه ولا مكسوفة

لیلی :لا حاضر باذن الله هتیجی حالا .......عن اذنكم

حسين:هو انت مفيش عندك غير فرح ولا ايه يا کمال؟

کمال :لا طبعا في احمد الكبير ونيرة هيجيوا حالا

دخل عليهم احمد والقی السلام باسلوب جاف لاحظه الجميع نظر اليه والده بغضب حتى

جلس معهم وبدات الاحاديث الجانبية حتى جاءت ليلى ومعها فرح وهي تمسك بصينية

التقديم التفوا اليها جميعا وبدات كلمات الاعجاب من الجميع خاصة حسين

بسم

الله ماشاء الله عروسة زى القمر

کمال :ربنا يخليك ده بس من ذوقك تعالى يا فرح اقعدى هنا واشار اليها لتجلس بجواره

لم تحاول ان ترفع نظرها اليهم فكانت تشعر بالرهبة والخوف من هذه العائلة التي بعد

فترة ستصبح بينهم

ظلت امل تتفحصها قالت من بين اسنانها:ايه يا حبيبتي مالك وشك في الارض ليه اوعى

تکونی مكسوفة ولا حاجة

لیلی:عروسة بقى ياام سيف

امل:ليه عمرك مااعدتى مع عرسان قبل كده

بدات احادیث الشد والجذب فتقدمت نيرة مدافعة :لا طبعا فرح عمرها ما وافقت تقعد

مع حد مع انهم كتير بس مكنتش بتوافق

امل:ليه بقى محدش كان عاجبك ولا ايه يا عروسة

لیلی:النصیب بقی یا ام سیف

امل:صحيح النصيب غلاب وسيف ابنى ياما اتعرض عليه بنات اشكال والوان لا وايه

اخلاق مفیش کده بس نعمل ايه بقی نصیب

اندفع احمد بعصبية شديدة:طيب واما هو كده جای یتجوز فرح ليه

امتقع وجه والده غاضبا:"احمد في ايه

احمد:لاابدا بس ام سيف لازم تعرف اننا مجبرين على الجوازة دى زيها بالظبط

یاسین محاولا تلطيف الجو المحتقن :ايه يا جماعة في ايه ما تصلوا على النبى دى جوازة

یعنی

ردد الجميع :عليه الصلاة والسلام

حسین:طيب انا بقول نسيب العرايس لوحدهم ولاایه یا کمال

کمال:اه طبعا حقهم يتعرفوا على بعض

غمزت جينا لزوجها حازم :ادى آخرة الانعرة والنفخة الكدابة بتاعت اخوك هيتجوز

واحدة بالغصب وبصراحة مش حلوة اوى

تلفت حوله خوفا من ان يسمعه احد:جينا في ايه هو ده وقته ثم مالها العروسة ما هي

حلوة اهي واهلها ناس كويسين ثم يعني مش هنتكلم هنا لينا بيت نتكلم فيه

خرج الجميع وتركهم سويا مرت فترة من الصمت بينهم كل منهم ينتظر الآخر ان يتحدث

ولكن سيف بدا الحديث

اظن كده خلاص كلها كام يوم ويتم الجواز للاسف مفيش عندنا اى مجال للرفض او

التراجع

فرح بحزن :عارفة

سيف:ومالك بتقوليها كده ليه

فرح:انت عايز ايه بالظبط یا باشمهندس

اقترب منها ونظراته مسلطة عليها:عايز اعرف مين في حياتك غيرى مش هينفع نبتدی

حياتنا وانت في حياتك حاجات انا معرفش عنها حاجة ومتحاوليش تكدبى انتى بنفسك

قلتي انك بتحبي حد تانى

قامت من مجلسها بتوتر:بصراحة بقى دى كدبة عملتها عليك عشان تيجى منك انت

وترفضنی وابقی خلصت من الحكاية دى

ظل ينظر اليها لفترة وهي تنتظر رد فعله :وانا ايه اللي يخليني اصدقك؟

فرح:وانا هكذب عليك ليه؟

وقف امامها واقترب منها :عشان خلاص جوازنا اصبح شئ موكد یعنی ممکن اعاقبك

على الكلام ده بعد الجواز

فرح:احنا مش في مدرسة عشان تعاقبنی يا استاذ سيف ثم انا لو فعلا في حیاتی حد

تانی کنت هفضل مصممة على موقفى عشان مش هقبل احب واحد واتجوز غيره

ابتعد عنها وهو يضع كفيه خلف ظهره للاسف مفيش عندنا اي فرصة اننا نتراجع الجواز

غصب عني وعنك لازم هيتم

فرح:انت مرتبط بحد تانی ؟

التف اليها بهدوء :اه فيه

فرح:طیب ولیه متجوزتهاش يمكن كنت ساعتها مكنش حصل اللى احنا فيه دلوقتى

سيف:لا متقلقيش انا مفيش حاجة تمنعنى انى اتجوز علیکی

فرح بصدمة :ايه تتجوز عليا

سيف بثقة:اه طبعا الراجل من حقه اربعة ولا متعرفيش الكلام ده

فرح:انت بتقول ايه وانا مش هقبل بكده

سیف"تقبلی او متقبلیش دى حاجة ترجعلي انا .......بصى يافرح الحكاية دى جت فجاة

وبصراحة كده انا كنت بهزر معاكى لما كنت عندك في المكتب

فرح:انت ايه فاكرني لعبة في ايدك روحى روحى تعالى تعالى اذا كنت بتحاول ترد لعبتی

انت حر بس لازم تعرف انى عمرى ما هعيش معاك حياة طبيعية طول ماانت بتفكر كده

سيف:الا قوليلي هو انت مكنش لیکی ای علاقات قبل کده

فرح بغضب:ايه علاقات دی ما تتكلم كويس.....اناعمرى ما كان ليا علاقة بحد غير في

حدود الزمالة وبس انااعرف كويس احافظ على نفسي وعلى سمعتى

ضحك سيف بشدة:تصدقى ضحكتيني بس انا قلتلك قبل كده اني اعرف عنك كل حاجة

فرح بثقة:وانا معنديش حاجة اخاف منها وانا مسمحش لواحد زيك انه يهنى ولا يتكلم

عنى كلمة واحدة

سيف:على فكرة لسانك طويل اوى بس مش هنتحاسب دلوقتى لينا بيت نتكلم فيه

فرح:بیت ....بيت ايه انت فاكر انك هتبقى جوزى بجد تبقى بتحلم

اقترب منها "انا اسمى سيف حسین سلیم ولسه متخلقتش اللي تعصى امرى ياشاطرة

فرح بندية:وانا فرح عوف مفيش واحد مهما كان يملى عينى حتى لو كان سيف حسين

سلیم اللي هو حضرتك

دخل كمال فجاة وجدهم يتحدثون :ايه يا ولاد ايه الاخبار

ابتسم له سيف:كله تمام یا عمى انا والانسة فرح متفقين على كل حاجة ولا ايه ياانسة

نقلت بصرها بينه وبين والده :متخافش يابابا الباشمهندس انسان محترم اوى ومتواضع

اوی اوی

غادر الجميع واجتمع كمال بزوجته واولاده وزجة احمد سماح

کمال :ها يافرح ايه رايك في سيف

لیلی :والله ان شايفة ان انسان محترم وابن ناس وشكله كويس ولا ايه

احمد :الشكل مش كل حاجة كفاية امه شكلها صعب

نيرة:بكره لما تعاشر فرح هتحبها ولا ايه يافرح

رفعت راسها بحزن وهي تتذكر كلماته :بابا انا مش عايزة الجوازة دى

نظروا اليها باستغراب تقدمت سماح :یعنی ایه مش اقعدتی معاه وقلتي موافقة هو لعب

عيال ولاایه

فرح:ملكيش دعوة بيا لو سمحتى انا حرة

سماح:لا مش حرة ولا عايزة احمد بعد الشر يجراله حاجة من تحت راسك

فرح:انا مرضاش ان احمد يجراله حاجة بس انا لوحدى اللى داخلة جوه النار دى مش حد

فيكم

کمال :"بس انتي قلتي يافرح انك موافقة مظبوط

فرح:بابا افهمني ....انا خايفة انا ملحقتش اعرفه عشان ابقى مقتنعة بيه

کمال:بس مفيش وقت الفرح الخميس الجاى يافرح وانا مطمن لسيف ده وحاسس انه

هيسعدك ان شاء الله

لیلی:ويا بنتى متعرفيش حد غير لما تعاشريه وانتي بايدك تخليه كويس او وحش من

معاملتك الكويسة ليه ولاهله

فرح:وافرضی عملت ده کله وبرضه طلع مش كويس

سماح:انتى بتفترضى الشر ليه هيبقى كويس متخافيش

نيرة:"وانتي بقی عرفتی منین ؟

سماح:من الاخر كده احمد مش هيروح ضحية للست فرح

فرح:مين اللي ضحية انا ولا هو انا اللي بتجوز عشان احمد میجرالوش حاجة ولا ناسية

احمد:لا مش ناسین یاست فرح بس انتی وافقتي مترجعيش في كلامك دلوقتى وتقولى

لاولا انتي عايزة اني اروح فيها عشان سيادتك بتتدلعى وهتنقى كمان

نظرت اليهم جميعا عسى ان تجد من يقف بجوارها ولكنهم صمتوا جميعا مما يظهر

موافقتهم على حديث احمد

لامش هنقی یا احمد انا هعمل اللى انتوا عايزنه بس بعد كده مترجعوش تقولوا ياريت

اللي جرى ماكان

تركتهم ودخلت غرفتها وهي تشعر باختناق يتملك منها ولكنها استجمعت نفسها سريعا

وحاولت التفكير بهدوء كيف لها ان تمر من هذه الفترة بسلام

اما في مكان آخر مختلف كان يجلس رجل رسم الزمن خطوطه فوق وجهه بدقة تتناسب

مع سنوات عمره التي اقتربت من الثمانون ولكن هذا لايمنع انه لازال يحتفظ بذاكرته

وعقله وجبروته هذا الرجل هو سليمان الهواري رجل صعيدي ترك بلدته منذ سنوات

طويلة واستقر في القاهرة ولكنه مازال يحتفظ بكل العادات والتقاليد دخل عليه توفيق

ابن اخيه الاصغر

صباح الخير يا عمی

سليمان:صباح الخير يا توفیق .......ايه الاخبار وصلت لحاجة

توفيق :وصلت ياعمي وكل اللي انت عايزه هیتم

سليمان :الحكاية طالت اوى يا ولد اخوى ودم عمك لساته في ايد ولاد سلیم

توفیق:متخافش یا عمی بس الحكاية هتتاجل شوية

سليمان بغضب:ليه تتاجل ليه؟

توفیق:اهدی یا عمى .....ولاد سلیم اتصالحوا مع ولاد عوف ومش كده وبس لا دول

هيجوزوا عيالهم لبعض عشان التار ينتهى

قام سليمان من مكتبه متكا على عصاه :طبعا الشيخ سلامة هو اللي صالح بينهم مش

اجده

توفیق:ايوه يا عمی

سليمان:ولیه تاجل الحكاية ليه؟

توفيق:احنا لو قتلنا ابن سليم احنا بس اللي هيتهمونا فيه بس لو اتجوز وبعد كده اتقتل

ممکن ساعتها نلزقها لولاد عوف ونقول اى حاجة حصلت بينهم تخليههم ياخدوا التار منه

تانی بس لو احنا قتلناه دلوقتى احنا بس اللي هنبقى في الوش ومش هنخلص سیبنی یا

عمى اخطط وانا هعرف ازای نخلص تارنا

سليمان:توفيق انا حاطط املی فیکی یا ولدی متبجاش زي حمزة ولدي اللي كسرني

ورفض ياخد تارنا من ولاد سليم وبيجول كلام كتير كده مش فاهم منيه حاجة

توفيق :متخافش یا عمی دم عمی راشد مش هيروح في الهوا وولاد سليم لازم يدفعوا

تمنه مع اني كان نفسي اخده يوم فرحه بس ملحوقة لسه في عمره وقت يعيشه


لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-