جديد

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 38 الثامن والثلاثون

روايه كبريائي يتحدي غرورك الفصل 38 الثامن والثلاثون 



غادرت يارا مع ياسمين .. وصلت لمنزلها و صعدت السلم لتتفاجاء بالمراة الجالسة على
السلم امام باب شقتها و تسند رأسها على الحائط و عينها مغلقة .. يبدو عليها التعب و
الأرهاق الشديد من ملامح وجهها
نظرت لها بدهشة و قالت : جيهان !!
فتحت جيهان عينها و امسكت يد يارا و قلبتها و هي تقول بدموع : پارا ابوس ایدکی
ساعدینی .. ساعدینی
سحبت يارا يدها بسرعة و رجعت خطوتان للخلف و نظرت لها بصدمة
نظرت لها جیهان و قالت ببكاء : يارا ابوس ایدکی ساعدینی .. انا محتاجة مساعدتك
نظرت لها يارا و قالت بجدية : قومی یا جیهان .. قومی نتکلم جوه
قامت جيهان معها .. فتحت يارا الباب و دخلت .. و ادخلتها
يارا بجدية : اقعدی یا جیهان .. جلست جیهان .. اما يارا فدخلت للمطبخ و صنعت عصير
و خرجت لها
يارا بجدية : اتفضلى انتى مهما كنتي في بیتی
نظرت لها جيهان بحرج و قالت بدموع : یارا ارجوکی ساعديني .. انا عارفة انك
المفروض تطرودینی و متساعدنیش خصوصا بعد اللي اخويا عمله بس انا بجد مليش
غيرك الجأ اليه و يساعدنى ثم امسكت يدها ثانية و قبلتها .. سحبت يارا يدها بسرعة و
نظرت لها بصدمة .. لم ترى جيهان منكسرة هكذا من قبل .. نظرت لها و قالت بجدية :
طب اشربي العصير الأول و بعدین نبقی نتکلم
ارتشفت جيهان رشفة من العصير و قالت بدموع : يارا ارجوکی ساعدینی
يارا بستغراب : فين جوزك يا جيهان !! مش انتي كنتي مسافرة
نظرت لها جیهان و انهارت في البكاء .. و بدأت بقص عليها كل ما حدث ثم قالت بحرقة :
سابنی سابنی یا یارا سابنی عشان مسمعتش الكلام و امی طردتني من البيت عشان
جوزها .. و جوزها اصلا بنی آدم زبالة .. رحت اوتيل اقعدت فيه شوية .. بس الفلوس
اللي كان يوسف سايبها خلصت .. حاولت القى شغل بس ملقتيش .. يارا ابوس ادیکی
عیزاکی تساعديني ارجع الشغل
نظرت لها يارا بصدمة لكلامها و بدأت دموعها تنزل بغزارة .. تذكرت كلام كوثر لها. .. هل
سيتركها جاسر كما فعل يوسف .. هل ستعيش مآسا|||||||||||ه مثل التي تعيشها جيهان ..
وجدت نفسها تأخذها في حضنها و تقول ببكاء : اوعی تفکكرى انك تنزلى البيبى او
تنتحرى .. شيلى الأفكار دى من دماغك خالص یا جیهان .. انا هساعدك .. دا ميستهلش
لقب رجل .. ميستهلش دموعك..ميستهلش
نظرت لها و قالت ببكاء : انا بحبه يا يارا بحبه .. حتى بعد اللي عمله فيا بحبه .. شوفتی
غباء اكثر من كدا
ربتت يارا على كتفها و نظرت للأتجاه الآخر و قالت بألم : وصلني احساسك
نظرت لها جیهان و قالت بنفعال : لا بعد الشـــــــر .. دا احساس مميت ..احساس قاتل ..
انا مش عارفة انا ازاى لحد دلوقتى عايشة .. بعد ما حسيت انى خلاص بقيت أمانة في
رقبة يوسف و بعدت عن نظرات جوز امى المريبة .. و شوفت الدلع و الحنية و الحب في
عین یوسف و بقت جوايا حتة منه .. شبه و شبهى .. الشخص اللي حبته بجد و مستعدة
اعمل اى حاجة عشان يرضى عليا و يفضل جمبی .. یحبنی و احبه .. مرة واحدة تلقى كل
دا اختفى من حياتك .. احساسك بالأمان و الأهتمام .. احساسك بالحب .. كل دا اختفى ..
تحسى اد ايه انك رخيصة .. انك مجرد أله لأشباع رغباته و شهواته .. ثم قالت بسخرية :
انتحر ليه و انا اصلا ميتة .. مفيش روح .. مجرد جسم بيتحرك .. مليش لزمة في الحياة
ضمتها پارا الیها اکثر و قالت بدموع : اهدی یا جیهان و احمدی ربنا .. قولي الحمد لله
نظرت لها جيهان و قالت بدموع : الحمد لله .. انا بجد مشوفتيش حد بالطيبة دى .. انتى
مش بشر
نظرت لها پارا و قالت بدموع : انا هساعدك يا جيهان .. هساعدك .. هكلم جاسر يرجعك
الشغل
نظرت لها جيهان و قالت بمتنان : شکرا یا یارا شكرا .. و اسفة عن اى حاجة عملتها معاكى
.. اسفة جدا .. انا عارفة انك اتأذتى كتير بسببي
انفتح الباب و دخلت سامية و نظرت لهم و قالت بنفعال : في ايه ؟؟
ابتعدت جيهان عن يارا و قالت بحرج شديد : انا همشی بقی یا یارا
نظرت لها پارا و قالت بجدية : لا انتى هتتغدى معانا .. 10 دقايق و الأكل يبقى جاهز
جیهان بحرج : صدقنى مش هينفع
يارا بجدية : اسمعى الكلام یا جیهان ارجوکی
جيهان بجدية : طب اجي اساعدك
يارا بابتسامة : لا شكرا خليكي
قامت پارا و دخلت المطبخ .. فدخلت وراءها سامية و قالت بحدة ممزوجة بالعتاب : انت
متخلفة يا بت .. معندكيش عقل .. مش قولت خفى القلب الحنين بتاعك دا .. ازاى
تدخليها بيتنا بعد اللي حصل .. لا و كمان عايزها تتغدى معانا .. بقتى عاطفية بطريقة
متخلفة مستفزه
و
نظرت لها يارا و ارتمت في حضنها و قالت ببكاء : ماما لو سمحتى سيبني اساعدها .. هي
محتجاني بجد
ضمتها سامية و قالت بضيق : قلبك الطيب دا هيوديكي في داهية يا بنت سامية
ابتعدت يارا عنها و قالت برجاء : ارجوکی یا ماما سبینی اساعدها
نظرت لها سامية و قالت بضيق شديد : اعملي اللي انتی عایزه یا پارا .. انا هروح اغير
هدومی
غادرت سامية المطبخ .. اما يارا فحضرت الطعام ثم خرجت و وضعته على الطاولة
نظرت لها جيهان و قالت بدموع : اسفة لو كنت اتسببت في اي مشاكل ثم قالت ببكاء : انا
عارفة ان مبيجيش من ورايا غير المشاكل
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : متقوليش كدا یا جیهان .. دا انتى منورانی .. قومی یلا
نتغدى .. انتي لازم تتغذى کویس عشان البیبی
نظرت لها جيهان و قالت بابتسامة حزن : انتي الوحيدة يا يارا اللي محسسانی ان البیبی
دا شئ طبیبعی و آنی من حقی احمل
نظرت لها يارا بحزن على حالها و قالت بجدية : قومى يلا يا جيهان .. عقبال ما ادخل
انادی ماما
قامت جیهان اما پارا فدخلت لسامية و قالت بابتسامة : يلا يا ماما عشان تتغدى
سامية بضيق : مش جعانة .. انا هنام
اقتربت منها پارا و ضمتها و قالت بجدية : قومی یا ماما لو سمحتى و انا هحكيلك كل
اللي حصل
سامية بضيق : هتحكيلي ايه ؟! ما هي باينة زى الشمس .. عايزاکی تساعدیها عشان
اخوها يطلع من السجن
يارا بجدية : لا طبعا .. لو كان الموضوع كدا .. انا لا يمكن ارضى .. تعالی ناکل و بعد ما
تمشى هبقى احكيلك
سامية بضيق شدید : ماشی یا پارا اما نشوف اخرتها
يارا بابتسامة : اخرتها خير ان شاء الله .. امال فین شادی ؟!
سامية بجدية : في الدرس .. بقالوا فترة بيذاكر و منتظم على غير العادة .. ربنا يهديه
یارا بابتسامة : يا رب
قامت معها سامية على مضض .. تناولوا الطعام في صمت قاتل
قامت جیهان و قالت ليارا بمتنان شديد : انا مش عارفة اقولك ايه .. و مش عارفة هرد
جمايلك دى ازاى !!
نظرت لها پارا و قالت بابتسامة : متقوليش كدا یا جیهان

یارا بابتسامة : يا رب
قامت معها سامية على مضض .. تناولوا الطعام في صمت قاتل
قامت جیهان و قالت ليارا بمتنان شديد : انا مش عارفة اقولك ايه .. و مش عارفة هرد
جمايلك دى ازاى !!
نظرت لها پارا و قالت بابتسامة : متقوليش كدا یا جیهان
جیهان : انا هروح بقى
قامت پارا و اوصلتها ناحية الباب و اخرجت بعض النقود و قالت بجدية : خلى دول
معاکی عقبال ما اكلم جاسر يرجعك الشغل
نظرت لها جيهان بحرج و قالت : خليهم معاكى .. الحمد لله مستورة
فتحت يارا يدها و وضعت بها النقود و قالت بابتسامة : هكلم جاسر بکره و اكلمك اقولك
.. و لما تخدى مرتبك هبقى اخدهم منك يا ستى
جیهان بمتنان : شكرا يا يارا .. بجد مش عارفة اشكرك ازاى
یارا بابتسامة : انا بعمل اللى انا حساه صح
جيهان بابتسامة : ربنا يجزاك خير يا رب
يارا بتساؤل : صحیح یا جیهان انتى قاعدة فين دلوقتي ؟!
جيهان بحزن : قاعدة في الاوتيل .. بس بدور على شقة صغيرة كدا .. اقعد فيها
يارا بابتسامة : ان شاء هتلقى الشقة و ربنا هيسهلها
جیهان بدعاء : ان شاء الله
غادرت جیهان اما يارا فدخلت لأمها و قالت بابتسامة : سمسمة حبيبتي
نظرت لها سامية و قالت بنافذ صبر : عايزة ايه يا آخرة صبرى
یارا بحزن : یعنی يرضيكى يا سمسمة .. حد يجي يطلب منى مساعدة و فی ایدی انی
اساعده .. و مساعدوش
نظرت لها سامية بضيق و قالت : انتى نسيت كل اللى حصل من وراها .. دى مبيجيش من
و
وراها غير المصايب
يارا بابتسامة : ايوة نسيت .. شكلها المكسور خلانی انسى .. اللي شافته في حياتها
خلانی انسی .. و بعدين المسامح كريم .. و بعدين انا هرجعها الشغل تانى و خلاص ..
,
مليش دعوة بيها بعد كدا
سامية بضيق شديد : اعملي اللي يريحك
يارا بضيق : ماما جيهان تعبت في حياتها اوووى .. و حكت لها كل ما قالته جيهان
سامية بحزن : ربنا يكفينا شر الرجالة دى .. دا لو اطلقنا عليه لقب راجل اصلا
يارا بابتسامة : يعني اقتنعتی آنی اساعدها
سامية بابتسامة : ساعديها یا حبیبتی بس لو مساعدتك ليها دى ممكن تعمل مشاكل مع
جاسر .. يبقى بلاش منها
يارا بقلق : لا ان شاء الله جاسر هيوافق
سامية بابتسامة : ربنا يسعدك و يوقفلك ولاد الحلال یا بنتی .. انا هدخل انام بقی
قامت سامية .. اما يارا فظلت تفكر في ما حدث لجيهان .. نظرت للدبلة التي تزين يدها ..
انها لم تخلعها منذ ان ارتدتها .. نظرت لها بحب و قالت بدموع : مقدرش اعيش و انت
ود
بعيد عني .. انا مجرد التفكير بس بحس انى بموت بالبطئ .. انا بقيت متعلقة بيك اوووى
.. مقدرش اعدی یوم و مشوفکش یا جاسر .. انا واثقة فيك بس خايفة يطلع كلام مامتك
صح .. و اعيد قصة جيهان تاني .. بس انا ساعتها هموت
بعد تفكير عميق اخذ منه الكثير من الوقت .. قرر ان يعتذر لحازم .. انه قرار صعب للغاية
بالنسبة لشريف
ارسل لكل فرد من افراد العائلة رسالة يخبرهم فيها بالأجتماع في المساء
اتى المساء و اجتمع الجميع معادا حازم
شريف بجدية : انا جماعتکوا انهارده عشان عايزكوا في موضوع مهم بس مش هتكلم
فيه غير لما يبقى الكل موجود
نظر جاسر في ساعته و قال بضيق : انا عايز انام و حازم مش هیجی
نظر شریف لنيره و قال بجدية : نيره کلمی حازم و خلیه يحترم نفسه و یجی

فيه غير لما يبقى الكل موجود
نظر جاسر في ساعته و قال بضيق : انا عايز انام و حازم مش هیجی
نظر شریف لنیره و قال بجدية : نيره کلمی حازم و خليه يحترم نفسه و یجی
نیره بتردد : حاضر
قامت نیره و طلبت رقمه
كان يجلس في احد الكافيهات .. رن هاتفه و جدها نیره فتنهد بضيق و رد عليها
حازم بضيق : مش هاجی
نيره بجدية : استنى يا حازم هو انا لحقت اتكلم
حازم بضيق : انا بقصر الحوار عشان متتعبيش نفسك
نیره برجاء : عشان خاطری یا حازم تعالی
حازم بضيق : لا يا نيره
نیره بحزن : مكنتش اعرف ان خاطری ملوش لازمة كدا عندك
حازم بضيق : استغفر الله العظيم يا رب .. ربنا يهدیکی
نيره بجدية : لو سمحت یا حازم تعالی
حازم بضيق : متتعبيش نفسك عشان مش هاجی
نیره برجاء : حازم انا بقولك لو سمحت
حازم بحدة : نيره متضغطيش عليا
تجمعت الدموع في عينها و قالت بصوت مخنوق : خلاص يا حازم انا اسفة .. مش
هضغط عليك .. سلام
حازم بنافذ صبر : خلاص هاجی عشان خاطرك بس متعيطيش
ابتسمت نیره و قالت بحب : بحبك ثم اغلقت الخط
ظل حازم مصدوم لبعض الوقت .. هل ما سمعه حقيقة .. هل قالت له " احبك " .. كان في
غاية السعادة و لكنه كان يعلم ان سعادته ستتلاشى عندما يتحدث مع شريف
وصل حازم الى هناك و دخل بضيق و جلس بجانب جاسر و نیره
نظر لنیره و قال بحب : و انا كمان على فكرة
نظرت له و احمرت وجنتها و صمتت
نظر جاسر لشريف و قال بجدية : حازم جيه اهو .. ايه الموضوع المهم
نظر له شريف و قال بجدية : ما تصبر يا جاسر عليك عفريت .. لسة في حد ناقص
كوثر بستغراب : حد مين ؟!
دق باب الفيلا .. ففتحت الخادمة الباب لتجد فتاه شديدة الجمال
الفتاه بابتسامة : مستر شریف موجود
مرفت باعجاب شديد بجمالها : اه موجود اتفضلی
ارشدتها مرفت للمكان المجتمعين به .. دخلت الفتاه
فنظر لها شريف و قال بجدية : اتفضلی یا جانیت
قام حازم و قال بحدة : انتى ايه اللي جابك هنا
شريف بحدة : اقعد و اهدى و انا هفهمك
شده جاسر من يده و قال بضيق : اترزع بقى .. عايز اخلص من الأرف دا
نظر له حازم بغضب و جلس على مضض
ظلت نیره تنظر لجانيت بضيق شديد و غيرة منذ ان دخلت .. و تقضم اظافرها بغيظ
لاحظ حازم نظرتها .. فنظر لها و قال بجدية : انتى عندي احلى منها
نظرت له و ابتسمت بحب ممزوج بالخجل
بدأ شريف بالتحدث و هو ينظر لحازم قائلا : زي ما زعقتلك و عاقبتك قدامهم يبقى لازم
اصالحك قدامهم
نظر له حازم بضيق و ابتسم بسخرية
نظر شریف لحازم و قال بجدية : اولا انا يمكن اكون اتمديت في عقابك .. بس انت
نجحت في الأختبار و خليتني فخور بيك فعلا و آنی مخلف راجل .. ثم نظر لعز و قال

بجدية : انا لتاني مرة بطلب اید نیره لحازم ابنی
عز بابتسامة : و انا لتانى مرة بقولك اني موافق .. و انی مش هلاقى احسن من ابنك
شريف بجدية : يبقى الخطوبة الخميس الجاي ان شاء الله
قامت جانیت و قالت بأسف : انا اسفة مستر حازم بس Business is Business .. و انا
ممكن اعمل اى حاجة عشان شغلي .. ثم نظرت لنیره و قالت بابتسامة : اكيد حضرتك
نیره هانم .. حضرتك محظوظة اوى ان شخص زي مستر حازم بيحبك الحب دا .. اتمنى
متزعیلش منی و اسفة لأى سوء تفاهم حصل بينكوا بسببى بس هرجع اقول تانی
Business is Business
نظر له شريف و قال بجدية : انا أسف يا ابني .. أسف اني بعدتك عن نيره .. و أسف على
الطريقة اللي اختبرتك بيها ثم نظر لأمينة و قال : أمينة انا مش عايزك تزعلى منى
نظرت له أمينة بدهشة لأعتزاره .. شريف لم يعتذر من قبل .. نظرت له و قالت بابتسامة
حب : انا مش زعلانة منك يا شريف
نظر لهم حازم و قال بجدية : خلاص خلصتوا .. انا شايف انکوا خالصتوا .. انا مش لعبة
في ايدك .. عشان تحركها زى ما انت عايز .. وقت ما تحب تعقابنی تعقابنی .. ووقت ما
تحب تصالحنی تصلحني .. و المفروض عليا في الحالتين اني اسمع الكلام .. بس انا
زهقت من سمعان الكلام .. اصله مبيجيش منه فايدة .. انا مبسوط كدا .. مبسوط و انا
مش بكلمك و بعيد عنك زي العادي .. انت عمرك ما كنت قريب منى .. عمرك ما كنت الأب
اللي اتمناه .. انا طول عمری عایش لوحدی و انت طول عمرك بعيد و مسافر .. اهم حاجة
عندك الشغل و بس .. عن اذنكوا انا اللي عندي قولته .. ثم قام و غادر
قامت نيره وراءه و لكنها توقفت عندما سمعت أمينة تقول بخضة : شــريف
التفتت نيره لتجد شريف يضع يده على قلبه و يتنفس بصعوبة
بعد ساعة من الزمن في المستشفى
خرج الطبيب اليهم .. لتقترب منه أمينة و تقول بدموع : خیر یا دکتور
الطبيب بجدية : الضغط على عليه فسبب زيادة في دقات القلب .. فأتسببله في جلتة في
المخ بس الحمد لله لحقناه .. متقلقوش ان شاء الله خير
أمينة بدموع : ممکن ادخله یا دکتور
الطبيب بابتسامة : اتفضلی بس متتعبهوش
دخلت أمينة للغرفة و جلست بجانب شریف و امسکت یده و قالت بأعين دامعة :
متسبنيش یا شریف .. انا مقدرش اعيش من غيرك
فتح شريف عينه بتعب و قال بابتسامة : متخفیش یا حبیبتی .. بس انا عايزك تقولى
لحازم يسامحنى
أمينة
شريف بتعب : أمينة انا مش اب وحش اوى كدا
أمينة برجاء : استريح يا شريف دلوقتى و ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام
بدموع : هيسمحك يا حبيبي هيسمحك .. حازم طيب و الله
في الخارج كان جاسر و حبيبة و كوثر و نیره و عز واقفین
ظل جاسر يتصل بحازم و لكنه لم يرد عليه .. بعث له رسالة " ابوك في مستشفى
تعالا
"
ليبعث له حازم رسالة " هي مش الأفلام الهندي دی خلصت من زمان "
بعث له جاسر " انا قولتلك و انت حر .. براحتك
حازم " انت بتتكلم بجد !! "
جاسر " و انا من امتى بكدب .. و لما اكدب هشترك في لعبة متخلفة زى دى
11
..
قام حازم بسرعة و وصل للمستشفى .. كان يجرى بسرعة الى ان عرف این غرفة ابيه و
اصتنع البرود الشديد و مشى الى ان وصل للغرفة
وجدهم كلهم جالسون حتى أمينة
قامت أمينة و قالت بعتاب : لو حصل اى حاجة لأبوك يا حازم .. انا مش هسمحك ابدا
ربت حازم على كتفها و قال بحنان : ان شاء الله هيبقى كويس .. انا هدخله
نظرت له أمينة بابتسامة و قالت بدعاء : ربنا يهديك يا ابنى
دخل حازم لأبيه .. نظر له شريف و كاد ان يتكلم .. فنظر له حازم و قال بجدية : متتعبش
نفسك في الكلام يا بابا
شريف بتعب : انا أسف يا ابني سامحنى مكنتش الأب اللي تتمناه

ظل حازم ينظر له لبعض الوقت بتفكير ثم امسك يده و قبلها و قال بابتسامة : انا اللى
أسف عشان بسببى دخلت المستشفى ثم قال بمرح : عايزك تطلع من المستشفى بقى
عشان تحضر خطوبة الزنـان ابنك
نظر له شریف و قال بابتسامة : ان شاء الله يا حبیبی
حازم بابتسامة : ان شاء الله اسيبك تستريح بقى
اتى الصباح
دقت يارا باب المكتب و دخلت .. لتجد جاسر يصلى .. ظلت واقفة تنظر له بتأمل .. كم
كانت سعيدة و هي تشاهده يصلى .. انتهى جاسر من صلاته
فنظرت له بابتسامة و قالت : حرماً
نظر لها جاسر بابتسامة و قال : جمعاً ان شاء الله يا حبيبتي ثم ذهب و جلس على مكتبه
و قال بابتسامة : تعالى یا حبیبتی اقعدی
جلست على الكرسي الذي امامه و قالت بتوتر : شوفت التصميم ؟!
نظر لها جاسر بستغراب : ما انا شوفته امبارح
نظرت له يارا برتباك و ظلت تلف الدبلة التي بيدها بتوتر شديد
نظر لها جاسر و قال بجدية : يارا عايزة ايه ؟!
قامت يارا برتباك و قالت بتوتر واضع : انا .. انا مش عايزة .. انا راحة على شغلى
نظر لها جاسر و قال بنافذ صبر : عايزة ايه يا يارا ؟!
نظرت له و قالت بتوتر : الصراحة انا عايزة اكلمك في موضوع بس خايفة تتعصب
جاسر بجدية : طب اقعدی و قولى انتى عايزة ايه ؟!
جلسا يارا و قالت بجدية : بس اوعدنی متتعصبش و تسمعنى لحد الأخر
جاسر بنافذ صبر : قولی یا یارا
نظرت له بتوتر و قالت بخوف من رد فعله : جاسر انا عيزاك ترجع جيهان الشركة
نظر لها جاسر و قال بعدم فهم : عايزة ايه ؟!
نظرت له و قالت بتوتر : عايزاك ترجع جيهان الشغل
جاسر بهدوء : افندم !! مش فاهمك
یارا بجدية ممزوجة بالقلق : عايزاك ترجع جيهان الشغل یا جاسر .. ايه اللي مش فاهمه
في كدا
نظر لها و قال بحدة : انا فاهم .. بس مش عايز افهم و انسی آنی انفذه .. يلا روحي على
شغلك
نظرت له و قال بجدية : انت قولت انك هتسمعنى للأخر
تنهد جاسر بضيق و قال بجدية : انا لو سمعتك و مشيت وراء جنونك دا .. هبقى مجنون
زيك
یارا بجدية : اسمعنى و صدقنى انت بنفسك هتطلب تشغلها
جاسر بجدية : يارا روحي شوفي شغلك .. انا مشغول دلوقتى
قامت پارا و قالت بستسلام : حاضر یا جاسر .. حاضر .. بس افتكر انى لما طلبت انك
تسمعنى .. انت ادتنى ضهرك و سديت ودانك و رفضت حتى انك تسمعنى
قام جاسر و قال بحدة : عیزانی اسمع آیه ؟! انتی نستي اللي اخوها عمله فیکی .. نسیتی
انك كنتى عايشة في رعب بسببه .. و انك مكنتيش بتشوفى الشارع بسببه .. نسیتی
اخوها اتهمك بأيه .. قولى نسيتى
نظرت له يارا و قالت بحدة : منستش .. منستش بس انا في ایدی انی اساعدها ليه
مقفش جمبها
نظر لها و قال بصرامة : وطى صوتك عشان احنا في الشركة و الناس هتتلم علينا ثم قال
بدهشة : تساعدي مين ؟! انتي مجنونة
یارا بدموع : ايوة يا جاسر لازم اساعدها
جاسر بنفعال : انتى بجد اتجننتی رسمی .. انتى مجنونة عشان تقولى كدا
یارا بدموع : مجنونة عشان عايزة اساعدها بعد اللي سمعته منها
جاسر بنافذ صبر : اقعدی یا پارا .. قولى ايه السبب اللي مخليكي متمسكة انك تساعديها
جاسر بنافذ صبر : اقعدی یا پارا .. قولى ايه السبب اللي مخليكي متمسكة انك تساعديها
كدا
نظرت له يارا و جلست و جلس هو مقابلها .. حكت له ما قالته جیهان بختصار و هی
تبکی
نظر لها جاسر و قال بستغراب : طب انتى بتعيطى ليه ؟!
ظلت تنظر له لبعض الوقت .. هل تقول له انها خائفة ان يفعل معها مثلما فعل يوسف ..
نظرت له و انهارت في البكاء
قام جاسر و اخذ مفاتیحه و هاتفه و قال لها بنافذ صبر : قومی یا یارا .. قومی نروح
نتغدا و هعملك اللي انتي عايزاه
نظرت له و قالت بامل : بجد
جاسر بابتسامة : بس قومی اغسلى وشك
قامت پارا و دخلت الحمام الملحق بغرفة المكتب و غسلت وجهها و خرجت
نظر لها و قال بعتاب : ينفع كدا .. ينفع اللي تحت عینکی دا .. انا مش فاهم انتى بتعيطى
ليه كل العياط دا .. خلاص واحدة صعبت علیکی .. هرجعها الشغل .. خلاص بقى
نظرت له و قالت بابتسامة حب : شكرا
جاسر بضيق : شكرا .. هو دا اللي ربنا قدرك عليه
نظرت له بابتسامة و قالت : انا هروح اشوف شغلی
جاسر بابتسامة : لا هنروح نتغدا
يارا بجدية : جاسر روح شوف شغلك
نظر لها جاسر و اصتنع الصرامة : يلا يا بت قدامی .. هنروح نتغدا
نظرت له يارا وضحكت قالت : شكلك بتمثل اوووى
نظر جاسر في الأتجاه الآخر و وضع يده على شعره بحرج و قال : احم احم باين اووی
كدا
نظرت له يارا و ابتسمت
جاسر بجدية : يلا بقى .. انا بقول الكلمة مرة واحدة بعد كدا بتخنق
يارا بجدية : بس انا مقولتش لماما
جاسر بابتسامة : انا هكلم حماتی حبیبتی استأذنها
يارا بابتسامة : و انا موافقة
کلم جاسر سامية و استأذنها فوافقت بعد الحاح من جاسر
دخل جاسر لحازم المكتب و قال : حازم انا هروح اتغدی آنا و يارا .. خلى بالك من الشغل
بقی
حازم بابتسامة : ماشى يا عم .. الله يسهلوا بقى
جاسر بضيق : الله اکبر یا اخی
حازم بابتسامة : ربنا يسهلك يا عم .. روح
ذهب جاسر و يارا الى احد المطاعم و طلبوا الطعام و جلسوا
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : يارا انتى امتحانك الأسبوع الجاي .. عايزك تخدى اجازة
من انهارده و تقعدی تذاكري .. ثم اضاف قائلا : ايه رأيك بعد الأمتحانات على طول نعمل
الفرح !!
يتبع ........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-