رواية انت نوري كاملة بقلم سارة بركات .
رواية انت نوري الفصل 8 الثامن بقلم سارة بركات .
رواية احاسيس بقلم سارة بركات
رواية رقية وسيف
رواية سيف
ورقية
رواية
رواية/ أنتَِ نوري .. بقلم سارة بركات
الفصل الثامن
كان بيسوق والإبتسامه على وشه ومش واخد باله من مليكه إللى بتبصله بتركيز ، لحد ماعيونه جات عليها...
سيف بإستفسار مع إنشغال:"خير يا لوكا في حاجه؟"
مليكه بإستغراب:"لوكا؟!"
سيف:"إيه يابنتى؟"
مليكه:"بابا هو أنت كويس؟ يعنى أقصد تعبان؟"
سيف بإبتسامه وهو بيلعب فى شعرها:"لا ، أنا كويس."
مكنش عارف إيه إللى بيحصله ، أو هو بيعمل كده ليه...
فلاش باك:
كان قاعد مع نفسه مهموم بعد خروجها من القصر ومش عارف يعمل إيه..قطع تركيزه صوت خبط على الباب..
سيف بصوت مسموع:"إتفضل."
مروان وهو بيدخل:"إيه يابنى إيه الأخبار؟"
سيف بعصبيه:"وإنت مالك يا أخى!! وبعدين إنتى جاى تعمل إيه هنا؟"
مروان بضيق:"فى إيه؟ ماتهدى."
سيف بسخريه:"جاى عشان خاطر السنيوره بتاعتك صح؟"
مروان:"لا بقا دى زادت منك على الآخر ، ده جزائى يعنى إنى لاقيتها بتمشى لوحدها فى الشارع بتعيط فى نص الليل قلت لازم أوصلها؟!"
سيف:"بتعيط؟"
مروان:"أكيد مزعلها ، البنت كان واضح عليها الزعل بسببك ، أنا مش فاهم إنت هتفوق لنفسك إمتى بجد؟ ، مش أى حد هيستحملك ، حتى بنتك هتكرهك بسبب كل ده ، إرحم نفسك وإرحم حياتك ، فيها إيه يعنى لما تعيش لبنتك هاه؟ إللى فات مات ، هايدى أول واحده أمنيتها إنك تعيش حياتك وتبقى مبسوط فيها ، ليه رابط نفسك بإللى فات؟ ، ركز مع بنتك وإتعامل مع الناس كويس بقا ، إنت مش سيف إللى أنا أعرفه ، خسرت كل حاجه بسبب إنعزالك عن الناس ، إستفدت إيه؟!!! رد عليا."
سيف بعصبيه:"قولتلك ملكش دعوه."
مروان:"أهو ده الرد إللى باخده منك دايما ، ملكش دعوه...تمام يبقى الناس برده مالهمش دعوه إنت مخنوق وتعبان وزعلان ولا لا؟ كل واحد يدور على مصلحته ، وأظن إن لما بنتك مليكه تفوق لنفسها إنت أول واحد هى هتكرهه."
سيف:"بنتى عمرها ماتك..........."
سكت ومش عارف يقول إسه.....
مروان بإبتسامه خبيثه:"بنتك ، وأخيرا إعترفت إنها بنتك ، أنا تعبت معاك خمس سنينن بحالهم يا سيف بحاول أقنعك إن دى بنتك من لحمك ودمك ولازم تعيش عشانها وتبنى مستقبل ليها ، أنا مش فاهم ليه بتعمل فى نفسك وفى بنتك كده؟ ده بدل ماتعوضها عن حنان الأم إللى هى خسرته يوم ولادتها ، ده انت بنى آدم غريب ، غيرك كان هياخدها فى حضنه ويعاهد نفسه إنه يضحى بحياته عشانها ، لكن إنت عملت إيه؟!! كنت بتتمنى إنها تموت معاها ولا إنها تعيش معاك."
سيف بصوت جهورى:"قولتلك ملكش فيه ، إطلع بره."
مروان:"أنا فعلا هخرج بره ، بس حط فى دماغك كويس ، إنك إنت الظالم مش هى."
خرج من المكتب وسابه فى تفكيره وتأنيبه لنفسه....
نهاية الفلاش باك.........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قامت من على السرير وبصت فى مرايتها ، لقت نفسها دبلانه وعيونه وارمه من البكاء إتنهدت بصعوبه ودخلت الحمام عشان تغسل وشها..بعد فتره بسيطه راحت المطبخ وبدأت تحضر الفطار لوالدها ووالدتها...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمرور الوقت...بعد الفطار كانوا قاعدين مع بعض...
هناء بفرحه:"بصى بقا ياحبيبتى ، أنا هجيبلك أحسن حاجه ، كل حاجه تشاورى عليها هجيبهالك ، هندخل جمعيه بنص فلوس المعاش و........"
سمير وهو بيقاطعها:"يا وليه إهمدى ، سيبى البنت تاخد نفسها وتتكلم ، صح يا روكا؟"
لاحظوا شرودها وعدم تركيزها الدائم...
سمير:"رقيه."
رقيه وهى بتبصله:"هاه؟"
سمير بإبتسامه:"إحنا بنتكلم عن جهازك."
رقيه بإبتسامه خفيفه:"شوفوا هتعملوا إيه ، رأيى من رأيكم أهم حاجه إنتوا."
هناء:"أهى بتقولك رأيها من رأينا."
سمير لرقيه:"طب شوفى يابنتى هتجيبى إيه؟"
رقيه بتنهيده صعبه:"مش عارفه ، شوفوا إتفاقكم مع أحمد كان إيه وهاتوه."
سمير:"طيب يابنتى."
رجعت لشرودها ألا وهى الدوامه إللى عايشه فيها وإللى مش لاقيالها حلول ولا خروج منها...جه على بالها إنها تهرب بس رجعت فى قرارها وقالت " أبويا وأمى هيحصلهم إيه؟ مش هيسلموا من كلام الناس"...فكرت فى حل تانى..."طب أفشكل الخطوبه دى طيب؟" إتنهدت بصعوبه لإنها إفتكرت تهديد أحمد ليها...حست إنها تايهه ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقررت إنها تسيب المركب ماشيه زى ماهى....
...................................
فى شركة سيف عز الدين الدمنهورى:
كان قاعد مركز فى الملفات إللى قدامه وفجأه رقيه جات على باله من غير مايحس ، سرح فى شكلها الجميل ، عيونها إللى لونهم فيروزى وشعرها البنى الغامق الناعم والطويل وبشرتها الناعمه ، وريحتها إللى حس إنه شمها لوقت طويل قبل كده بس مش فاكر إمتى أو فين....إبتسم بهيام بس فاق لنفسه لما حس إن قلبه بينبض بقوه ..شال التفكير ده من دماغه وإتنهد بصعوبه ورجع لشغله...
....................
فى اليوم التالى:
كانت واقفه بتجهز شنطتها عشان تمشى لحد ماخلصت كل حاجه وقفلتها...خرجت من الأوضه وبدأت تسلم على والدها ووالدتها...
رقيه:"هتوحشنى يابابا."
سمير وهو بيحضنها:"وإنتى كمان ياحبيبتى."
حضنت والدتها...
هناء:"خدى بالك من نفسك ياضنايا."
رقيه:"حاضر يام....."
قطع كلامها صوت خبط على باب البيت.....
سمير فتح الباب...
سمير بإبتسامه:"أهلا يابنى."
أحمد بإبتسامه:"أهلا ياعمى ، يلا يا روكا عشان أوصلك للموقف."
دخل شال شنطتها وخرج...
رقيه:"مع السلامه."
سمير:"خدى بالك من نفسك."
هناء:"إبقى طمنينى عليكى."
رقيه:"حاضر."
خرجت من البيت وراحت لأحمد إللى بيبصلها بهيام...
أحمد:"يلا نمشى."
رقيه بتنهيده صعبه وهى مش بتبصله:"يلا."
بمرور الوقت...كانت راكبه الميكروباص بتاع القاهره وأحمد واقف مستنى الميكروباص يمشى...
أحمد:"رقيه."
بصتله بإستفسار بعيونها إللى كلها حزن...
أحمد:"مش عايزه تقولى حاجه؟"
رقيه بتنهيده صعبه:"أقول إيه؟"
أحمد:"إنى هوحشك مثلا."
إبتسمت بسخريه ومردتش عليه...
أحمد:"رقيه إحنا هنتجوز لما تخلصى يعنى ماتقلبيهاش عليا أوى كده ، أنا مش بمنعك من تعليمك أهوه ، وإنتى هتخلصي وهتبقى مراتى علطول."
رقيه بسخريه وهى ملاحظه إن العربيه بدأت تتحرك:"وماله."
أحمد بصوت مسموع:"إبقى طمنينى عليكى ، هبقى أكلمك."
مردتش عليه ومبصتش ليه... كل إللى عملته إن دموعها نزلت فى صمت ، قلعت الدبله والمحبس والخاتم إللى فى إيديها وحطتهم فى شنطتها...
................................
فى المساء:
دخلت المكتب وبدأت تتكلم...
مليكه:"بابا."
سيف بإنشغال:"نعم؟"
إستغرب سكوتها رفع عيونه وبصلها لقاها مبتسمه...
سيف:"فى إيه ياحبيبتى؟"
إبتسامتها زادت...
سيف بإستغراب:"إيه يا مليكه خير؟"
مليكه:"لا مافيش ، كنت بجرب هتقولى إيه."
ضحك ضحكه خفيفه...وفتحلها دراعه..
سيف:"تعالى."
جريت عليه ودخلت فى حضنه...سمعوا صوت خبط على الباب...
سيف بصوت مسموع:"إدخل."
دخلت بطلتها المعتاده ، عيونها جات على مليكه إللى فى حضن باباها وعيونها بتلمع من الفرحه.....
سيف بإبتسامه:"نورتينا يا رقيه."
رقيه بإبتسامه أذابت قلبه:"ده نور حضرتك."
كانت أول مره تشوف ضحكته إللى خطفت قلبها...كان قلبه بيدق بشده لإنها واقفه قدامه... والشاهد على تلك النظرات كانت مليكه إللى بتبصلهم بفرحه ..
مليكه وهى بتجرى عليها:"روكاا."
نزلت على الأرض عشان تحضنها...
رقيه:"وحشتينى أوى."
مليكه:"وإنتى كمان يا روكا ، ماتمشيش وتسيبينى تانى."
رقيه:"حاضر."
بعدت عن مليكه وقامت من على الأرض...
رقيه لسيف:"أنا هطلع شنطتى للأوضه ، وهنزل ألعب مع مليكه."
سيف:"لا إرتاحى إعتبرى إن النهارده أجازه ليكى ، إنتى جايه من سفر."
إبتسمت إبتسامه حزينه ، وجه على بالها مقارنه بينه وبين أحمد...
رقيه:"شكرا ، بعد إذنك."
سيف:"إتفضلى."
مليكه:"إستنى ياروكا خدينى معاكى ، عايزه أساعدك."
رقيه:"تساعدينى إيه بس؟ خليكى قاعده مع بابا."
مليكه بعند:"لا هطلع معاكى."
رقيه بتنهيده صعبه:"يا ملي....."
سيف وهو بيقاطعها:"خديها معاكى."
رقيه:"حاضر."
مسكت إيدها وخرجوا من المكتب....