جديد

رواية ديفا كاملة جميع الفصول للكاتبة فاطمة حسن

 رواية ديفا الفصل الاول

للكاتبة فاطمة حسن


- طبعا كالعادة تأخير نص ساعة كل يوم

= يا ابني أنا شريكة معاك في الشركة هي سايبه

- لما أنتِ بتتأخري كدا الموظفين يعملوا أي 

= بقولك اي هاتلنا بس فطار و بعدين نشوف الدنيا فيها أي 


دخلت مكتبي و سبته و هو لسه بيبص ليا بإندهاش 

ضحكت عليه و فتحت اللاب و بدأت شغلي و شوية و لقيت فطاري جايلي على المكتب فخدته و روحت مكتبه علشان مبعرفش افطر لوحدي


- عيونك شكلها جميل اوي في الشمس لونها البني بيلمع 

= حبيبي الله يسترك 


بصلي بقرف و كمل أكل و راح يجبلنا اتنين شاي دي شركة دي و لا مطعم أبو السيد بالله

بصيت اشوف الساعه في موبايله علشان نسيت موبايلي في مكتبي لقيته حاطط صورة ليا و هو مغفلني و أنا واقفه في الشمس 

رغم إني ابتسمت لما شوفتها بس بعدها دخلت مكتبي و بعتله واتس إنه يغير الصورة 

كان بعتلي الشاي على مكتبي شربت و رجعت كملت شغلي

---------------


 في نهاية اليوم كنت خلاص فرهدت و مش قادرة أسوق عربيتي فطلبت من يونس ياخدني معاه بما إن بيتي جنب بيته و بعت عربيتي مع السواق


- متشغلنا حاجه يا يونس

= تسمعي اي يا ست أيام

- شغل اي حاجة تعجبك 


طالعه في دماغي نروق شوية أعدي عليك و تنزلي 

دا أنت فوق دماغي و حقك عليا طول خصامنا زلزلني 

تعالى ادلعك قولي اي هيمعنك 


وصلت البيت طلعت اوضتي رجعت لوحدتي تاني

بابا و ماما مسافرين بقالهم سنين كل فين و فين بيتصلوا يتطمنوا عليا و كأني مش بنتهم و مسؤله منهم فقدت احساس الامأن ،كان نفسي أرجع البيت القى ماما مستنياني فاخدها في حضني و اقعد اشكيلها الحاجات اللي مضيقاني و بابا قاعد بيسمع ماتشات الكورة مستني رجوعي من برا و يطبطب عليا و انا زعلانه اتحامى فيه من الدنيا و العالم كله بس هما سابوني للوحدة تاكل فيا 


غيرت هدومي و نمت و أنا تعبانه صحيت تاني يوم ببص في ساعه لقيتني متأخره عن شغلي ساعة لبست بنطلون و شميز اسود و طرحة سودة و خدت عربيتي و مشيت على الشغل 


اول لما دخلت لقيت كل الموظفين واقفين باصين ليا بحزن و متضايقين بصتلهم بإندهاش اللي هو في أي

دخلت مكتب يونس لقيته سايب ورقه على المكتب كان محتواها 


" أيام أنتِ الأنسانه الوحيدة اللي أنا حبيتها من زمان و اللي قلبي اختارها من و أنا عندي عشر سنين مشوفتش بنت حلوة في عيني غيرك هتفضلي إنتِ الست الوحيدة اللي أنا حبيتها ،أنا مضطر اسافر لأن والدي تعبان جدا و الشركة في مسؤليتك و أنا واثق إنك قدها كوني بخير"


مع كل كلمة كنت بقرأها دموعي كانت بتنزل أنا كنت حاسة إنه بيحبني لكن مش للدرجة دي ،طيب ليه مجاش واجهني؟ليه مشي و سابني و سابلي رساله يعرفني فيها إنه ماشي؟ ليه يعمل فيا زي ما اهلي عملوا فيا؟


مستحملتش الضغط اللي حصلي و أغمى عليا


فتحت عيوني لقيت نفسي في اوضه متعلقلي محاليل عرفت إن الموظفين اللي في الشركة جابوني هنا


من اللحظة دي كل  حاجه بقيت باهته و مش حلوة في عيوني

الورد رغم ريحته الجميله و عطره مكنتش شايفه غير الشوك اللي بيوجع فيه

القمر اللي بينور في عز الضلمة مشوفتش غير الجانب المظلم فيه

الشمس رغم إنها بتلمع و بتدفي في عز البرد مشوفتهاش غير انها بتحر.قني زي غيابه كدا


يونس مش إنسان عادي في حياتي احنا جيران و صحاب اتربينا مع بعض و كبرنا مع بعض درسنا في نفس الجامعة و اشتغلنا مع بعض ،الإنسان الوحيد اللي بعرف أكون معاه أنا على طبيعتي ،هو الوحيد اللي بيستحملني بكركبتي و حزني و هرموناتي و عياطي 


الأيام بتعدي و أنا لسه واقفه عند اللحظة اللي مبقاش موجود فيها يوم شهر سنه اتنين فات 3 سنين و بالرغم من كل التعب و الحزن اللي كنت فيه شركتي كبرت و بقيت أنجح شركة في مصر 

كان بيتم تكريمي كأفضل شخصية مؤثرة  و استلمت الجائزه كنت لوحدي اليوم دا على قد ما كنت فخورة بنفسي على قد ما كنت حزينة  لأني لوحدي و مفيش حد يحسسني إن عملت إنجاز بس حاولت اتظاهر بالقوة لحد ما همس صوت في أذني أنا عارفه كويس 

أه و الله أنا عارفه الصوت دا و ريحة البرفيوم دي لمين


مقدرتش استحمل و حسيت روحي بتتسحب مني لقيت نفسي بخرج برا المكان كله و مش عارفه حتى أنا رايحه لفين...

رابط الفصل الثاني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-