جديد

رواية وردة الظلام الفصل الثاني بقلم ايه غنيم

 وردة_الظلام 

الفصل الثاني 


هعمل اكلة تليق بيكِ يا مرات أبويا عارفة أي . 


نظرت له الثانية و ضيقت ما بين حاجبة وهي تقول :- 


أي ..؟؟


التربية و الأصل هعملك بيهم شوية أكل يمكن اصلك و تربيتك ترجع من تاني . 


بقي كدة يا ورد ..؟؟

أيوة كدة يا مرات أبويا.


ماشي أعملِ و كلى أنت ِ يمكن تفهمي إني مليش دعوة بقت..ل أمك .


و لو عملتي أي هفضل مصدقة و شايفة أنك سبب من ضمن أسباب قت..ل ماما الله يرحمه . 


أعملك أي تاني يا ورد علشان تصدقي أن جيت الشقة بصدفة و لاقتها سا..يحه في دمه..ا أعملك أي تاني علشان تصدقي إني مليش علاقة .


تمشي من بيتنا يا مها . 


مش همشي من هنا وأنا مليش علاقة بحاجة أفضلِ مصدقة إني ليا يد بس أنا مش همشي ماشي .


تركت المطبخ و جلست أمام التلفاز تشاهد فيلم قديماً ، بينما " ورد" وقفت محلها في المطبخ تتذكر كيف قُتل..ت والدتها و من كان يقف في هذا الموقف ، 

ولكنها توقفت عن التفكير و بدأت تحضر بعض الطعام و هي تُأكد لحالها أن القا..تلة الوحيدة هي " مها " .


______________________________ 


حل الليل عليهم و بدأ الجميع يعود لمنزله بعدما أنتهي البعض من الدوام و العودة نحو المنزل ، عاد لمنزله ليجد صغاره يجلسون أمام التلفاز يشاهدون فيلماً "كرتون" The White Princess and the Seventh Dwarfs ، فتحدث معهم وهو ينظر لثلاث أطفال :- 


صاحين ليه لحد دلوقتي ..؟؟ 


تحدث الثالث " ريحان " وهو ينظر للفيلم و الاقزام يعودون للبيت من جديد .


بنتفرج على الكرتون يا بابا ليه اصلاً الساعة 9  ..؟؟


طب دا كرتون بنات يعني المفروض " ريحانة " هي اللي تتفرج عليه مش كدة ..؟؟


نظر نحو " ريحانة" كانت تجلس و في يدها كتاب حكايات و رسومات فنظر لها و هو يبتسم .


يا لهوي على الحلاوة بتقرأ و تلون كمان ورني كدة أي الكتاب دا .


أخذ منها الكتاب فكان عبارة عن صور سبايدر مان و سلاحف النينجا ، نظر لها ثم نظر لريحان و قال :- 


انتوا جاين بعكس يعني هي تحب حاجات المفروض أنت تحبها و أنت تحب حاجات المفروض هي تحبها ....


ثم نظر "لانس" فكان يجلس و في يدا خيط و إبرا و يصنع بهم قبعة صغيرة فنظر له وهو يقول للتؤام:- 


وكان نفسي أنت ِ يا بنتي تطلعِ بتحبي تصنعِ الحاجات زي أمك طلع أنس أهو أنس حبيبي أبوه. 


نظرة له ريحانة التي تبلغ من العمر 5 سنوات .


وأنا حبيبة تيتا ..


____________________________ 


جلست بعدما أنتهت من تحضير الطعام منتظرة والدها يعود من العمل فبدأت تُرتل الآيات في غرفتها بصوت عالٍ   قاصده زوجة أبيها و تحديداً ( سورة النساء ) الآية ٩٣ فبدأت تُرتل:- 


﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمً } 


توقفت لمدة طويلة تُكمل بصوت خافت تسمعه هي فقط ، ثم أنتهت من ترتيل القرآن بعدما سمعت صوت الباب يُفتح و دلف " محمد" والدها من الخارج . 


بنتك بتقول أن أنا اللي قت..لت أمها هتفضل كل ما تشوفني تقولي أنتِ أنت ِ يبقي أرجع على بيتي أحسن 

.

يبقي أحسن يا مرات أبويا ...


والله لو هي مرات أبوك فـ أنت ِ بنتي و دي حاجة أنت ِ رافضة تصدقيها أن الحكومة لما جت تاخد البصمات و تحقق مرات أبوك خرجت منها يا ورد يا بنتي خرجت هقولك أن هما ملقوش بصمة واحدة ليه هنا هتقولي أنا جيت من برا كانت هي الوحيدة اللي جنب ماما وهي ميت..ة هقولك علشان هي دخلت بعدما ماما ما..تت هتقولي أنا شوفتها هقولك كدابة علشان التقرير بيقول أن أمك مات..ت الساعة ٩:١٥ دقيقة  بالليل وانت ِ كنت هنا الساعة ١٠: ١٠ دقائق يا ورد و بعدين ماما بقالها 20 سنة ميتة و حقها رجع خلاص انسي و عيش معاها على أساس أنها أمك بقي .


تركت الجميع و عادت لغرفتها مرة اخره وسط ملابس و صور و كل شيء لامسة والدتها قبل موته..ا فتأكدت أن الجميع لم يصدق أن من قامت بقتل " أسما " هي " مها " .


______________________ 


بكرا الجمعة هنروح عند ماما و نتكلم معاها و نعرفها أن ريحان و ريحانة بقي عندهم 5 سنين و أن أنس كبر وبقي في سنه تالته و نحتفل معاها أن زي ما هي كانت عاوزكم طلعتوا يمكن مش بظبط بس طلعتوا . 


سألته ريحانة بكل عفوية طفلة صغيرة ..؟؟


بابا هو ليه بنروح لماما لما هي ما..تت يعني ..؟؟


علشان المي..ت عارف و حاسس مين بيحبه و مين لا ، عارف عنك كل حاجة بنروح علشان ندعي لماما انها تكون مرتاحه و تدخل الجنة ، بنروح علشان متبقاش لوحدها هناك ، بنروح علشان هي كان نفسها تشوفكم بس هي ما..تت قبل ما تشوفكم و انتوا لازم تعرفوا أن مش أي حد يمو..ت و يد..فن يبقي كدة خلاص ملناش علاقة بين بعكس لازم علاقتنا تقوي هو دلوقتي مفيش حاجة في أيده هو دلوقتي يا بيتحاسب تحت يا عايش في الجنة لازم ندعي دايما ليهم دول مفيش في أيديهم حاجة و مينفعش نكون بنكره حد و أول ما يمو..ت أشمت فيه " لا يجوز على الميت الا الرحمة " 

.


هزت رأسها بمعنى فهمت فقام ثلاثة حتي يناموا فـ الغد لهم حديث طويل مع الغائبة عنهم منذ 5 سنوات ، جلست " نها " أمام أبنها بعدما وضعت الريموت جانباً و نظرة وهي تقول له :- 


طب أي يا أبني ..؟؟


لا يا ماما .


_______________________ 


 " مع كل السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، ختمة صلاة حتى ولو كان چمعين صلاتين مع بعض ." 


تبيع .....


أية غنيم

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-