روايات حديثة

رواية بيت المعلم الفصل التاسع 9 بقلم مارينا عطيه

 



رواية بيت المعلم الفصل التاسع 9 للكاتبة مارينا عطيه 


بيت_المعلم.


لازم أكلمها، أعرف منها معلومات تُخصنا

جايز اللي عندها وتعرفه أحنا منعرفهوش! 


= سرحانة في أية يا جميلة.

بصيت عليه.

_ اية ؟ 

= سرحانة في أية بقولك ! 

إبتسمت.

_ متشغلش بالك.

= هتكلمي حنين ؟ 

_ لازم.

'لأنه كان مشغول فمكنتش عارفة أكلمه ولا أقول له عن كل اللي بيدور في دماغي.

وفعلًا بعت مسدج لحنين وبلغتها إني محتاجة أقابلها ضروري.

فهمتني أنها هتيجي قُريب للشقة.


_ تحبي أعملك حاجة تشربيها ؟ 

" لا يا جميلة شكرًا" 

يمكن عندي قدرة إني أعرف الناس من عينها، مش نفس العيون اللي شوفتها بيهم لأول مرة مش نفس الطاقة اللي كانت بتكلمني بيهم.

عملت لها ليمون.

_ إنتِ كويسة ؟ 

إبتسمت.

" بخير." 

كنا بنتكلم كتير أوي مفتكرش الكلام اللي قولناه يعني في العموم كان كلام بسيط وعادي.

سألتها.

_ هي الست إيمان ولدتك تعرف المعلم رُمان من زمن ؟ 

" ااه يعني ليها سنين تعرفه، كانت دايمًا بتحكي عنه بكل خير والله" 

" إلا هو فين صحيح؟" 

_ هو موجود بس نايم أكيد هيصحى ويسلم عليكِ.

" يا رب بس يفتكرني ده لية فترة كبيرة مشفنيش" 

_ يفتكرك ! أكيد هيفتكرك.

إبتسمت.

" معتقدتش" 

حنين كانت تلقائية جدًا وبترُد باللي بيجي في قلبها كدة.

_ أشمعنا ؟ 

" كنت بسمع أمي في الفترة الأخيرة أنها بتتكلم عنه يعني وبتقول أنه بينسى كتير وكدة" 

_ أزاي ؟ 

" يعني مثلًا كان بيخبط عليها كذا مرة في اليوم لو محتاج حاجة ويرجع يخبط عليها تانى على نفس الحاجة ينسى أنه أخدها منها.

حتى هي قالت كدة لـ أولاده"

سبت الكوباية من إيدي وأنتبهت ليها.

_ فهميني أزاي ؟ 

" في مرة كدة سمعت المعلم رُمان صوته عالي قوي فجت علشان تخبط عليه وتشوفه فكانوا أولاده هنا عنده فراحت حكت ليهم اللي حصل يعني منه، حكت الموقف أنا فاكرة الموقف ده قوي علشان وقتها كنت قاعدة معاها" 


سرحت.

بيتخانقوا ! بيتخانقوا معاه وصوتهم عالي..

مبقتش عارفة أفكر مبقتش عارفة فين أول القصة من نهايتها بقيت غريبة وتضايق بالنسبالي.

كانت بتقول تفاصيل كتيرة يمكن قليلة بالنسبة اللي أنا عاوزة أعرفه بس أكيد هتفدني أنا لازم اسألها مباشر.

قطعت كلامها.

_ هو أنا كنت عاوزة أتأكد من حاجة.

سكتت وأستنت مني أتكلم.

_ الست والدتك ملحظتش حاجة غريبة يعني هي في البيت.

" ما هو موضوع الستات ده اللي قولت لكم عليه" 

_ لا مش قصدي يعني مثلًا حد كان بيجي له يقعد معاه لفترات طويلة مثلًا.

فكرت شوية.

" اااه، أمي قالتلي أن في راجل كبير شوية بيجي عنده يخدمه" 

_ يخدمه أزاي ! 

" بيجبله أكل وكدة هو قال لأمي كدة" 

_ المعلم رُمان ! 

" لا لا الراجل ده أصل لما لقيته بيجي كتير يعني راحت سألته اكمن مكنش فيه يعني غير الوِد بين أمي والمعلم" 

قربت عليها وحسيت إني قربت أعرف الحقيقة.

_ تعرفي اسمه يا حنين ؟ 

" أنا كنت فاكرة اسمه والله بس مش جاي على بالي...بيتهيائلي اسمه...اسمه...اااه أفتكرت اسمه .... 

سمعنا صوت خبطة شديدة خضتنا أحنا الاتنين خلتها قطعت الكلام وأنا كمان سكت وجريت أشوف في اية.


دخلت جوه عنده.

صرخت.

جت جريت عليا 

_ الحقيني، الحقيني شيلي معايا بسرعة.


ولأن حجم المعلم رُمان كان ضئيل جدًا في الفترة دي عرفنا نسده أحنا الأتنين وننزل بيه ركبنا تاكسي من قدام العمارة ورُحنا المستشفى.

معرفش حصل له أية ! ده كان كويس بدري، معرفش أزاي يقع بالشكل ده.


_ آدم تعالي ليا بسُرعة.

= في اية ؟ 

حكيت له الموضوع.

دخلناه المستشفى ركبوه له محاليل والدكتور طمنا على حالته وأنه بس محتاج شوية راحه.

قعد جمبي وشكله يأس.

= هو وقع كدة لوحده ؟ 

_ أتخضيت قوي أتخضيت..


كنت بترعش وأترميت في حضنه خوفت عليه 

حسيت إني خايفة على المعلم رُمان رغم أنه ملهوش أي ذكرى حلوة بيني وبينه.

ملهوش رُكن حلو عندي أقدر أغفر له وأسامحه بالجزء ده، معرفش لية خوفت وأتخضيت عليه بالشكل ده حسيت أني هفتقده! 


أية الاحساس الغريب ده.

أو يمكن أحساسي وقتها كان مختلف شوية، مختلف علشان كان نفسي آدم يشبع من حنانه يشبع من حضنه قبل ما يروح منه، كنت خايفة يمشي من غير ما يعرف يعني أية حضن اب اللي أنا كنت عارفة معناه كويس قوي من وأنا وفي بيت أبويا وشبعانة بيه.

كنت عارفة أنه قد أية هو أحساس حلو قوي وأحساس صعب قوي أنه يتاخد منك ومتتمتعش بيه.


حنين جت تطبطب عليا.

" هيبقى كويس والله متقلقيش" 

_ شكرًا، شكرًا يا حنين.


إبتسمت كعادة إبتسامتها اللطيفة وأستأذنت ومشيت.

فيه ناس أغراب عننا بيكونوا أحن علينا من الناس القريبين مننا و نعرفهم كويس أو مُعتقدين أننا نعرفهم.


مسكت إيد آدم كانت باردة قوي في الليلة دي شبه القهوة اللي لسه ريحتها ظاهرة بس باردة وتبرد القلب معاها بدل ما تدفيها.

كنت بحاول اطمنه زي كل وقت كنت فيه معاه.

بحاول محسستهوش بأي خطر أو قلق.


الدكتور خرج.

جرينا عليه.

= أية الأخبار يا دكتور طمنا من فضلك ؟ 

" متقلقوش عايزكم تتطمنوا هو كويس بس محتاج شوية إجراءات هنا" 

= إجراءات اية؟ 

" شوية راحة وعناية كاملة يومين ويخرج متقلقوش" 


كنت سامعة آدم بيردد " الحمدلله، الحمدلله" 

بعد شوية وقت.

= جميلة تعالي أوصلك.

_ فين ؟ 

= البيت ترتاحي.

_ لا أنا هنا معاك.

= هما أخرهم هنا في الزيارة 12 

_ يبقى نروح سوا.

= هقعد على القهوة اللي هنا.

اتعصبت.

_ هتقعد على القهوة للصبح ! لا حرام عليك نفسك يا آدم أنت لازم ترجع معايا ونيجي سوا الصبح.


كنت خايفة أنه يعارضني بس الحمدلله معملش كدة.

سألته.

_ واجب إنك تقول لاخواتك.

= دول مسألوش من وقتها ! 

طبطبت على كتفه وصبرته.


روحنا الصُبح أطمنا عليه وشوفناه وكانت صحته كويسة بس مبيتكلمش! بيبص لينا وبس.

مش قادرة اسامحه! مش عارفة اسامحه.


جت حنين تطمن علينا.

سلمت عليها وقعدت معانا في الأوضة.

كنا بنضحك كلنا سوا وهو كان بيضحك معانا كنا بنحاول نفكره بينا وبكل الذكريات.

لقيت حنين بتسأله بتلقائية.

" طب فاكر الاستاذ محروس اللي كان بيجيلك" 

بص عليها وكأنه كان عاوز يقول حاجة ومردش.

آدم أتدخل بسرعة.

= محروس مين يا حنين ؟ 

" كان بيجي على طول عنده وبيراعاه و...

_ ده الراجل اللي حكتيلي عليه؟

" اه هو ملحقتش أقول لك الاسم كنا أتخضينا عليه" 


آدم بصلي وشاورت له بعينا كدة أني هفهمه كل حاجة.

بعد شوية حنين أستأذنت ومشيت.

وأنا أخدت آدم برة الأوضة وحكيت له عن اللي قالتهولي.


كان بيسمع وهو سرحان.

_ آدم أنت سامعني ؟ 

مردش.

_ آدم.

هزيته في كتفه.

= أنا لازم أروح مشوار مهم.

أستغربت.

_ مشوار ؟ مشوار اية؟ 

= لما هرجع هقولك.


يتبع...


جاري العمل على كتابة باقي أجزاء الرواية يرجي معاودة زيارتنا الليلة أو يمكنك تصفح المزيد من الروايات عبر موقعنا مدونة الرسم بالكلمات  ويمكنك أيضا تفعيل زر الجرس بالاسفل ليصلك اشعار عند نشر باقي الاجزاء او يمكنك البحث عن اي رواية تريدها فقط اكتب في بحث جوجل اسم الرواية متبوعآ ب مدونة الرسم بالكلمات .

 ولا تتردد في ترك تعليقك أو استفسارك لنا في التعليقات

مدونة الرسم بالكلمات
بواسطة : مدونة الرسم بالكلمات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-