![]() |
رواية غيث البادية البارت الرابع 4 للكاتبة ملك بركاتالجزء الرابع ملحوظة: حاولت بقدر الإمكان إني اكتب بلهجة بدوية فنتغاضى عن الأخطاء فضلا❤ اتخذت قرار ذهابي إلى سيناء و انا أمام محطة القطار....لم يكن الفراق بهين و لكن هذا كابوسي الذي لا استطيع الاستيقاظ منه...جلست في مقعدي في القطار بجانب النافذة أشاهد الأراضي التي نمر بها و بداخلي شرخ عظيم لا يداويه إلا الله .... شردت قليلا حتى وجدت يدا صغيرة موضوعه على قدمي إلتفت لأجد طفلا لطيف يحاول ان ينهض...ساعدته على النهوض فوق بين قدمي و أعطاني قطعه حلوه و ذهب كان في عمر التالته و قال لي بلهجة الاطفال: هروح عند ماما ابتسمت و انا انظر للحلوه و كأن الله ارسله لي حتى يهون علي مشقه حالي.....مرت ١٠ ساعات و انا في القطار حتى وقف اخيرا في أرض الفيروز خرجت من المحطه لأجد جلبه كبيرة من سائقين المواصلات استقلت سيارة أجرة و توجهت إلى إحدى الأماكن الصحراوية لأنني عند نزولي إلى محطه القطار في سيناء بدأت في السؤال عن منزل للإيجار في منطقه متواضعه و بسعر جيد...فقاموا بإرشادي إلى إحدى المناطق بسيناء و لكنها منطقه في بادية سيناء لم أمانع في ذلك و بالفعل ذهبت إلى المنطقه و أحدهم دلني على عم صبري سمسار المنطقه...حتى قابلته و أخبرته بما اريد و قام بتسهيل إجارات الإيجار و دخلت إلى الشقه كانت في منزل مكون من طابقين بها غرفه و صاله و مطبخ و دورة مياه تذكرت وصف غيث لشقه الجديده و تمنيت أن يكون بخير...كانت منطقه كل من بها بدو...و لهجتهم لهجة بدويه اصيلة...قومت بإفراغ حقيبتي و بدأت في تنظيف المنزل لقد كان به بعض الاثاثات الرديئة نوعا ما و لكن لا بأس بها انتهيت من تنظيف المنزل و انا اشعر بالارهاق الشديد...وضعت رأسي على الوسادة فروحت في سبات عميق نهضت في اليوم الثاني و قررت أن أذهب لشراء بعض الاطعمه...ارتديت عبأة فضفاضه و ذهبت إلى المتجر اشتريت ما يكفيني لشهر كامل و عدت إلى المنزل و اغلقت الباب و لم اخرج من منزلي لمده شهر كامل من شده خوفي حتى جاء يوم كنت جالسه على سجاده صلاتي بعد المغرب لأجد طرق على باب بيتي بقوة اتجهت نحو الباب و انا قلبي يكاد أن يخرج من بين ضلوعي من الخوف حتى نطقت بصوت مرتجف من الخلف الباب دون فتحه _ مين _ نحن من الجبيله المجاورة شيخنا يبغى يشوفك _ و هو عايزني ليه _ انتي هنا بجالك شهر ما حد يعرف عنك شي حتى حريمنا ما يعرفوك...تعالي عند شيخنا علشان مصلحتك و علشان يترفع عنك الشبهات طلبت منه الانتظار حتى ارتديت ملابسي و سرعان أن فتحت الباب حتى صدمت بتلك الملامح البدوية الأصيلة...عيونه التي صبغها لون العسل و يرتدي ملابس اهل البدو و هو واقف أمامي يتفحصني بدهشة حتى نطقت اسمه و انا في دهشة اكبر منه: غيث؟!!!! ظل واقفا لبرهة لا يدري ماذا يقول حتى نطق بدهشة : انتي بجد و لا انا بحلم ضحكت و قولت: انت جيتلي من السما يا غيث و الله _ انتي كده هتقوليلي ايه اللي مشاكي...انتي قولتي لو شاء القدر و قابلتك تاني هقولك اللي حصل _ انت مش بتنسى ابدا _ لأ انسى ايه _ هو مين اللي عايزني يا غيث _ تعالي نتمشى لحد عنده و انا هحكيلك ذهبت معه إلى شيخهم حتى ردف قائلا: انا تقريبا عمري ما قولتلك ان ليا علاقه بالبدو ... بس انا امي بدوية و ابويا حضري ... هنا مكان قبيلتي.....و الله لو كنت اعرف انك هنا في سينا كنت شيلتك فوق دماغي ... احنا بنكرم ضيوفنا اوي لعلمك ابتسمت قائلة: انتوا غنيين عن التعريف يا غيث...انا عارفه ان اهل سينا ناس طيبين علشان كده لجأتلهم في محنتي....و انت خلاص كده مش هترجع القاهرة _ بصراحه بعد ما ابويا عرف مكنا انا و ماما...ملقتش غير اني اخدها تعيش هنا مع أهلها و أخواتها و كفايه شحطته لحد كده... هنا هي وسط ناسها و أخوها اصلا هو شيخ القبيلة ردفت مازحه: شكلك واصل يا غيث أعاد لهجته البدوية: واصل جوي جوي يا بنت المصاروا غير مجرى الحديث قائلا: مش ناويه تقولي ايه اللي حصلك _ انا هحكي لشيخكم كل حاجه....علشان اعرف هل هيسمح إني افضل بينكم و لا لأ إلتفت إلى غيث و نظر لي نظره ذات معنى: محدش يقدر يمشيكي...انتي جايه تتحامي فينا و احنا مش هنردك ابدا...انتي في حمايتي حتى لو قبيلتي مقبلتش بيكي بقلم ملك بركات رابط البارت الخامس |