روايات حديثة

رواية خارج إرادتي البارت الثلاثون للكاتبة سمية عامر

 خارج إرادتي



خبط حارس على الباب و الناس بدأت تصرخ على الحريق و الدخان اللي طالع من الشقه 


سمع حمزة الصريخ و مهرة كانت جنبه واتخضت : هو في ايه 


قام حمزة بسرعة و جري فتح الباب كان السلم مليان دخان و الحارس اللي على الباب قاله أنه حريق من البيت اللي تحت و أن في ناس جوا 


جري حمزة على تحت و كسر الباب مع الناس و اتصدم اول ما شاف عزيز بيولع وهو واقف و رتيل النار ماسكه في رجليها 


شدها بسرعة و أداها للحارس عشان ياخدها للمستشفى و حاول يدخل عشان يجيب عزيز بس النار كانت كل مرة بتزيد فيها اكتر 


شد بطانية من الجيران و دخل عشان يلحقه بس كان فات الاوان و جسمه كله اتحرق و مات بحروق من درجة عاليه 


حست مهرة بقلق و أن حمزة اتاخر 


خرجت برا و سمعت صوت الناس وهي بتجري و حمزة بيصرخ في عربيه الاسعاف : في واحد في حاله حرجه ..و التانيه محتاجة اسعافات اولية 


نزلت على السلم براحه و شافتهم وهما شايلين ابوها اللي كانت ملامح وشه مش واضحه بصت لحمزة وهي مصدومة اللي كان واقف و شايفها و جري عليها في نفس اللحظة اللي وقعت فيها و جسمها ساب و فضلت تنز"ف 


.........


صحيت مهرة وهي حاسه بوجع في بطنها ، حطت ايديها عليها و صرخت اول ما لقيتها فاضيه 


دخل حمزة و حضنها : حمدالله على سلامتك 


- حمزة هو ايه اللي حصل و فين ابني 


باسها من راسها و ضمها ليه اكتر : قصدك بنتنا ..انتي جبتي بنت


ابتسمت : بجد بنت 


بس راحت ابتسامتها : هو ايه اللي حصل و الحريق و ....و بابا فين بابا 


مسك حمزة ايديها : مات يا مهرة ، رتيل في الاوضه اللي جنبك حكتلي أنه كان عايز يقت"لنا محروقين بس هي شتت تفكيره و خلته يروح شقه تانيه و حاولت تقنعة يرجع في كلامه بس هو صمم ف مقدرتش و قررت تنهي حياتهم سوا 


عيطت مهرة : صحيح أنه كان قاسي معايا طول حياتي بس كان عندي امل في أنه يحبني و يعاملني كويس 


باس راسها : الحمدلله انك معايا و مع ولادنا 


حضنته مهرة : و محمد ؟؟ 


- هيرجعلنا خليكي واثقة فيا 


ابتسمت بحزن و حضنته اكتر 


.......


عدت سنه و رجعت مهرة لحيويتها و روحها الحلوة 


كانت واقفة في البلكونة بشعرها الاحمر الطويل بعد ما نيمت ليا 


جري عليها محمد و حضنها و كان يدوب قادر يتكلم عربي مكسر : ماما بحبك 


ابتسمت مهرة و نزلت حضنته : انا اللي بحبك يا روحي فين بابا رجعت معاه من الشغل ولا السواق وصلك 


رد حمزة من وراه وهو مبتسم : في حد يكون عنده القمر ده في البيت و يتأخر عليه 


اتكسفت و قامت حضنته : متعاكسنيش قدام محمد كده عيب 


اه عندك حق فعلا 


لفت عشان تمشي بس مسكها حمزة من وسط"ها و شدها عليه و با"سها 


ضحك محمد و فضل يسقف 


اتكسفت مهرة جدا و بعدت عنه : طيب يا حمزة طيب 


خبطت رتيل على الباب 


فتح حمزة و رحب بيها و سلمت مهرة عليها : ها ايه اخبار النونو 


- اهو تاعبني طول اليوم 


دخل وراها جوزها اللي صالحهم حمزة على بعض 


بصت مهرة من البلكونة وهي مبسوطه انها اخيرا و لاول مرة في حياتها حاسه بسعادة حقيقيه 


حضنها حمزة من ضهرها : بتفكري في ايه 



ابتسمت و مسكت أيده : بفكر فيك و في الحب اللي شوفته معاك كنت حاسه اني ناقصه من غيرك و انت كملتني 


- انا اللي كنت من غيرك ولا حاجه كنتي طوق نجاه 


غمضت عينيها وهي بتتنفس بدايه جديدة لحياة سويه تقدر تعيشها و تربي ولادها فيها من غير مرض و ضغط نفسي ، في الواقع دي مش حياة مهرة بس دي حياة اغلب البنات في الوطن العربي و ظلم المجتمع ليهم مهرة قاومت كل اللي حصلها و بقيت دكتورة ، العبرة أن احنا هنتعايش مع كل اللي حصلنا زمان بس لازم قبل ما نتعايش معاه اننا نتخطاه و نكون عارفين أنه ليه اخر و انا اسفة لاي بنت مرت بطفولة وحشه أو مع عيله مريضه و عايزة اقولك ( إن الله يخبئ لك الاجمل و العوض عن كل معاناه مررتِ بها ) .


الروايه انتهت✨ ✨


 و مش عارفة هقدر ارجع اكتب ولا لا بس انا فرحت جدا اني بقى عندي أصحاب و ناس بتحبني زيكم و بتدعمني شكرا ❤️❤️بحبكم جدا و لو وحشتكم في يوم ابعتولي و نتكلم 💜


Part 30 ✨✨✨


#خارج_ارادتي

#سُميه_عامر

#انتهت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-