ا
لحلقة ال(١٦)..♥️
♥️
وبالفعل جاء اليوم التالي وهو اليوم الذي يسبق يوم الجمعة ( يوم الخميس ) ، حيث سيجتمع الجميع في يخت أو سفينة " تميم " كما خططو ...
اتجهت قدر الي جامعتها في هذا اليوم صباحاً وهي تضع يدها علي قلبها تشعر أن هناك خطباً ما سيحدث لها ...
انهت محاضراتها وكما خططت مجدداً اتجهت الي الحمام لتبدل ملابسها وتبدأ خطتها من جديد الا وهي أن تلقي بالصور التي التقطتها للشيطان في سيارته حتي تهدده بإرسال الصور التي أرسلها لتميم ابن عمها مرة أخري ...
وبالفعل ارتدت النقاب مجدداً وعندما رأته يقف أمام الجامعه ب زّي الضباط الذي يجعله وسيماً للغاية هكذا ، مرت من أمام سيارته ولحسن حظها كانت نافذة السيارة مفتوحة قليلاً وأثناء إنشغال الشيطان بالبحث عن ملاك ، اتجهت قدر مسرعة الي سيارته وهي بالنقاب وبسرعة رمت المظروف الصغير بها ليقع علي " كنبة " السيارة كما يقال ...
تنفست الصعداء عندما ابتعدت عنه وعن موقع الجامعة بأكمله ولكن هذا الشعور بالضيق والخوف ما زال ملازماً لها لا تدري ما هذا الشعور ولما تشعر به حتي ...!
رحلت الي القصر أخيراً بعدما بدلت ملابسها مجدداً ،
لتجد والدتها تقف مع معظم الخدم تُحضر الطعام وتساعدهم في التحضير لرحلة الغدّ حيث سفينة تميم التي سيأخذهم عليها في رحلة طيلة اليوم ...
قدر بإبتسامة باهتة ...
_ ما بلاش أنا يا ماما اطلع معاكو الرحلة دي أنا مبحبش اطلع رحلات انتي عارفة ...
روان بغضب ومرح ...
_ أيوة أيوة ... انتي عايزة ابوكي ينفخنا احنا الاتنين ... وبعدين اي مبحبش اطلع رحلات دي مش انتي اللي من شهرين كنتي هتموتي وتطلعي رحلة اسكندرية مع صحابك يا بت ...!
قدر بضحك ....
_ أيوة يا ماما بس دول صحابي أنا بستمتع معاهم اكتر منكم بصراحة ... سيبوني بكرة باللة عليكم متاخدونيش
روان بنفي ...
_ لا يا قدر مينفعش نسيبك لوحدك وانتي عارفة كدا كويس ... يلا اطلعي جهزي اللي هتاخديه معاكي في الرحلة عشان متأخريناش بكرة ...
زفرت قدر بغضب وصعدت لتستعد علي مضض لهذة الرحلة الثقيلة علي قلبها ...
وعلي الناحية الأخري في مكتب عمل تميم ...
تميم وهو يتحدث في الهاتف بخبث ...
_ متنساش بقي إتفاقنا بكره يا ابو جبل ها ... أي غلطة هيكون فيها رقبتك عشان تبقي عارف ...
قال جملته وأغلق الخط معه وهو يبتسم لأنه بهذة الطريقة سيضرب ثلاثة عصافير بصخرة واحدة ...
أولاً سيجد ما يدين الشيطان ليقبض عليه دون أن ينتظر موقع جريمة أخري له ...
ثانياً سيوقع بين آدم الكيلاني والشيطان فينتقم آدم الكيلاني لإبنته عندما يعلم بموتها ...
ثالثاً سيخرج هو وفريقه منها دون أي أذي أو شك كما يقال وستكون التهم والأحكام جميعها موجهة لصديقة السابق " الشيطان " وأيضاً الأخيرة هي الترقية التي سيحصل عليها حين يقبض علي الشيطان ويكسب ودّ عمه والعائلة وكذلك القادة ....
ابتسم بخبث وهو يودع في سرّه ابنة خالته والتي لم يكن يتمني موتها أبداً ولكنها عرفت الكثير من اسراره ، وهو يخاف من فقدان مركزه هذا ومن أجله سيقتل حتي والدته إن وقفت أمامه ..
_ معلش بقي يا قدر ، تموتي ونعيش احنا ، احسن ما افضل مرعوب منك كدا العمر كله ، عشان أنا واثق انك خايفة تحكي اليومين دول بسبب تهديدي ليكي ، لكن بعد كدا هتحكي وعشان كدا أنا مش عايز بعد كدا يجي عندك ...
قالها بخبث وهو يقلب في الميدالية بيديه ويبتسم بشّر دفين لم نكن نتوقعه يوماً ...
وعلي الناحية الأخري في قصر آدم ...
كانت قدر خائفة للغاية من ردة فعل الشيطان ، كانت تنتظر رده بفارغ الصبر سواء علي السوشيال ميديا لأن حساباتها مكشوفة بصور لها فسيعرفها الشيطان بمجرد البحث عنها ... أو رده عليها ورقياً عن طريق التليغراف ...
كانت تدعو في سرّها أن يكون كل تخطيطها له جدوي ونفع في النهاية ...
مرّت الساعات علي نفس الوضعية من التوتر والقلق عند قدر ... حتي جاء الليل وحلّ الظلام وأصبحت الساعة العاشرة ليلاً دون أي رد من الشيطان وكأنه لم يري المظروف قط ...!
كانت قدر في غاية التوتر والقلق وكانت تريد وبشدة كشف تميم علي أبيها ووالدتها بدليل قوي بين يديها اليوم قبل الغدّ وكأن قلبها كان يعلم أن هناك شيئاً ما سيحدث غداً ، ولكنها كانت تكذب نفسها لأن العائلة بأجمعها ستكون معها غداً علي نفس السفينة ...
وعلي الناحية الأخري في غرفة يوسف ...
كان يوسف يعلن رسمياً عن طلبه لموظفين ومهندسين علي خبرة عالية في مكتبه الجديد ....
كتب إعلاناً ممولاً علي فيس بوك ورفعه علي صفحة العمل الخاصة به ... لينهال الجميع في التعليقات بالطلب والتفاصيل ...
استعد يوسف بإبتسامة لأنه سيطلق مشروعه أخيراً بعد عناء التجهيزات ...
ومن ضمن اللذين شاهدوا الإعلان هي " زينب " صديقة قدر ، تلك الفتاة المختمرة التي تعيش مع أخيها ووالدتها واللذين أنقذوا الشيطان من قبل حين أصيب بطلق ناري ...
ابتسمت زينب ، وحمدت الله أنه استجاب لها وأن هناك مكتب قريب من حيّها يطلب موظفين ومهندسين جدد بمرتب مخزي صحيح ليس كمرتبات شركات النمر ولكنها افضل من لا شئ ... دعت الله في سرّها أن يتم قبولها هي وأخيها المهندس سوياً فتعمل هي في مجال الحسابات أو الالكترونيات ، واخيها في مجال الهندسة ...
تقدمت بالفعل للوظيفة إلكترونياً مرة لها ببطاقتها ، ومرة لأخيها المهندس ببطاقته ...
زينب وهي تدعو الله في سرّها ...
_ يا رب أتقبل أنا واخويا في المكتب دا ويتحدد معانا انترفيو يا رب يا رب ...
قالت دعوتها واتجهت بعدها لتنام حتي تستعد للجامعة صباحاً ...
وعلي الناحية الأخري في غرفة يوسف في الساعة الثانية عشرة ليلاً ...
كان بنفسه يراجع طلبات التقدم للوظيفة إلكترونياً حتي يقبل منهم من يأتي بنفسه ومن يبقي في منزله ...
رأي الكثير من الطلبات ولكن لم يعجبه الكثير أيضاً فمعظم من تقدم للوظيفة دون أي خبرة تذكر وهو يحتاج وبشدة من يكون لدية الخبرة ليقف المكتب علي قدميه ويعمل ...
من ضمن الطلبات لفت نظره من تقدمت لقسم الحسابات والالكترونيات ...
لفت نظره أنها طالبة في الجامعة ولكن لديها خبرة واسعة ... صُدم من خبرتها والتي كتبت أنها عملت لمدة ٤ سنوات ولديها من الخبرة ما يكفي للقبول مع ذكر اماكن العمل في معظم شركات الأدوية والمكاتب ...
يوسف في سره ...
_ دي شغالة من اربع سنين وهي لسه طالبة ...! يعني شغالة من وهي في ثانوي ...؟!
صُدم من أن هناك من يعمل في مرحلة الثانوية ، ولكنه إبتسم أيضاً أنه وجد اول موظفة يضعها تحت الإختبار في قسم الحسابات والتعاملات الرقمية أو الإلكترونية ...
ارسل يوسف لها رسالة تهنئة لها بالقبول في الوظيفة مع ذكر عنوان المكتب حتي تتقدم رسمياً بأوراقها ...
ولكن ل سوء الحظ لم يعجب يوسف بملف اخو زينب وتم رفضه لأنه دون أي خبرة تذكر ولأن شكله أيضاً بالنسبة إلي يوسف مريب بعض الشئ فهو يخاف من هذا النوع من المتدينين ذوي اللحية ...
ماذا سيحدث يا تري ...!!
كانت قدر في غرفتها مستيقظة وقد تخطت الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ولم يأتي لها أي رد حتي الآن ...
قدر بيأس ...
_ خلاص انا هنام وأمري لله شكله مشفش الرسالة لحد دلوقتي ... انا هنام أحسنلي ....
وبالفعل استلقت قدر علي الوسادة ورحلت في نوم عميق ....
وجاء اليوم التالي علي الجميع وهو " يوم الرحلة " ...
استيقظت قدر علي صوت والدتها والذي يصدح بصوته الجميل ...
_ قومي قامت قيامتك ، دا انا لو مخلفة جوز ارانب كانو نفعوني ...
ضحكت قدر لتردف بمرح ...
_ بزمتك سبتي ايه لتيتا الله يرحمها ...؟! مش دي نفس الكلمة اللي كنتي بتصحي عليها يا ماما هو اللي انتي شوفتيه في حياتك بترديه فينا ولا اي ...؟
روان بمرح ....
_ لا أنا ماما كانت بتقولهالي هزار إنما انتي وأخواتك يتقالكم بجد لو كنتو ارانب كنتو نفعتوني عن كدا ... فزززي قومي يا بت انتي والشحطين اللي نايمين دول يلا موسم البط ابتدي ...
ضحكت قدر بينما خرجت روان لتوقظ يوسف وسيف حتي يستعدوا للرحلة المتفق عليها ....
فتحت قدر هاتفها وهي تتاثئب علي السرير ... ثواني وصدمت بشدة عندما رأت طلب مراسلة قد أرسل إليها منذ نصف ساعة ...
فتحت الطلب لتجده صفحة مزيفة أو وهمية ( اكونت فيك ) قد أرسل إليها رسالة مكتوب بها .....
" كان ممكن تطلبي الصور بطريقة أحسن وكنت هديهملك لكن بما إنك قررتي تاخدي الطريق الصعب ... انا عايز اعرف أخرك فين ، أعلي ما في خيلك اركبيه مش الشيطان اللي يتهدد وانتي عارفة كدا كويس ، وعارفة برضة أنا مين واقدر اعمل اي "
توترت قدر بعض الشئ ، ولكنها قررت عدم الإستسلام فهي قد دخلت الحرب مع كليهما ولن تخسر أبداً ...
هذا ما اعتقده أو ما ظنته قدر ، ولكنها لا تعلم أن هناك مصيراً سيئاً ينتظرها ...
وعلي الناحية الأخري في مكتب شركة الشيطان للاستيراد والتصدير الخارجي ...
كان جالساً وعيونه بها كل الغضب محمرة كالشعلة الجحيمية من تهديد قدر له ، فبحياته لم يجرؤ أحد علي تهديده أو وضعه تحت ضغط ...
كزّ علي اسنانة وهو يتوعد لها بغضب ...
_ أنا بس هديها قرصة ودن عشان تعرف كويس هي بتهدد عشان هي اكيد عيّلة صغيرة ومش فاهمة هي بتوقع نفسها مع مين ومين ، سواء أنا او تميم ابن عمها ، واكيد في حاجه حصلت او تميم عمل حاجة في الصور خلاها تطلبها مني تاني ... ! يا تري تميم عمل اي ولا هي قالتله اي ...! انا واثق أن في حاجه ...
دلف الي المكتب إحدي مساعدي الشيطان ليخبروه بصوت رجل واحد أنهم وجدوا عنوان القبطان كما طلبه منهم ....
الشيطان بصدمة ...
_ وعرفتو العنوان ازاي يا رجالة ...؟!
احدي الرجال ...
_ راقبنا كل شعره في المينا ممكن توصلنا ليه يا باشا ، وعرفنا من صاحب قديم ليه أنه هاجر برة مصر من تلات سنين سافر اليونان وعمل مشروع مطعم هناك ومستقر هناك دلوقتي هو وأسرته والمكونة من مراته وإبنه وبنته ..
الشيطان بسعادة وابتسامة كبيرة ولكنها مرعبة أيضاً ..
_ برافو عليكم يا رجالتي ... دلوقتي بقي عندي ليكم مهمة تانية ، عايزكم تعرفولي الظابط تميم فين انهاردة وهيروح فين عشان أنا واثق أن في حاجه مش طبيعية بتحصل ...
_ انت شاكك أن في حاجة هتحصل للبضاعة يا باشا ...؟
الشيطان بنفي ...
_ لا ... انا شاكك أن تميم نفسه هيعمل حاجه انهاردة لأن كلام بنت عمه والجواب اللي بعتته ليا بيأكدلي كدا ، هي لسه صغيرة مش فاهمة حاجة وعشان كدا عايز أبعدها عن الموضوع دا خالص ، مش عايزها تتأذي بسببه لأني واثق أنه خفي الصور وهددها ماهو مش طبيعي تفضل ساكته عن حقيقته لحد دلوقتي ...
_ وليه متقولش أنها بتحبه وخافت عليه يا باشا ...؟!
الشيطان بخبث وإبتسامة ...
_ لو بتحبه يا غبي مكنتش بعتتلي تهددني اني ابعتلها نسخة تانية من الصور ... انا واثق ومتأكد أنه عملها حاجة وعمل للصور حاجة ، واللي واثق منه اكتر بقي ..
صمت ليتابع بحزن .... واللي واثق منه اكتر أنه هيعملها حاجه لو وقفت قدام ترقيته الجاية ، زي بالظبط ما عمل معايا ... وعشان كدا يا رجالة لازم نبعده عن البت ، البت ملهاش ذنب ، وعشان كدا لازم نراقبه كويس اليومين دول ....فاهمين ...؟!
_ فاهمين يا باشا ....
قالوها بصوت رجل واحد ... ليبتسم الشيطان أن رجاله اقوياء يعتمد عليهم حقاً ...
وبالفعل رحلو من المكتب يراقبون في التو واللحظة تميم وما ينوي عليه ...
••••••••••••
استعد الجميع جميع عائلة النمر ليركبو الطائرة الخاصة بآدم الكيلاني ويرحلو بها الي الأسكندرية في نصف ساعة سفر من القاهرة الي الأسكندرية حتي لا يتعبو في السيارات ....
نزل الجميع من الطائرة واتجهوا الي البحر في الشمال وبالتحديد الي سفينة تميم الذي كان ينتظرهم بضحكة تخفي الكثير بين طياتها ...
إستقبلهم هو وبعض الضباط أصدقائه علي السفينة أفضل استقبال ...
تميم بسعادة واضحة ...
_ أهلا اهلا منورين والله ... البحر نور بيكم ..
آدم بإبتسامة ...
_ خلي بالك لولا إن الكل طالب الرحلة دي علي سفينتك أنا كنت عزمتكم علي اليخت بتاعي ...
تميم بإبتسامة صفراء ...
_ يا عمي يوم عليا ويوم عليك دا انا هبقي زي إبنك قريب وهتبقي عمي مرتين ...
آدم بعدم فهم وباستغراب وحزم ...
_ نعم ...؟!
تميم بسرعة وقد غير الموضوع ...
_ قصدي يعني انت زي بابا بالظبط ... اتفضلو اتفضلو ...
صعد الجميع علي متن السفينة ندي وإسلام السيوفي وإبنهما وكذلك جاسر وياسمين وإبنتهما وميار وادهم واسراء ووليد والجميع ...
ندي بمرح وهي تغمز ل قدر ...
_ ايوة يا عمي وحلاوتك يا عمي ، وقعتي الظابط المز في حبك يا بت .... ياما كان نفسي اتجوز ظابط بس يلا القدر جابها لحد عندك انتي ...
قدر بغضب من عمتها ....
_ اقعدي بس يا عمتو انتي مش فاهمة حاجه والنبي نقطيني ب سكاتك عشان والله ما مستحملة مرارة واحدة بس اللي عندي ...
ندي بمرح ...
_ ياختي انتي تطولي خليني بس ساكته دا عيونه مربعة الطلقة منه بأربعة ...
قدر بضحك علي سذاجة عمتها ...
_ ماشي يا عمتو ... اقعدي بقي خلي الرحلة دي تخلص علي خير عشان سريري وحشني والله ومش طايقة اشوف وشه خليني كدا حلوة معاكو للآخر بدل ما أمسك تميم ارميه من علي السفينة للقروش يأكلوه ...
_ وأهون عليكي يا ءدورتي ...!!
قالها تميم من خلفهم بخبث وقد كان يراقبهم ...
ندي بمرح ...
_ أيوة يا عم تميم ، كويس إنك بصيت لبنات العيلة بدل ما تروح تحب من بره والبنات دي تعنس ..
قدر بغضب ...
_ عمتوووو بققققي ...
ندي وهي ترحل بضحك ...
_ امشي يا بت قال عمتو قال دا انا اصغر منك ، صح يا سلوومتي يا سلووومي لوووطفي استني يا لوووطفي ...
قالتها ندي بضحك وهي تتجه الي النصف الآخر من السفينة تبحث عن اسلام ...
بينما قدر نظرت بغضب الي تميم لتردف ...
_ انت بتعمل كدا لي قدام العيلة ...!؟ انت فاكر اني هرضي عنك لما تعمل الحركات دي ...؟!
تميم وهو ينظر لها بخبث فهذة الصغيرة ساذجة للغاية لا تدري لما يفعل هكذا ولما يعاملها هكذا فهو يفعل هذا حتي يبعد عنه الشكوك فيما ينوي لها عليه اليوم ليس أكثر ، بينما هو من الأساس لا يحب أحد سوي نفسه ومركزه ....
تميم بخبث وهو يقترب منها ..
_ أيوة يا قدر ، أنا عايزك تسامحيني ارجوكي ... انا لو ضايقتك في يوم غصب عني ، انتي متعرفيش انتي غالية عندي قد اي ....
قدر بسخرية وهي تنظر له من أعلي لأسفل ...
_ وانا متعرفش انت حق'ير في نظري قد اي ... انا عارفة أن كل دا تمثيل عشان تبعد عنك الشكوك ..
تميم بصدمة ... كيف عرفت هذة ...:
_ اي ...؟!
قدر بإيماء ...
_ أيوة عشان لو اعترفت عليك انك كنت شغال مع الشيطان هتظهر في نظرهم الملاك البرئ وهيصدقوك انت ويكدبوني أنا ، انت بتعمل كدا عشان تبعد اي شك أو كلام عنك ...
زفر تميم الهواء براحة فقد ظن أنها كشفت ما ينوي لها عليه اليوم ...
تميم بإبتسامة وهو يقرصها من خدودها ...
_ متقدريش تعملي كدا طبعا يا قلبي عشان أنا ابن عمك وانتي لازم تخافي عليا وعلي نفسك قبلي ...
قالها بإبتسامة ورحل ...
تعمقت السفينة بين اعماق البحر مسافة كبيرة من الشاطئ الي البحر حتي لم يعودوا يرون الشاطئ مجدداً ...
بدأ الجميع داخل السفينة بتحضير الطعام حتي يتناولون طعامهم ويبدأون المتعة والمرح في السباحة أو الحديث واللعب سوياً في جو عائلي مرح ...
بينما الشيطان علي الناحية الأخري ...
كان يجري مهرولاً بسرعة من شركته يركب سيارته وهو يتحدث في الهاتف ...
_ ينهاااار اسوووود ، رحلة علي سفينته دلوقتي ...!! يا رجالة حضرولي اليخت بتاعي اسرع يخت يجري في البحر وحددولي مسار سفينته من علي المينا بسرعة اعرفولي هي في الكيلو كام بسرررعة ....
جري وركب سيارته ورحل مسرعاً الي اقرب طائرة خاصة في المطار يركبها الي الأسكندرية حتي يبحر هو الآخر مسرعاً ، فهو قد تأكد الآن أن هناك شيئاً سيحدث لقدر ..حتي وإن كانت مع العائلة فهو يعلم جيداً تميم ويعلم ما ينوي عليه ...
وبالفعل بعد نصف ساعة وصل إلي الأسكندرية وركب سيارته مسرعاً الي الميناء حيث قد حدد له رجاله علي بعد كم كيلو تكون سفينة تميم ...
ركب الرجال مع سيدهم الشيطان اليخت ولأن اليخت اسرع من السفينة كان الشيطان قد دخل بسرعة بين اعماق البحر وهو قلق علي هذة الصغيرة من براثن إبن عمها ...
تذكر الشيطان والدته في هذة اللحظة ، فهو لديه قلب كبير برغم كل شئ هو يقتل فقط من أجل الانتقام لوالدته وما حدث معها علي السفينة ، ولكنه لن يؤذي قدر ولن يسمح لها أن تتأذي من تميم ابن عمها ... وذلك لأن قدر ليس لها أي ذنب في نظره هي مجرد طفلة طائشة ، ولكن أيضاً هذة الطفلة لا يحق لها أن تقتل هكذا ...
قرأ الشيطان ما يدور في عقل تميم ولهذا يجب عليه أن يجد السفينة أولاً ، وثانياً أن يعرف ما ينوي عليه وكيف سيقتل قدر بعيداً عن والدها ...
وبالفعل بعد مدة من المرح علي سفينة تميم ... نظر تميم في الأرجاء ليبتسم بخبث وهو يري يخت قراصنته المخطط له يتجه إليهم مباشرة ...
ابتسم بخبث وأنزل المرساة ذات الحبل حتي يتمكنو من الصعود علي متن السفينة ...
كل شئ يسير كما هو مخطط له ...
كانت قدر جالسة علي الأريكة امام البحر تنظر بشرود إليه وتستنشق الهواء الرطب بإنتعاش وهي تفكر فيما ستفعله فلا تدري هذة المسكينة كيف تتصرف وكيف تكشف تميم لعائلتها ووالدته ... كيف ستفعل هذا ...
وبينما الجميع منشغل بتناول الشاي والمرح والضحك ...
سمع الجميع صوت طلقات نارية في الجو وتميم يجري بخضة ممثلة ...
_ وطووووو كلكوووووو ...
صرخت النساء بخوف ومن ضمنهم قدر التي نزلت أرضاً وفعلو كما قال تميم ...
تميم بخوف ممثل وهو يتجه إلي جهاز اللاسلكي ...
_ القوات الأمنية تيجي فوراً أنا في الكيلو (***) ابعتولي قوات أمنية في اقتحام علي السفينة من قراصنة البحر ...
طلقات نارية في الجو تبعها صعود الكثير من القراصنة علي متن السفينة ..
تميم بغضب وهو يتجه إلي واحد منهم يضربه ...
_ امشوووو كلكم والا قسماً عظماً هتباتو في الحجز انهاردة يا ولاد ال*** ...
صعد الراس الكبير الملقب ( بأبو جبل ) ولكنه ليس حارس المرمي الشهير بالطبع .... هذا الشخص أبو جبل حق'ير عويل ذليل ابن كل'ب ...
الشخص بغضب وهو ينفذ بالحرف ما قاله له تميم ...
_ اقعد علي الأرض وسلم نفسك انت والسفينة كلها احسنلك ...
تميم وهو يتجه بغضب ليضربة ... ولكن الآخر وجه مسدسه تجاه قدم تميم وبسرعة أطلق رصاصة اخترقت قدم تميم ليصرخ الآخر بتألم فهذة تبع خطته أيضاً حتي يبعد كل الشكوك عنه لآخر نفس ...
وليد وآدم الكيلاني وهما يقومان مسرعين من علي الأرض بغضب ...
_ تميممممم ...
تميم وهو يشير إليهم بخوف ممثل عليهم أن يجلسوا أرضاً ...
_ زي ما انتو أنا كويس ، زي ما انتو عشان متتقتلوش ابوس ايديكم ...
كتف رجال ابو جبل تميم كما خطط واجلسوه أرضاً رغماً عنه ...
نظر ابو جبل في وجه الحاضرين عن الفتاة المطلوب قتلها ... ليجدها خائفة تختبئ بين أحضان والدتها المرعوبة ...
آدم بغضب وهو خائف علي أسرته ...
_ لو عايزين فلوس يا رجالة هكتبلكم شيكات بفلوس لو صرفتوها ١٠٠ سنه مش هتخلص ... بس ابعدوا عننا وعن عيلتي ...
ابو جبل بخبث ...
_ انا مش عايز فلوسك ، أنا عايز بنتك ، بنتك تلزم كبيرنا ، وكبيرنا زي ما يأمر لازم نطيعه ...
اتجه أحد الرجال بسرعة وأمسك قدر من ذراعها وهي تصرخ بخوف وتنادي علي والدها الذي قام بسرعة إليها ولكن الرجال من كثرتهم منعوه من الاقتراب ...
قدر بصراخ ...
_ ابعدوووو عني يا ولاد الكللللللب ابعدوووو عنننني ...
امسكها الرجال وبسرعة انزلوها علي اليخت بالاسفل ، بينما تميم وآدم والجميع يصرخون بألا يفعلو هذا في قدر وبالتحديد تميم الذي قام مسرعاً بخوف ممثل تجاه رجال ابو جبل يضربهم ويضربوه حتي أزرق وجهه وعيونه من كثرة الضرب وكذلك آدم الكيلاني الذي تلقي ضربات عديدة منهم فالكثرة تغلب الشجاعة وقد كان القراصنة كثيرون للغاية حتي يضربوا الجميع ...
وتحت صرخات روان وآدم بأن يتركوا قدر ... نزل الجميع بسرعة ورحلو مسرعين باليخت الي مسافة بعيدة وعلي اليخت تتواجد قدر المذعورة مما يحدث ولا تدري هذة المسكينة ما ينتظرها من مصير ..... قفز تميم من علي السفينة حتي يعوم الي اليخت كما خطط هذا الثعبان ولكن دون جدوى بالطبع وقد فعل هذة الحركة ليبعد عنه الشكوك ولكي يؤخر نفسه والسفينة قليلاً حتي يرحلون بسرعة باليخت الصغير ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في يخت الشيطان ...
كان يراقب ما يحدث بمنظاره وهو يبتسم بخبث علي ذكاء تميم هذا ... ولكنه أيضاً الشيطان ...
اعطي الشيطان الأمر بإتباع اليخت بسرعة حتي ينقذ هذة الفتاة من براثن هؤلاء القذرة ...
تذكر والدته وصمم هذة المرة علي أن ينقذ قدر قبل أن تلقي مصير والدته المسكينة الراحلة .....
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~