روايات حديثة

رواية زهرة اصلان الفصل التاسع والعشرون


 


.
الفصل التاسع والعشرون

ثم تحولت مصاته من عنقها إلى كتفها فصدرت منها شهقة خافتة من هول ما يفعله بها بعد غياب .... مصات فقط لجسدها و كأنه نسى معنى القبلات كل ما يشغله أن يلتهم كل ما يقدر عليه بعد أن فقد عنان إرادته و غاب عقله و تولى قلبه زمام الأمور .... سار بمصاته على الجزء الظاهر من ظهرها جعلها تصدر شهقة خافتة أخرى و تميل بجسدها قليلا للأمام محاولة التخلص من الرعشة اللذيذة التى سارت فى عمودها الفقرى ....
حتى وصل بمصاته الى حد ملابسها العلوية لم تستطع قطته التى مازال يحكم خصرها و بطنها التى برزت قليلا بذراعيه أن تكتم صوتها فنادته بصوت شبق مثار لما يفعله بها .... جعله ينزع عنها ملابسها العلوية بجنون و أصبحت فقط
بالقطعة الداخلية العلوية يلتهم ظهرها الذى تواليه له بمصاته بل أصبح يزيد من عنفه الذى يحركه شغفه تجاه تلك القطة التى حرم نفسه منها طويلا فتحولت تلك المصات لعضات طفيفة .... انهار جسد زهرة للأمام من إثارتها و شبقها و إستلقت على الفراش بشكل عكسى فكانت رأسها نهاية الفراش و قدمها لبدايته على جنبها لحقها الأصلان و كان مستلقى ورائها متشبثا بها من الخلف بذراعيه حتى لا


يفصل مصاته عن جسدها حتى وصل لحد
القطعة السفلية من ملابسها فعاد بمصاته إلى أعلى ثانية يتنعم بظهرها الحريرى حتى أصطدم بالقطعة الداخلية العلوية من الخلف و التى نزعها لها .... و استمر بقبلاته لكتفيها و انتقلت يديه التى تحاوط جنينها الى صدرها الذى كان مكشوفا و لا يراه فتلمسه بيديه بجنون و فقدان صبر جعله يعتصره أكثر كلما سمع تأوهاتها .... جذبها الأصلان لجهته و أصبحت زهرة تقابله بعينين ناعسة و أنفاس متهدجة .... منظر صدرها العارى الذى يعلو و يهبط بسرعة آثاره بشدة و استبدل يده التى تعتصره بشفتيه و أسنانه يترك علامات كثيرة شغوفة كانت لا تغادر جسدها سابقا أما بعد فراقهم الإجبارى أختفت العلامات مما جعله يريد أن يضع أخرى جديدة مكانها .... عندما شبع من صدرها عاد لعنقها ثم شفتيها التى لم يتركها إلا معنفتين من إشتياقه ..... ثم عاد و قبلهما بحنان يماثل شوقه لقطته مرة و مرة و مرة و تلك القطة تتأوه بغنج و تناديه راغبة بالمزيد الذى لم يتأخر عنه و حثته عليه رجولته التى آلمته بشكل زائد عن الحد .... و عملت يديه على تخليصها من ملابسها السفلية كاملة و ظهرت له أنوثتها التى سبقته و فاضت راغبة مشتاقة و انتشرت رائحتها .... عادت مصاته الشغوفة من شفتيها لعنقها .... ثدييها و المجرى بينهما معدتها التى قبلها العديد و العديد من القبلات و المصات النهمة و التى كانت بارزة قليلا بسبب طفليه النهمين
للحم بشدة يقبلها كثيرا و هى تخلل شعرها الكثيف بيديها الرقيقتين و كأنها تطالبه بالمزيد من القبلات لطفليه .... لم تعد القطة تشعر بخصلات شعر أصلانها بعد أن ترك يديها
و نزل بشفتيه أكثر و أكثر عطش لمائها الذى يغادرها إثارة و شبقا لما يحدث .... علت صرخاتها قليلا من شفتيه ثم تحولت لتأوهات
بعد أن عادت خصلاته ليديها فلم يطاوعه قلبه على مغادرة أبنائه بسرعة و قام بتقبيل بيتهم الصغير كثيرا .... كان منظر قطته و هى مثارة لما يفعله بها لا يقاوم .... لذا لم يعطيها فرصة حتى تفق من شبقها حيث أمتدت يديه لأنوثتها تداعبها برقة أثارتها و ألهتها عنه و هو ينزع ملابسه بسرعة جنونية حتى يغرق نفسه فيها .... غادرت شهقة خافتة من زهرة عندما شعرت بجسد أصلانها العارى يلمس بشرتها
و أعاد عليها قبلاته التى لا يسأم منها حتى أفاقهما من شبقهما رنين هاتف الأصلان .... و الذى جعل الأصلان ينسحب رويدا رويدا من دوامة جنونه و يحاول الابتعاد عن زهرته بعد أن ضربه الإدراك .... شعرت هى بإنسحابه فتشبثت به بلهفة و جنون ترفض إبتعاده




- زهرة و هى تتشبث بجسد وحشها فوقها :
لأ أصلان ... لأ .... متسيبنيش .

- أصلان و قد أفزعته حقيقة أنه كاد أن يتحد معها لولا الهاتف :
كفاية يا زهرة .

- زهرة ببكاء :
لأ .... لأ .
- أصلاان بصراخ :
إبعدى .... بقولك إبعدى .

- هزت زهرة رأسها ببكاء نافية رغبتها فى البعد غير مدركة حقيقة الأمر :
لأ .... لأ .
دفعها أصلان بطريقة خاطئة من حنقه بسبب تشبثها به جعلتها تبتعد من تحته قليلا و بما إنهما كانا مستلقيان على طرف الفراش أدى هذا الابتعاد القليل الى سقوطها على أرضية الغرفة ... جحظت عينيه من المفاجأة فدفعته أسقطتها على أرضية الغرفة عارية ... أبتلع ريقه من منظرها و غلطته الفادحة ..... لم تستوعب سقوطها على الأرض لثوانى ثم سقطت دموعها دلالة لإدراكها لما حدث ..... فهى عارية أرضا بعد تشبثها المزرى بزوجها
.... استقامت عارية عن الأرض بصعوبة تحت أنظار زوجها الذى لا يقل صدمة عنها و اتجهت إلى الحمام بعد أن أغلقت الباب عليها بالمفتاح
.... أغمض الأصلان عينيه من فداحة خطأه فلا كلماته أو إعتذاره تفيد بعد أن أهانها بهذا الشكل و كأنه لا يريد لمستها له .... و قد أدرك
أن هذا سيشكل حاجز منيع فى علاقتهما مستقبلا .... بعد أن تخاذل حتى عن مساعدتها فى النهوض عن الأرض .

1
أما هى لم تستطع حتى الوصول إلى كرسى الحمام بل إنهارت على الأرض بمجرد أن أغلقت الباب خلفها .... تكتم بكائها بيديها لا تريد مزيد من الشفقة على حالها .... و تنهار أكثر بعد أن أهان وحشها أنوثتها و أبعدها عنه بحنق بعد أن عجز عن التخلص من ذراعيها التى تحاوطه بها و تتمسك به بشكل بائس ..... جعلها عرضة لهذا الموقف .... حاولت كتم صرخاتها التى تخرج منها حنقا من نفسها التى أذلتها دون الحفاظ على كرامتها التى بعثرها بدفعه لها لتسقط أرضا عارية و حتى لم يكلف نفسه عناء مساعدتها
على النهوض ..... استقامت بصعوبة تفتح الماء الساخن على جسدها الذى عنفته فى إغتسالها حتى تزيل لمساته لها .... حتى إحمر جسدها من كثرة ما خدشته و إحمرت عينيها و جلست تحت تيار الماء الذى لم تبالى بسخونته 


أو حتى بإغلاقه و الخروج من تحته أرادته ينهمر فوق رأسها حتى يهدىء من صخب أفكارها .... و شخصت عينيها فى نقطة بعيدة على الحائط المقابل لا تحيد عنها .

لم يتحرك الأصلان من مكانه على الفراش فكان كما هو عاريا غير مبالى بتغطية جسده حتى .... مصدوم سارح فى البعيد لا يصدق أنه دفعه بيديه كذلك لا يصدق أنه جلس متفرجا و لم يكلف نفسه عناء مساعدتها و تفقدها بعد أن سقطت .... دمعت عينيه فقط من شعوره بألم قاتل بصدره يخبره أنها لن تسامحه على فعلته .... فكيف تسامحه و هو لا يستطيع مسامحة نفسه ؟ .... استقام بوجه وجسد خاليان من الشعور يلتقط ملابسه لإرتدائها و يتحسر على فعلته بعد رؤيته لملابسها منثورة أرضا بجانب ملابسه .... و خرج من جناحه لعلمه أنها لن تخرج من الحمام فى وجوده بالجناح .... و لا هو قادر على مواجهتها بعد فعلته إذا هى واتتها الشجاعة و خرجت .

مر أسبوع و زهرة تتجنب أصلانها تماما ... فكان أحب شىء إليها الانعزال عن الجميع و قد ساعدها فى ذلك حملها .... كما أن الأمر راق السيدة نعمة التى تخاف على حفيديها
.... فأصبحت قطة الأصلان حبيسة غرفة السيدة نعمة التى انتقلت إليها فى اليوم التالى


لخلافها مع الأصلان الذى تفاجأ من قرارها ... عندما دخل جناحه اليوم التالى و كان قد قضى ليلته فى المكتب .... ليفاجأ باختفاء أغلب أغراضها من الجناح بمساعدة السيدة نعمة و سوما .... و قد فهم أنها أخبرتهما بمرضها الشديد و حاجتها لمن يرعاها ليلا و أنها لا تريد أن تثقل على أصلانها .... الأمر الذى رحبت به السيدة نعمة و التى ذهبت بعدها لجناح أبنها لجلب الأغراض الضرورية التى تحتاجها زهرة يوميا .

صدم الأصلان من قرار زوجته إلا أنه لم يعلق
فهو يعلم أنه يستحق على الرغم أن هدفه هو الحفاظ على صحتها الضعيفة حاليا حسب ما قالته له الطبيبة إلا أنه أخطأ فى التعبير عن ذلك .... و يبدو أن طباعه الخشنة و الوحشية
لم تغادره كليا .... شعر بالوحشة تنهش جوفه
و الحزن يلتهمه كليا لإدراكه أنه ترك بقلبها جرحا لن تبريه الأيام .... و بدأ شعوره بالفرحة لقدوم طفليه يتلاشى تدريجيا .... وتتبقى فقط أفكاره التى تدور حول زهرة و زهرة و فقط زهرة .

بمرور الأيام :
هدأت زهرة تدريجيا من حزنها و بكائها أثناء وجودها بغرفة السيدة نعمة و تأكدت أن قرارها بترك جناحها مؤقتا كان موفقا فى ظل توتر الأوضاع بينها هى و الأصلان ... بل أن وجودها معه سيخلق توتر بينهما و يضغط على أعصابها و هو ما ليس فى صالحها هى أو جنينها .... جعلتها الأيام الطويلة التى قضتها بمفردها تعيد حساباتها و تصرفاتها مع الأصلان .... بل وضغطت على نفسها لتعيد فى ذهنها ما حدث بتلك الليلة المشئومة مرة وراء مرة و علق فى ذهنها سؤال واحد ليس غير ....

لما كانت تتشبث به بهذا الشكل و كأن هذا
الأمر حياة أو موت بالنسبة لها ؟
و الذى فتح مجال لأسئلة أخرى :
- لما تحتفظ بملابسه بجانبها حتى بعد ما
حدث بينهما ؟
- لما تستمر بنثر عطره على فراشها بل



وصل بها الأمر لنثره على ملابسها ؟
- لما لا تفارق لمساته و قبلاته فكرها؟
- لما تشعر بانقطاع الهواء عن الوصول
لرئتيها ببعده عنها ؟
- لما تستيقظ ليلا على أحلامها به ..
فتشعر بنفسه و لمساته و قبلاته
.... حتى تجد نفسها قد لوثت ملابسها
بما يدل على شوقها إليه ؟
- أيستطيع النوم بدونها ؟ .. ألا يشتاق
لها ؟ .. ألا يشتاق للغرق بها كما تشتاق
للغرق به ؟

هدأ منزل الحج قدرى إلى حد ما بعد مغادرة عائلة ابنه زاهر إلى الإسكندرية و لم يتبقى إلا أهل المنزل و عائلة ابنته سعاد قدرى .... فى الصباح الباكر و قد ودعتهم عائلة الحج قدرى مع وعد من زاهر بتكرار الزيارة قريبا قبل مغادرة أخته مع زوجها للكويت .... إلا رائد الذى ظل لآخر لحظة متأملا ظهور الجنية الصغيرة من أجل توديعهم إلا أنه فى النهاية خاب ظنه و غادر دون رؤيتها مع وعد منه لنفسه بالعودة إليها .

تناولت الأسرة الغداء تحت مشاكسات بوسى و دودى و غزل أسامة لسوما و ضحك محمد و أسماء و بودة و تعليقات سعاد قدرى المضحكة و ضحك السيدة نعمة و هدوء من الجد و صمت تام من الأصلان .... الذى سرعان ما أنهى طعامه و انسحب واجما الى مكتبه .... الأمر الذى لم يعيره أحد من الموجودين إهتماما على اعتبار أنه ضغط عمل أو أنه عاد لطبيعته الجادة بعد غياب زهرة عن الساحة .... إلا الجد الذى لم يفوته توتر الأجواء بين الأصلان و قطته فهو متأكد تماما من استحالة هجر زهرة لجناحها للأسباب الواهية التى قالتها للسيدة نعمة .... كما لم يفوته ترك الأصلان جناحه ليلا و نومه بمكتبه فى اليوم السابق ليوم انتقال زهرة لغرفة السيدة نعمة ..... و 


وجوم الأصلان و تجهم ملامح وجهه أكدا صحة ظنه ..... إلا أنه فضل الهدوء و انتظار ما سيؤول إليه الأمر و المراقبة من بعيد و التدخل فقط عند الحاجة
فهو يريد أن يحلا مشاكلهما دون تدخل من الآخريين فهو أو السيدة نعمة لن يدوما لهما .

بينما فى أثناء ذلك تغرق زهرة الأصلان بنوم عميق أصبح رفيق دائم لها منذ حملها أدى إلى تورد ملامحها و راحة جسدها .... و تتناول طعامها عصرا قبل الدواء برفقة بوسى و سوما أو السيدة نعمة أو السيدة سعاد ماعداه هو الوحش اللطيف الذى أضحى قاسى مؤخرا فهو حتى لم يزورها و لو مرة واحدة منذ مجيئها لغرفة السيدة نعمة .... بل و الأهم لم يأتى ليعتذر أو حتى يبرر موقفه مما زاد حزنها منه لدرجة أنها تخلت عن مبادرتها فى عتابه
..... كل ما يصلها منه صوت صياحه العالى على الجميع .... إلا أنها فى النهاية تحمد الله ألف مرة أن لا أحد لاحظ خصامهم و لا يقلقها شىء سوى نظرات الجد لها أثناء زيارته لها و التى بلغت أربع مرات خلال الأسبوع الذى اعتزلت فيه فى غرفة السيدة نعمة .... تخاف فيها أن يسألها عن شىء و لكن لحسن حظها أن الغرفة أثناء زياراته تكون ممتلئة بالزوار من أهل المنزل الذين يحبون جلسة الجد الودية مما منعه من أن يسألها عن ما يجول فى خاطره و الذى أقسمت أنها قراءته فى عينيه .

1
بعد الغداء استأذن الجد للراحة فى غرفته قليلا قبل العصر كذلك الأستاذ محسن زوج ابنته ....بينما جلست السيدة نعمة و سعاد فى الصالة بجلسة خاصة مع كوبان من الشاى .... و محمد و أسماء الى جناحهما ... بينما تفرق أسامة و سوما و بوسى و دودى حول السيدتان نعمة و سعاد و أصلان بمكتبه .... سرعان ما شعر بالتململ من الجلوس دون وجودها حوله .... فاتجه هائما إلى جناحه لعله يلتمس بعض من بقايا أثرها .... إلا أن عند خروجه من مكتبه نادته عمته ضاحكة عن أنها تفتقد جلسته معها و إنها على وشك المغادرة هى و زوجها و لم تشعر بالاكتفاء من جلسته
.... لم يرد الأصلان أن يخجل عمته و تحامل على نفسه و جلس معها هى و والدته و من حولهم إخوته ..... تنوعت الأحاديث الودية بينهم إلى أن سألته بوسى ضاحكة
- بوسى ضاحكة :



أصلان ... صحيح زهرة مقالتش ليك
نفسى فى تين برشومى .... و أوم
هاته فى نص الليل و الجو ده .
ارتبك أصلان من سؤال ابنة عمته فهو نسى تماما هذا الأمر و أن قطته أوشكت على دخول
شعرها الرابع ... ابتلع أصلان ريقه مرتبكا و حزينا على ما آل إليه حالهم .... أنقذه من الإجابة تعليق أسامة الضاحك
- أسامة :
يا بختك يا أصلان .... عقبالنا يا
سوسو ... لما بطنك تقب و تقوليلى
عاوزة مانجة و أنا أجرى ....................

- بوسى :
إيه ده ؟ ... هى مين دى اللى عاوزة
مانجة ؟ .... أنت آخرك تصحيك نص الليل
و تقولك عاوزة رنجة .
انفجر الجميع ضاحكا على كلام بوسى ... و علق دودى
- دودى لأسامة :
مستعجل على إيه ... بكرا تقولك إف
رحتك و حشة .... مش عاوزاك تيجى
جنبى و الجو ده .
- ردت سعاد :
هههههههههه ... مش كلهم ... دا فى ستات
بتتوحم على راجلها ... و تلاقيها لازقة فى
و عمالة تشم فى رحته ... و متخليهوش
يطلع برا البيت و .........................

- قاطعها أسامة:
أيوه فى المسلسلات .
ضحك الكل ثانية على كلام أسامة إلا الأصلان الذى صدم من حديث عمته 


و التى وصفت أمامه حالة زهرته و تمسكها الشديد به من بداية حملها .... بهت لون الأصلان عندما أدرك حجم أذيته لها فهو لم يتصور أن ما تفعله قطته الصغيرة خارج عن إرادتها فهى تتوحم عليه لذا تصرفاتها بعيدة عن حكم العقل و قريبة جدا للقلب .... انسحب أصلان من جلستهم غير عابىء بنداءاتهم بل كل ما يدور بعقله هو صورة قطته تستنشق رائحته بشهوة تكاد تهلكه .... تستنشق ثيابه التى يزيلها عن جسده بوله .... تنثر عطره على جسدها و فى جناحهم ..... ترغب به ... زيادة حساسيتها للمساته .... تأوهاتها التى تكاد تودى بعقله ..... لمساتها الشغوفة لجسده ....
غرقها به كل ليلة بشكل يجعله يدعو الله أن تتوالى الليالى و ينتهى النهار البغيض سريعا
.... جنونها من بعده عنها .... حزنها لعدم لمسه
جسدها بشكل يرضيها و يرضيه .... و غيرها
.... و غيرها ... و .........العديد ..............

الذى جعل أنفاسه تتلاحق و لهاثه يعلو و كأنه يعدو .... دخل جناحه مختنقا و أول ما وقعت عيناه عليه هو الفراش حيث آذاها ... تحرك مسرعا يغسل وجهه بماء بارد مرات لعل لهيب قلبه يهدء و لكن لا شىء الألم كما هو لم يقل و يتبقى فقط خطأه و ندمه على تسرعه ... لا يجروء على طلب السماح منها لعظم ما ارتكبه فى حقها فقد جرح أنوثتها و أهان مشاعرها التى تكنها له ....
....... طرقات متسرعة على باب جناحه ......

لم تكن إلا لوالدته المرتبكة .....
- أصلان بقلب خافق على قطته :
زهرة .

و لم يستطع قول شىء بعد أسمها ... حركت والدته رأسها موافقة إياه أن الخطب بها .....
أسرع لغرفة والدته التى تهرول خلفه ..... و دخل مسرعا .... وجد قطته تجلس على الفراش و يبدو عليها التألم وبجانبها بوسى التى ظهر القلق على وجهها هى الأخرى ...
تقابلت نظراته معها لثوانى قبل أن ترتخى بجسدها على الفراش كبداية لفقدان وعيها مما جعله يسرع للخروح حتى يحضر طبيبتها

- أصلان :
خلى بالك منها يمة على ما أجيب
الدكتورة .

- السيدة نعمة :
فى عنيا يابنى .... شهل أنت بس .
استيقظت زهرة على أصوات مختلفة حولها ..
... آنت بضعف .....
- الطبيبة :
مدام زهرة .... مدام زهرة .... سامعانى .





حركت زهرة رأسها ببطىء حتى لا تتألم دلالة
لإدراكها .... انتبهت أيضا لوجود وحشها اللطيف يناظرها من بعيد لا يظهر أى تعبير على وجهه .

عادت زهرة بنظرها الى الطبيبة التى تفحص حملها و أحمرت وجنتيها عندما ظهر جزء من بطنها أمام وحشها و هو تسارعت أنفاسه من منظرها أمامه و لكن خطأه معها ألزمه الصمت و عدم ظهور أى تعبير على وجهه و كتم مشاعره تجاه تلك القطة محمرة الوجنتين فى قلبه .

انتهت الطبيبة من فحصها لزهرة و استقامت مبتسمة راضية عن مجهودها
- الطبيبة :
لأ الحمد لله خير ... متقلقش يا أصلان
بيه .... المدام بس اتعرضت لدوخة
بسيطة و طبيعية جدا لإنها نايمة فى
السرير لفترة طويلة و حاولت تتحرك
.... إنما فى الطبيعى حالتها ممتازة
جدا و هى ملتزمة بالتعليمات .
ابتسمت زهرة للطبيبة برقة و لم ترد كذلك أصلان إلا أن قلبه هدأ قليلا .
- و أكملت الطبيبة :
ممكن تتحركى و تتمشى بهدوء
بس ملوش لازمة المجهود أو
إنك توطى ....
" توجهت بحديثها للأصلان "
و كمان مسموح بالمعاشرة الزوجية
فى الحدود الطبيعية خلاص يا أصلان
بيه .... الفترة اللى فاتت قلت لحضرتك
بلاش منها عشان كانت خطر على صحة
مدام زهرة الى حد ما بس قلنا ناخد إحتياطنا برده .... أما دلوقتى خلاص فكينا
الحظر المدام صحتها كويسة جدا
و الحمد لله و أشوفها إن شاء الله
الشهر الجاى ... و ياريت بس حد يجيب
الأدوية دى .............................

لم تهتم زهرة لباقى كلام الطبيبة و تاهت فى دوامة من الأفكار السوداء التى تلبستها بداية من تصرفات الأصلان الغريبة معها من بداية حملها إلى 


الموقف الأخير الذى حدث بينهما
..... و التى للأسف كانت بسبب كلام تلك الطبيبة الحمقاء و التى يبدو أنها حاولت إنقاذ حملها و منعها من أقل الأشياء التى يمكن أن تسبب لها الضرر خوفا من أذى الأصلان لها
..... و كانت النتيجة شرخا كبيرا بينهما لم يستطع حتى كلام تلك الطبيبة الثرثارة إصلاحه .

لم يهتم أصلان بكلام الطبيبة الحمقاء و التى أبعدته عنها و هولت له الأمر الذى جعله يبعدها عنه بهذا الشكل و فى الأخير يكتشف
أنه كان لأسباب واهية لن تشفع له عندها مهما قال و برر ..... و تأكد من ذلك بنظرة واحدة إلى تلك التى يبدو أنها بعالم آخر و تجهمت
ملامحها لدرجة أنه يأس من مسامحة حبيبته
له .... لم يهتم أحدهما بالطبيبة التى أنهت كلامها كذلك لم يهتم أحد بخروجها من غرفة السيدة نعمة و لم يهتم أحد بدخول السيدة نعمة التى لاحظت صمت أصلان و زهرة ...
خرج أصلان بملامح متجهمة و ملامح فارغة
و كأن الأمر لم يهمه من قريب أو بعيد .... لن يتحدث و لن يعتذر فهو يأس من مسامحتها .
تماسكت زهرة أمام السيدة نعمة بأعجوبة و شرحت لها بكلمات قليلة ما قالته الطبيبة ....
و إنهارت بعد خروج السيدة نعمة فهو حتى لا يبدو على ملامحه الأسف و لم يعتذر لعل الاعتذار يشفع له القليل عندها ..... إلا أنه لم يفعل و لم تبادر هى تلك المرة فقد أكتشفت أنه زلزل ثقتها بنفسها كأنثى مرغوبة و جرح مشاعرها التى تعبر بها عن حبها له ..... و كبر بداخلها الظن أنه ما مل ملاصقتها له ... أو أن رضاها من عدمه لم يعد يهمه .... و الدليل أنه حتى لم يهتم برأب الصدع الحادث بينهما و غادر دون قول شىء .

1
مرت الأيام تباعا عادت فيها زهرة الى حزنها و عزلتها حتى مع وجود آخريين حولها ... إلا أنها لم تهتم بهم .... غطى حزنها على كل شىء حتى على فرحتها بقدوم العام الدراسى الجديد و الذى ستصبح فيه مع سوما و بوسى
طالبة بكلية الطب .... و انشغل منزل الحج قدرى ثانية فى توديع السيدة سعاد قدرى و زوجها بعد أن أنتهت الأجازة السنوية الخاصة بهما و عادت الأسرة إلى الكويت دون بوسى التى سوف تؤدى دراستها الجامعية تحت رعاية جدها الحج قدرى بجامعة سوهاج بمرافقة سوما و زهرة التى زادت 


من إطمئنان
سعاد و محسن على بوسى .

كما تفاجأت أسرة الحج قدرى بقدوم زاهر قدرى فقط لتوديع أخته و زوجها بصحبة ابنه رائد خلافا لوعد أسرته جميعا بقدومهم لتوديع سعاد قدرى و زوجها .... و لكن إتضحت أسباب عدم قدوم أسرة زاهر معه بعد
أن سرد لأبيه المستجدات التى حدثت منذ
رجوعهم إلى الإسكندرية بداية من فسخ رائد لخطوبته من نانى فور عودتهم دون علم أحد مما سبب خلاف بينه و بين والدته .... كذلك
ذهاب منير و سلوى لشقتهم بعد مواجهة شرسة بين منير و والدته التى اتهمت سلوى بتحريضها لمنير من أجل ترك منزل والديه بعد أن وافق على المكوث معهم حتى ولادة سلوى
..... و الذى بسببه جن جنون صفصف التى كان فى نيتها إبقاء ابنها الأكبر و زوجته معها دائما من أجل إبقاء سيطرتها عليهما إلا أن منير الغير راضى عن سلوك والدته تجاه سلوى منذ بداية زواجهما خاصة بعد خطوبة رائد فى مقابل طريقة معاملتها ل نانى ابنة صديقتها
جعلت منير يتخذ قرار عودته لمنزله هو و سلوى بعيدا عن سيطرة والدته حفاظا على حياته الزوجية مع شريكته التى إختارها قلبه
.

... كذلك رائد الذى لم يكتفى بفسخ خطوبته من نانى بل فاجأ الجميع أيضا باستعداده للسفر مع والده لتوديع عمته و استقراره بمنزل جده حاملا فى يده الموافقة على طلب نقله للتدريس فى كلية طب سوهاج .... و الذى كان صاعقا للجميع خاصة الحج قدرى .... و لم يستطع أحد من الحضور ذلك اليوم التعليق و لو حتى بكلمة واحدة .....
خاصة الجد القلق و أصلان الذى جن جنونه .

هدأ منزل الحج قدرى فى صباح اليوم التالى لمغادرة سعاد قدرى و زوجها محسن و ابنهما كذلك أخيها زاهر الذى لم يمكث عدة أيام لانشغاله بعمله و لخوفه من تصرفات زوجته الهوجاء لذا فضل البقاء بمنزله لوضعها تحت عينيه .... قررت الفتيات سوما و بوسى الذهاب لشراء ملابس جديدة بمناسبة دخولهم العام الدراسى الجديد الأسبوع القادم كذلك اللوازم الضرورية المستخدمة بالكلية بعد استشارة رائد كمعيد بالكلية ...... الآخر 


الذى رحب بهذه المساعدة متأملا رؤية الجنية الصغيرة المختفية عن الأنظار .... لذا عرض عليهم مساعدته فى الذهاب معهم برفقة أسامة متحججا أنه أعلم بما يجب شرائه لهم من لوازم الكلية كذلك حتى لا يمل أسامة وحده .

لم تصدق سوما و بوسى العرض السخى من رائد فى الذهاب معهم و هو ما يتهرب منه أغلب الشباب ماعدا أسامة الذى إتخذها فرصة للخروج مع سوما و الإنفراد بها قليلا بعيدا عن أنظار جده ..... لذا ذهبت سوما و بوسى مسرعتان إلى الجد للاستئذان منه فى الخروج كذلك الاستئذان منه لخروج زهرة معهن لشراء ما يلزمها .... نظر الجد لكلتاهما بريبة و يأس خاصة بعد معرفته بخروج رائد معهم .

- الحج قدرى :
و بتقولولى أنا ليه ... متقولوا لجوزها ؟
- بوسى بخبث :
يا جدو .... هو فى حد عارف يتكلم
مع الأصلان ؟ .... ما أنت شايفه إزاى
متنرفز و أعصاب و صوته عالى و طايح
فينا ... أخاف أقوله يزعقلنا و الدراسة
الأسبوع الجاى و زهرة لسه مجبتش حاجة
..... و أنا و سوما مرضيناش نجيب حاجة
من غير ما تكون هى معانا عشان متزعلش
..... و إحنا عاوزين ننزل إنهاردة .

- قاطعتها سوما محدثة جدها :
و النبى يا جدو ... قول أنت لأصلان
يودى زهرة معانا .
- رد الجد مدعيا الجهل :
يا بنتى دى مراته و هو حر ... قولوله
إنتوا يا إما هى تقوله و هو يتصرف
بقى .... يوديها معاكوا و لا هو يوديها
بنفسه هما أحرار .
- بوسى بخبث :
يا جدو ..... عينى فى عينك كده ....

- الجد بنرفزة من تلك الحفيدة الشبيهة به و التى لا يفوتها شىء :
قصدك إيه ؟!
- سوما بغباء :



أيوه قصدك إيه ؟؟؟؟!
- بوسى بعناد و جدية مصطنعة موجهة حديثها لسوما دون أن تترك عينيها التواصل مع عينيى جدها :
بنت .... عيب .... أخرجى برة أنتى
دا كلام كبار .... أطلعى أنتى غيرى هدومك
عشان نروح مع أسامة و رائد و أنا عندى
كلمتين مع جدى و أحصلك .
أوشكت سوما على الرد معترضة إلا أن رد الجد الذى جاء كتأكيد لشكوك بوسى جعل سوما تنفذ الأمر دون اعتراض .
- الحج قدرى بجدية :
إسمعى كلام بنت عمتك يا سوما .
تركت سوما غرفة المكتب للجد و بوسى اللذان يجلسان أمام بعضهما متواجهين كندين
يفهمان على بعضهما دون حديث .

- الجد :
قصدك إيه يا بنت بنتى .

- بوسى بجدية بعيدا عن طباعها الكوميدية :
قصدى اللى أنت و أنا خدنا بالنا منه ...
فى مشكلة بين الأصلان و زهرة ....
لدرجة أن مفيش كلام بينهم .
- الجد مضيقا عينيه باستفهام يريد معرفة مدى ما تملكه بوسى من معلومات حول الموضوع :
مشكلة ؟ ... مشكلة إيه ؟
- بوسى بصراحة و هدوء :
المشكلة يا جدى اللى خلتها تسيب جناحها
و تعد فى أوضة مرات خالى .... و اللى
خلته لحد دلوقتى ميشوفش زهرة و لا
يطل عليها فى أوضتها و خلته عمال طايح
فينا ليل نهار و يتنرفز من أقل حاجة ...
هاه يا جدى أقول كمان و لا أسكت .
- الجد بصراحة مبطنة بقلق على حفيده و زوجته :
طاب متعرفيش إيه اللى حصل ما بينهم ؟
- بوسى بهدوء :
لأ ... و مرضتش أسأل زهرة ... أنت عارفها
مش هتقول حاجة خاصة بيها هى و
أصلان .... كمان شفتها تعبانة مرضتش
أضايقها .

- الجد :
و أنا برده كنت عاوز أتكلم معاها بس
شفتها صحتها على قدها ... مردتش
أزود همها أو أحسسها بحاجة ...
كفاية اللى هيا فيه .
- بوسى بحزن :
يعنى هنسيبهم كده يا جدى ... طاب
ما تحاول تكلم الأصلان ؟ ... ما هو
مينفعش نسيبهم كده هى حزينة و هو
حزين .

- الجد بحنق قاصدا بحديثه حفيده الغائب عن الأنظار :
كله منه ... أنا عارف ماله كل شوية
يزعلها كده ليه .... حامل و تعبانة
و يزعلها كده .... دى بتتمناله الرضا
يرضا و هو جلف و البنية زى ما أنتى
شايفة ... استغفر الله العظيم ربنا يهديه .

- بوسى بفكاهة :
أيوه الأصلان خشن و زهرة نواعم
عاوزة واحد يحسس عليها مش يزعلها
.... كله من ابنهم عيل قدمه فقر من أولها
.... لسه مباقلهوش كام شهر و كل واحد
فيهم فى أوضة .... أمال لما تولده هيعمل
إيه هيطلقهم .
- ضحك الجد على حديث حفيدته و انتبه مجددا على قولها :
متخليها يا جدى تيجى معانا عشان تجيب
حاجتها اللى لزماها .

- الجد بتوجس و شىء ما فى نفسه :
متجيبلها معاكى أنتى و سوما من غير ما
تروح معاكوا ....
" و أكمل مبررا "
أنتى عارفة أن الدكتورة لسه مخلياها
تمشى بسيط من كام يوم ف مش معقول
نخليها تلف معاكوا ألا تتعب و لا يجرالها
حاجة ... و كمان هيا زعلانة هيا و جوزها
منجيش إحنا نخليها تخرج من غيره
و أنتى عارفة هو بيغير عليها إزاى فيزعلوا
من بعض أكتر .... و لا إيه ؟! .............
حاولى أنتى تجيبلها لوازم الجامعة زى



اللى هتجيبيها لنفسك أنتى و سوما ...
و الهدوم أنتى شايفاها جسمها قليل إزاى
يعنى اللى هتجبيه هيجى عليها ... بس
خدى بالك هى بتحب تلبس إيه و هاتيه
ليها زيك زيها زى سوما و متخلوش فى
نفسكوا حاجة .
- بوسى بفرحة من كرم جدها :
ربنا يخليك لينا يا جدى ... يااااه ....
مستنية حد يقولى خدى اللى نفسك فيه
من زمان ..... متقلقش يا جدى مش هخلى
حاجة إلا أما أجيبها .... قول أنت بس يا
حج الكلمتين دول لأسامة عشان يدينا
كل اللى نقول عليه و عشان ميفضلش
يزهق و يقولنا يلا كل شوية .
- الجد بضحك و خبث :
هاتى كل اللى نفسك فيه يا حبيبة جدك
و على أجل من مهلك .... و ملكيش صالح
بأسامة .... أمال عاوز يروح و يتنطط
حوالين سوما ببلاش و لا إيه ؟!
- سوما بضحك :
طاب أسامة و ممكن يستحمل التعذيب
إللى هنعمله فيه عشان خاطر سوما ...
إنما رائد إيه اللى يجبره على كده ؟!
... مش كفاية يا عينى متشحطط و جاى
من اسكندرية لآخر الدنيا .... مش هياخد
فى إيدنا ساعة و هيقول عاوز أمشى ورايا
شغل .
- تجمدت تعبيرات الجد و قال بنبرة خالية :
مش مهم يا ست البنات كملى أنتى مع
أسامة و سوما و أنا هوصى أسامة
يخليه معاكوا زى ما أنتوا عاوزين .
- بوسى بفرحة :
حبيبى يا جدى ... ربنا يخليك لينا ....
يلا يا دوب أقوم أجهز ... بعد إذنك .
- الجد بتعبيرات جدية :


روحى يا بوسى .
خرجت بوسى تاركة الجد فى دوامة من الأفكار لا تدور تلك المرة إلا حول رائد .... فلم يخفى على الحج قدرى نظراته الباحثة عن القطة الصغيرة .... و التى ظن أنها نظرات إعجاب بالبداية إلا أن مفاجأته للجميع و استقراره فى سوهاج أثبت عكس ذلك .... كذلك عرضه السخى الساذج فى وجهة نظر الجد لمساعدة سوما و بوسى ما هو إلا غطاء لرغبته فى الانفراد بزهرة بعيدا عن الأعين .... و هو ما لا يرضاه الجد لحفيديه أو لزهرة نفسها لذا لم يدعها تخرج مع حفيداته على الرغم من إستطاعته أن يجعلها تذهب معهن و لكنه تحاشى المزيد من المشاكل التى سيكون سببها أصلان تلك المرة إذا علم بوجود رائد معهم .... فهو يفضل أن يعالج أمر رائد بهدوء و روية و أثناء ذلك سيحرص الحج قدرى على إبعاد رائد عن زهرة و وأد أى مشاكل تخص هذا الأمر فى الوقت الحالى حتى يحل الأمر
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-