جديد

رواية الداغر الحلقة الثالثة عشر

الحلقة 13. بحر

و اخيراً انتهى الامر تماماً لنجده يجلس بغرفة المعيشة بمنزله يحاوطه من الجانبين والدته و ريم .... فى حين كان رامي يراقب الوضع بسخريته المعتادة ليهتف داغر إنزعاج

داغر : و الفقري ده ايه اللى جابه هنا ؟ مش خلاص الموضوع انتهى

رامي بغيظ : انت ايييه يا اخى مبيطمرش فيك حاجة ابداً ... هو انا كنت اتنيلت و جيت هنا ليه مش عشان حضرتك

داغر ببرود : و ادي الموضوع خلص ايه اللى مخليك هنا و مرجعتش ... ثم انت مين اللى قالك اصلاً باللى حصل

ألقي سؤاله ذاك لينظر لشقيقته بطرف عينه

ريم بتوتر : و الله يا داغر ماما هى اللى قالتلى ابلغه عشان يجي يساعدنا

داغر بتهكم : و انت طبعاً مكدبتش خبر

رامي بسخرية : كان على عيني والله انى اسيبك مرمي فى الحجز بس كله عشان خاطر خالتى و ريم و البت الغلبانة اللى فى المطبخ جوة دي

تنهد داغر بإبتسامة ليتحرك من مكانه متجهاً الى خارج الغرفة

داغر : ساعة و تخلع من هنا .. انت فاهم ... احنا معندناش اوض فاضية عشان تقعد فيها

رامي بحنق : بقى كده .. طب انا مش ماشي من هنا الا لما توافق على خطوبتي من اختك ... و هنشوف يا انا يا انت

ضحكت حنان على شجارهم ذاك بينما اشتعلت وجنتا ريم بخجل

داغر بتهكم : بتتكسفي كمان ... الله يرحم ... ثم من امتى الشجاعة دي ان شاء الله يا عم روميو

رامي : داغر بطل ام غلاستك دي .. انت عارف انى جبت اخرى خلاص ... ياعم ده انا خللت جنبكم

وقف داغر على عتبة الغرفة ليردف بإستمتاع

داغر : بعينك ... زي ما سبق و وقولت ... تخلص كليتها و نبقى نشوف الحوار ده

قالها ومن ثم غادر الغرفة متوجهاً نحو المطبخ ليجدها تغسل الاطباق بشرود .. توليه ظهرها .. ليتقدم ببطئ نحوها و هى لا تزال على وضعيتها غير مدركة لوجوده ... ابتسم ابتسامة جانبية ثم سرعان ما احاطها من الخلف يسند كفيه على حافة السطح الرخامى محتجزاً اياها بين ذراعيه لتشهق فجأة وتسقط كوب زجاجة بحوض الغسيل ومن ثم التفتت للخلف فتراه امامها وجهاً لوجه لا يفصل بينهم سوى مسافة صغيرة جداً ابتلعت ريقها بخوف ظاهر

تاج بإضطراب : ايه ؟

ابتسم لتوترها ذاك ليردف ببراءة مصطنعة

داغر: ايه ؟

حركت بؤبؤ عيناها بجميع الاتجاهات و مازالت على توترها لتردف بثبات مصطنع

تاج : جيت ليه المطبخ ؟ محتاج حاجة ؟

داغر بمكر : من حيث اللى محتاجه فهو كتير ... بس حالياً اكتر حاجة عايزها مظنش انك تحبي تعرفيها

زاد اضطرابها لترفع كفيها بإتجاه صدره تحاول ابعاده

تاج : طب ممكن تبعد شوية لو حد دخل و .............

تقدم نحوها اكثر حتى تلامست ابدانهم لتهتف بضياع و خوف

تاج : داااغر

داغر : روحه

رفعت وجهها نحوه بأعين متسعة و فم مفتوع تردف ببلاهة

تاج : هاااا ؟؟؟

زادت ابتسامته من هيئتها تلك ليردف بخبث

داغر : قولتى داااغر وانا قولت رووووحه

رمشت عدة مرات ترفع كفها لتحرك شعرها خلف اذنها هاتفة بخجل

تاج : طب ... آآ... ابعد شوية

داغر بتسلية : ابعد تقولى بتبعد ليه .. اقرب تطلبي ابعد ... ثم اردف بتذكر..... مقولتليش صحيح ايه هى الامنية ؟

تاج بدهشة : امنية ؟

داغر : لما وعدتك انى هنفذ اى حاجة تطلبيها لو اتكمتى

عادت تاج بذكرياتها لأيامها بالمشفى لتردف بحالمية

تاج : بحر

زوى حاجبيه بدهشة

داغر : بحر


اومأت بإبتسامة و قد تناست تماماً وضعهم الحالى و قربهم الشديد لتردف محدقة بعيناه بشرود و ابتسامة حالمة

تاج : اه بحر .... كان نفسي امشى على الشط و رجلى حافية ... احس بالرملة تحتها .... كان دايماً ده حلمى المفضل

ظل يراقبها بهدوء .. يحدق بعيناها بجدية ليردف بعد صمتها متجاهلاً حديثها تماماً

داغر بإنزعاج : بلاش الكحل ده مش عايزك تحطيه تانى

اتسعت عيناها دهشة مما زاد من جمال رماديتها المحددة بالكحل الاسود

تاج ببراءة : كحل؟ .... بس انا مش بحط مكياج غيره ... و ريم و رامي قالولى انه حلو اوي و محلي عنيا

اعتدل بوقفته مبتعداً عنها قليلاً

داغر بإنزعاج : و سي زفت يقولك رأيه ليه و لا يبص و يدقق فى عينيكي بأمارة ايه

تاج مبررة : دي ريم كانت بتاخد رأيـ.........

و فجأة تقدم نحوها مرة اخرى لتتراجع هى الاخرى فيرتطم جسدها بالحائط الرخامي و سرعان ما انقض على شفتيها بجوع يتذوق مخدره الخاص ... اشتاق لها كثيراً ... قبلها و كأن تقبيلها عادة حُرم منها بالفترة الاخيرة و ها هو يعوضها بقبلة ملتهبة .... اكتسحها بقبلته فى حين كانت هى تبادله على استحياء ومن ثم ابتعد عنها فجأة يلهث بقوة ..... ينظر نحوه بنظرات تراها بعيناه لأول مرة ....... ظلا يلهثان مطالبان للهواء ومن ثم مد انامله بخصلاته يشد عليها بجنون هامساً بتوتر

داغر : لا كده غلط ... كده غلط ...... مينفعش

نظرت نحوه بتساؤل ليردف

داغر بتقطع: انتى ..... لازم نطلعلك شهادة ميلاد او نستخرج شهادتك القديمة ... مينفعش الوضع يفضل كده كتير ... ظلت تطالعه بغباء .... لازم شهادة تثبت انك عديتي السن القانونى .... ثم اردف بإبتسامة ... عشان نتجوز

استيقظا على صوت حنان من خلفهم تردف بدهشة

حنان : دااااغر

على الجهة الاخر كانت ريم تجلس بصحبة رامى و الذى تنفس براحة فور ذهاب خالته و تركهم بمفردهم

تحرك من مقعدة ليجلس قريباً منها لتنتفض هى مبتعدة هاتفة

ريم : ألزم مكانك لحسن و رحمة أ................

رامي بدهشة : يخربيتك هو عداكي و لا ايه ... بت يا ريم متقعديش مع اخوكي كتير

وضعت يدها بخصرها رافعة احدى حاجبيها لتصبح بهيئة اثارته بدلاً من اغضابه

ريم : ومالو بقى اخويا يا سي رامي .... تحب اناديهولك على الاقل يسلينا بدل ما احنا قاعدين زي قرد قاطع كده

مد يده يمسك ذراعها ساحباً اياها نحوه لتجلس بجانبه

شهقت إثر فعلته تلك و همت بالاعتراض لكن اسكتها بحديثه الجاد المفاجئ

رامي بجدية : لمى لسانك الطويل ده يا بنت خالتى و اسمعى ..... اخوكى مش البعبع اللى هتخوفيني بيه كل شوية ... داغر اللى بتدخلى اسمه ده فى كل جملة عارف انك بتاعتى واللى بيعمله ده ما هو الا غلاسة و رزالة منه زي ما بيعمل معايا فى اى حاجة تانية .. لمى الدور يا بنت الحلال

ريم بقلق: انا مقصدش ... انا كنت بهزر .. ثم انك المفروض متعود على هزارى ليه الزعل بقى دلوقتى

مسح على وجهه بضيق

رامي : كل حاجة متلغبطة ... انا زهقت ... كنت مستنى بفارغ الصبر تخلصي امتحانات السنة دى و تنزلى القاهرة فجأة الاقيكي استقريتي هنا .. فى بلد تانية

ريم بحنان : ما انت عارف يا روميو انه وضع مؤقت لغاية ما موضوع تاج يتحل

رامي بضيق : امتى؟

ريم : قول يارب عشان كلنا بقينا على اعصابنا خلاص

نظر نحوها بقلق ليردف

رامي بتوجس: انتو عرفتو؟

اومأت بهدوء ليردف سريعاً

رامي : ريم ... تاج ملهاش ذنب .. انتى عاشرتيها و عرفتى اد ايه هى غلبانة و..........

ريم مقاطعة بتنهيدة : عارفة ... اينعم انا اول ما عرفت اتضايقت و كان فى حاجة جوايا خلتنى اخد موقف منها و بيتهيألى ماما نفس الوضع بس بعد اللى عملته مع داغر و نفيها للقضية ... ده خلى اي حاجة وحشة جوايا من ناحيتها تختفي

تنهد براحة ومن ثم حاول الاقتراب منها بخبث فما كان منها سوى اغراقه بكوب العصير امامها كرد فعل تلقائي لفعلته تلك

ظل ينظر نحوها بحنق ومن ثم نهض فجأة هاتفاً

رامي بصدمة : يا بنت ال....... ثم اردف بصراخ ....... يا خاااالتى تعالى جوزيني بنتك احسن و ربنا ارتكبلكو جريمة فى البيت ده

اما عند ظافر

كان يحادث نضال بالهاتف يصرخ به بغضب

ظافر : لا كده كتير الظاهر انت راحت عليك يا نضال ......... لا اصل و لا فصل البت كانت قدامك و كان فى ادينا نسجنه .... يعنى ايه راحت معاه برضاها بنت ال****** هى اتجننت ولا ايه ............. غور يا نضال ... انا جايلك على اول طيارة لاسكندرية

مضى اليوم سريعاً ليتجه الجميع الى غرفهم للنوم ..... تململت تاج بفراشها دون راحة ... تشعر بتيار هواء بارد يلفحها بقوة لتشد على غطائها ....... لكن لحظات حتى شعرت انه ليس بفراشها ..... زوت حاجبيها بدهشة وما زالت مغمضة عيناها ... تلمست المكان حولها ... لتجده ذو ململس عجيب .. ظنته احد احلامها لكنها شعرت بشيء غير مألوف ... تشعر بمحيطها كحقيقة .... و اخيراً قررت فتح عيناها ليكون اول ما يقابلها لون السماء الصافية .... رمشت عدة مرات لتتأكد مما تراه ومن ثم انتفضت بجلستها تراقب ماحولها لتتأكد فوراً من كونه يُعد حلم لا اكثر

ابتسمت بغباء ... تماماً كالحلم ... سماء بلون وقت الشروق .... مياة نقية و الرمال الصفراء تحتها

همست لنفسها مبتسمة ببلاهة

تاج : حلم تانى ؟

شعرت بأحدهم يقرصها ذراعها لتتأوه بقوة و من ثم نظرت بجانبها فوجدته نصف مستلقٍ بجانبها على الرمال يطالعها بسخرية

داغر : عشان تتأكدى انه مش حلم

تاج بصدمة : داغر؟؟؟

تنهد بطيء


داغر بتهكم : ايوة والله .. و ده بحر و رملة و سما ..... ومش حلم

تلفتت بالانحاء لتلتقط عيناها حقيقة الوضع حولها .... نهضت لتستكشفه فتجدهم يجلسون بين اطار مُعد من الشموع على هيئة قلب ؟..... لا بل اختلفت الرسمة المعهودة لتجد الاطار على شكل ... تاج ؟؟؟؟؟؟؟؟

رجعت بأنظارها نحوه بتساؤل ليتحرك نحوها ببطيء

داغر : حاولت اعمل جو رومانسي و ملقيتش غير انى احققلك امنيتك

تاج بدهشة : يعنى ده حقيقي مش حلم؟

داغر بمرح : تحبي اقرصك تانى؟

ابتسمت بهدوء لتتحرك عيناها مرة اخرى تتفحص المكان بإعجاب ... تحاول استيعاب ما تراه

تاج ببراءة : كل ده عشاني

امسك بكفيها يجذبها نحوه

داغر : طلبتي جو رومانسي زي الافلام و بوجود الست الوالدة و ريم فمكنتش هعرف استفرد بيكي .... ده انا طلع عيني عشان الاقي شاطيء فاضي و يرضو يدخلونا الساعة 4 الفجر

تاج بدهشة : اه صحيح احنا جينا هنا ازاى؟

داغر بإبتسامة واسعة : خطفتك

تاج بضحك : تاااني

اقترب نحوها اكثر حتى تلونت وجنتاها خجلاً من قربه ذلك ليهتف بهمس

داغر: عندك مانع

تاج بخجل : تؤ

داغر مرح : تؤ؟؟؟ جديدة دي

تاج ببراءة : يعنى لأ

ضحك بعلو صوته لتطالع هى ضحكته تلك و التى اشتاقتها بشدة فى الفترة الاخيرة

انتهى من ضحكاته ليجدها تحدق به

داغر : معجبة ؟

تاج بتلقائية : اوى

داغر بضحك: لا ده انتى حالتك حالة ... ملكيش انتى فى الجو الرومانسي ده ... انا بقول بلاش منه احسن و نمشي

ترك كفيها ليتحرك مصطنعاً استعداده للرحيل لتمسك به بذراعيها بقوة هاتفة برجاء

تاج : لا والله خلاص هفوق و اصحصح اهو .. بس خلينا شوية

عاد نحوها ليردف بإبتسامة

داغر : اطمنى انا مش هسيبك ولا هنتحرك من هنا قبل شروق الشمس .. انا جايبك مخصوص عشان تشوفيه معايا

قفزت بمكانها بسعادة

تاج بفرح : الله .. هنشوف الشروق

داغر بتهكم : جايب طفلة معايا يا ربي

تاج بدلع : ما هى دي اكتر حاجة بتحبها فيا اصلاً ... صح؟

داغر بحب : صح .... طفلتى

جلسا معاً على الرمال تحدق بالمياه امامها بصمت فى حين كان هو يحدق بها بشرود و ابتسامة واسعة على محياه

وفجأة نهض ماداً يده نحوها

داغر : تسمحيلي بالرقصة دي

تاج بمرح : اكيييد .. لو فيه رقصة اصلاً

سحبها بقوة لتقف نحوه ومن ثم امسك بكفيها واضعاً اياهم حول عنقه فى حين وضع يداه هو حول خصرها هامساً

داغر : غني

نظرت نحوه بأعين متسعة

تاج : اغني ؟

داغر : ايوة غني ؟

التفتت حولها بقلق

تاج : هنا ؟

داغر بتنهيدة : مفيش حد هنا .... احنا فى الشتا و الساعة 5 الفجر .. على البحر .... تفتكرى حد هيهتم بالمجانين اللى زينا

ابتسمت لتحرك رأسها بالنفى

تاج : طب اغني ايه ؟

داغر : اختارى

اومأت بخجل ومن ثم بدأت بسرد كلمات اغنيتها المفضلة يرقصان عليها بهدوء

اسمع كلامى وصدقه
انت اللى روحى بتعشقه ..
كان حلم نفسى أحققه ..
انى أبقى ليكـ ..
قربنى منك ضمنى
قد اما احبك حبنى
مين غيرك انت يهمنى
دنا روحى فيكـ ..



ملهوفه عليك ومسلمه
تقدر تقول مستسلمه
حاسه انى طايره فى السما .. واخدنى الشوق ..
متحيره ومتغيره
وكأنى لسه صغيره
لو بحلم انا من الحلم ده .. مش عايزه افوق ..
ملهوفه عليك ومسلمه
تقدر تقول مستسلمه
حاسه انى طايره فى السما .. واخدنى الشوق ..
متحيره ومتغيره
وكأنى لسه صغيره
لو بحلم انا من الحلم ده .. مش عايزه افوق ..
لحظة حنان انا عشتها ..
لحظة ما شفتك وقتها
وبأعلى صوتى انا قلتها
هفضل معاكـ ..
جمبك طريقى هكمله
لو لسه عمرى فى أوله
المستحيل انا هعمله
علشان هواكـ ..
ملهوفه عليك ومسلمه
تقدر تقول مستسلمه
حاسه انى طايره فى السما .. واخدنى الشوق ..
متحيره ومتغيره
وكأنى لسه صغيره
لو بحلم انا من الحلم ده .. مش عايزه افوق ..

ملهوفه عليك ومسلمه
تقدر تقول مستسلمه
حاسه انى طايره فى السما .. واخدنى الشوق
متحيره ومتغيره
وكأنى لسه صغيره
لو بحلم انا من الحلم ده .. مش عايزه افوق ..
ملهوفه عليك ومسلمه
تقدر تقول مستسلمه
حاسه انى طايره فى السما .. واخدنى الشوق
متحيره ومتغيره
وكأنى لسه صغيره
لو بحلم انا من الحلم ده .. مش عايزه افوق ..

كان يحدق بها بحب و هيام فى حين كانت هى تخفض عينها كل فترة خجلاً من نظراته المتفحصة لها ليقربها نحوه اكثر فتضطر الى رفع رأسها نحوه بتوتر و اضطراب مرة اخرى لتجد ابتسامته الخبيثة مرسومة بإستمرار على شفتيه .... بالبداية كان التوتر مسيطراً على كل حواسها لتستسلم بعدها لسحر عيناه و تغرق فى عسلهما ... تبادله نظراته الهائمة بأخرى عاشقة .. تستشعر كل كلمة تنطقها بغنائها .... ظلا على هذا الوضع منفصلين تماماً عن الواقع حتى انتهت من الغناء ليستقر بجبهته على جبهتها يحدق بشفتاها برغبة و جوع ... تنهد بقوة ليبتعد بصعوبة عنها ناظراً الى ما خلفها بشرود ...... تنحنحت بحرج فقد ادركت ما كان على وشك فعله و كم رغبت به هى الاخرى .... احمرت و جنتاها نتيجة لتفكيرها ذاك ومن ثم التفت نحو ما ينظر نحوه لتجد ان الشروق قد بدأ ... ظلا يراقبا جمال الطبيعة وقتها بصمت ...... ليتلوه مشاكسته لها بالكلام لينسيها تماماً حرجهم منذ قليل ... استمر الحال على هذا الوضع ومن ثم قررا العودة الى المنزل قبل ان يلاحظ الجميع غيابهم

...........

يتبع .....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-