روايات حديثة

الجزء الثاني من روايه بلوة حياتي البارت السابع والعشرون

رواية اصبحت لك - الحلقة ٢٧

زينب بصت لمالك وقالت بعصبية وهي لسا فاكره عمر:عمر بلاش تكون بارد ورد عليا مش معقولة هقعد اتكلم كتير قول اي حاجة عاتبني اعمل اي حاجه لكن ما تكونش بعيد عني يا عمر أيوة انا غلط ومش

 عارفه هبطل اغلط في حقك لحد ايمتا...بس انا صدقني مش عارفه ليه بعمل كده مش عارفه ليه بسمع لكلام الناس...!!









مالك كان واقف قدامها في داخله حزن لأنها مقدرتش تتعرف عليه !!
مخدتش بالها من الاختلاف بينه وبين عمر مخدتش بالها من الفرق اللي الغريب نفسه بيلاحظه !!
معقولة هي متعرفش أبنها للدرجة دي معقولة كانت بعيدة عن عمر لدرجة أنها مش عارفه تميز لون عيونه من عيون مالك!!
كان مفكر إنها هتقدر تتعرف عليه كان مفكر لما وقف قصادها هتقدر تميزه عن عمر وقلبها هيحس بيه لكن كان غلطان!!
حس بحزن كبير جواه لأن أمه مقدرتش تميزهم!!
بص بعينيه تجاه عمر اللي واقف وراهم وحاضر الموقف من البداية وكانها بيطلب منه يقرب ويكون جنبه!!

عمر بص ناحية مالك وامه وزعل للحظة لأنه زي مالك شايف اللي هو شايفه!!
شايف إن أمه كانت بعيدة عنه دائما لدرجة أنها خلاص معدتش تقدر تفرق بينه وبين مالك!!
من بعدها عنه نسيت عيونه كان لونها إيه!!
كان مفكر اول ما شافها واقفة مع مالك إنها هتعرفه لكن لأ مش عرفته!!
مش عرفته لأنها عمرها ما بصت للناس من قلبها هي بتشوفهم بعنيها وعقلها بس!!
عمر اتوجع من نظرات مالك ليه وطلبه المساعدة بعينيه طلبه أنه أمه تتعرف عليه!!

عمر بسخرية واضحة غير مراعي للصدمة اللي ممكن تتعرض ليها أمه:مش غريبة على فكرة إنها متعرفكش...ماهي طول عمرها بعيدة عمرها ما كانت قريبة مني... عشان تعرف تفاصيلي...عشان كده مقدرتش تميزك وتعرف إنك اغلى ولادها...!!

زينب بمجرد ما سمعت صوت عمر لفت بصدمة كبيرة وفضلت توزع نظراتها بين عمر ومالك!!
مش قادرة تستوعب إنها شايفة ولادها الاتنين قدامها مش مستوعبة اطلاقا كده!!
ذاكرتها رجعت لوقت الحادثة لما دخلت المشرحة عشان تودع ابنها







لما شافت جثة قدامها وفكرته مالك
دموعها نزلت بصمت ومازالت مصدومة ملامح وشها بهتت ومش مستوعبة اللي بيحصل!!

عمر كمل كلامه وقال بوجع:مش قادر افهمك منين بتحاولي تسلبي سعادتي ومنين بتقولي إنك مش عندك أسباب ومش عارفه ليه بتسمعي كلام الناس...كل اللي قادر اشوفه إنك عمرك...ما شوفتيني ابنك...عمرك ما شوفتي إني من لحمك ودمك...شايفني ابن ضرتك وبس...مش ذنبي اللي عمله بابا...مش ذنبي...إنتي عاقبتيني انا سنين طويلة...مش عاقبتيه هو !!

عمر كان بيعبر عن اللي جواه بيصارحها ب ألم سنين في وقت مش مناسب إطلاقاً!!
في وقت هي مصدومة فيه جامد في وقت هي محتاجه جنبها ويقولها إن اللي بيحصل ده حقيقة وإن مالك عايش وهي مش بتتخيل!!
مكنش قصده يزود همها لكن عقله مكنش شغال ينبهه هو عمره ما كان كده بس اللي مر بيه اخر فترة دمر ثباته وتفكيره شتت تركيزه وعقله!!!
عمر كمل كلامه بصوت اعلي من الأول مالك نفسه مكنش عارف يوقفه إزاي!

:انا مش فاهم إنتي ليه كده... إنتي عمرك ما كنتي ام... لأن الأم عمرها ما تدمر حياة أبنها مهما كان...انا مش مستغرب إنك مقدرتيش تميزي بيني وبين مالك...!!؟

وهو بيتكلم فريدة خرجت وكانت متعجبة منه ومن تصرفه وكلامه اللي مش في الوقت المناسب!!
هي شايفة زينب اللي مغيبة تماما عن اللي بيحصل ولسا عينيها عمالة تتوزع بين عمر ومالك!!
لسا عقلها عامل يفكرها بالمشهد اللي شافت فيه مالك ميت!!
مكنتش موجودة كانت عبارة عن جثة واقفة!
فريدة زعلت على حالها وقربت من عمر تمنعه يتكلم...

فريده قربت من عمر وضمته بحزن:عمر مش وقته الكلام ده...إنت مش شايف حالها...مش وقتها...!!

عمر بصلها وسكت...!
وبص لزينب منتظر منها رد فعل أو أي رد على أي كلام!
زينب كانت فعلاً محتاجة حد يقولها إن اللي بيحصل حقيقة!!
كانت مغيبة وكأنها دخلت في نوبة صدمة بدل نوبة الخوف!!
بقت محتاجة حد يروح يهمس ليها ويقولها ترجع للواقع وإن اللي بيحصل حقيقة!!
بس لا عمر ولا مالك فاهمين الاتنين كل واحد فيهم في هم مختلف عن التاني مش عارفين هيعملوا إيه!!

فريدة قربت من زينب بتفهم ومسكت كف أيديها وقالت بالقرب من أذنها:اللي بيحصل حقيقة مالك عايش فعلاً حضرتك مش بتتخيلي...!!

زينب حركت عينيها بضعف ناحية مالك وبدأت تستعيد وعيها وتخرج من صدمتها بصت لفريدة وقالت : إزاي ؟!

فريدة:قدر بقي

زينب قربت من مالك:يعني انا مش بحلم...إنت عايش فعلاً إنت قدامي

كانت عينيها مليانة حب وحنان لدرجة إن مالك نسي اي حاجة حصلت ومبقاش قدامه غير لحظات طفولته وبس!!
لحظات عاشها في حنان مع أمه مش زي أخواته!!
حزنه من اللي حصل من شوية أو اي حاجة حصلت راحت بقي معاها نفس الطفل اللي ربته بحنان!!

مالك:أيوة حقيقة

زينب فقدت وعيها على طول بعد ما مالك رد عليها!!
خدت الإجابة واستسلمت لتعبها وصدمتها!!
وقعت بين ايدين مالك اللي اتفزع من اللي حصل وبص لعمر ب استنجاد!!
لكن عمر كان واقف مكانه مش اتحرك نهائي ولا اتهز منه شعره من اللي حصل!!
كان جواه بركان مزيج من الغضب والحزن لأنه عاش طول حياته بيتمني حبها ليه أو شوية حب ولهفة عليه زي اللي شافه دلوقتي منها لمالك!!

مالك شال زينب وخدها اوضتها...

اما فريده قربت من عمر وحضنته يمكن تخفف من بركان غضبه وحزنه اللي هو فيه دلوقتي...

عمر بصوت مبحوح:انا مش بغير من حبها لمالك انا بس عايز حقي من الحب ده...عايز احس بحنانها... إللي بيحصل مش غيرة...انا بتمني حقي...زي ما تمنيته طول حياتي!
فريده مكنتش عارفه ترد عليه وتقوله إيه هي فاهمة كويس أنها مش هتقدر تخمد الوجع اللي جواه!!
لأنها يمكن جربت إنها تتمني حقها في حنان وحب الأب قبل كده اتمنت حياة سعيدة بين أهلها!!
هتقدر تهون عليه إزاي في الحالة دي؟؟؟

اكتفت ب إنها فضلت حاضنه...

مالك ركض زينب على السرير ومكنش عارف يتصرف إزاي أو يعمل إيه!!
هو لسا راجع من الفيوم لسا مش عارف حاجة هنا لسا يعتبر غريب!!.

*********

قاعدين زي ما كانوا دائما بيقعدو في طفولتهم...

آسر قاعد على الكرسي في طرف اوضته
وميساء على السرير
وحازم على طرف السرير راكض وساند رأسه ب أيده وحاطط رجل على رجل وبيلعب في فونه!

آسر:اتفضلوا انتوا الاتنين برا لو سمحتم عايز اقعد وحدي

حازم وهو باصص للفون:يا عم انت سامع صوت!
إحنا قاعدين ساكتين اهو الحق علينا إن إحنا جنبك في بؤسك!
نسيبك وحدك يعني عشان تنتحر من الاكتئاب عشان انفصلت عن حبيبتك!
لو يرضيك إنك تنتحر ف إحنا ك اخواتك مش يرضينا ف اتنيل أقعد ساكت وكمل اكتئباك على جنب...








ميساء:على فكرة يا آسر إحنا قاعدين من بدري مستنين نسمع منك إيه اللي حصل بينك وبين اسراء؟؟؟

آسر:مفيش ويلا سبوني لوحدي...

ميساء:طيب محدش فينا هيتحرك غير لما نسمع إيه اللي حصل!

حازم بصله: بالظبط انا عن نفسي مش ورايا حاجة هفضل مستقر معاك في الاوضة لحد ما اعرف ليه سبتو بعض!؟
وكمان ليه اسراء كانت جاية وراك بتعيط وعايزة تسمعك ممكن أفهم السبب؟!
وحضرتك كنت فظ وقليل ذوق معاها وانت عمرك ما كنت كده!

ميساء:أيوة إيه اللي وصلك لكده يا آسر إنت ولا اهتميت بيها ولا حاجة وزعقت ليها قدام الكل!
إنت عمرك ما كنت كده اسراء عملت إيه عشان تعمل كده هااا!
ممكن تفهمنا إنت يا اسر دائما بتهتم بمشاعر الغير ومهما يكون الغلط في حقك كبير بس دائما
بتتعامل بهدوء مع اللي قدامك ليه مش عايز تسمع اسراء وليه صرخت عليها؟!

حازم بهزار: والأهم من ده كله سيبتها ليه يا معقد ماهو أكيد اللي غلطته ميوصلش للانفصال...
منك لله يا آسر ده انا خلاص كنت هخطب بس انت ايه مصر تدمر حياتي معاك!
منك لله هتخليني اموت سينجل بائس حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بعيد

آسر سند رأسه على الكرسي وبص للسقف ومردش على الاتنين لأنه مش ضامن نفسه لو اتكلم
رد فعله هيكون إيه أو هيقول إيه هو لو اتكلم هيضطر إنه يدخل أمه في الموضوع!
وطبعاً مش هيقدر في وجود ميساء لأنها متعرفش اي حاجة عن أمهم!
لو كان حازم لوحده كان هيقدر يتكلم لأن على الأقل حازم عارف الماضي!

حازم بملل:مش كنت قولت إن القعدة هتكون ملهاش لازمة وانك مش هتتنيل تنطق!
منك لله يا اخي خليتني افوت لقاء الإخوة اللي كنت هموت عشان أشوفه...
اياكش البعيدة تفلح وتعرف تحكيلي الاحداث من البداية وإلا هموت من القهرة!
آسر:طيب يا خويا خد اختك وروح اتفرج على مسلسلك وسيبني في حالي

حازم:يا عبيط يا أهبل مسلسل!
ده انت فايتك نص عمرك هو انا قولتلك ولا مقولتش ؟!

آسر:قولت إيه

ميساء لحازم بسخرية:لأ لأ مش مصدقة بقي إنت مقولتش لآسر حاجة ده انت مش بيتبل في بوقك فولة

حازم لميساء:يا بت إنتي عبيطة إنتي عايزني اقوله إنك كنتي مخطوفة والجو ده...ده كان قتلني وقتلك وقتل مالك

آسر اتعدل من قعدته بصدمة:نعم يا روح امك مين اللي كان مخطوف؟!

حازم بخوف:احم هو الحمام فين لو سمحتوا عايز ادخل الحمام

آسر:إنت يالا انا أصلا مخنوق خلقة ف يلا انجز واتكلم

ميساء لحازم بخوف من عصبية آسر:ولا إنت متأكد إن ده آسر اخوك...هو ماله اتحول من هادي ومثالي...لعصبي وصايع

حازم لميساء بهمس:طب مش فاكرة هو كان عنده توأم ولا حاجة لحسن ده مش آسر اكيد

آسر:بقولكم إيه انتم الاتنين بلاش جو الهمس ده واتنيلوا انطقوا عشان اطينش عشيتكم

ميساء:قوم يا حازم نتفرج على المسلسل وكفاية هزار مع آسر شكله فعلاً عايز يقعد واحده

حازم:اه فعلاً قومي يا اختي بسرعة هنفوت الحلقة

وقاموا الاتنين سوي

آسر بغضب واضح وصوت حاد:اترررررزززع انتتتت وهييي

حازم وميساء قعدوا جنب بعض بخوف والاتنين منظرهم كان زي الفرخة المبلولة ⁦◉‿◉⁩

******************
عدي وقت كبير ومالك كان جنب زينب بيحاول يفوقها في نفس الوقت كان عمر
قاعد على ركن في الجنينة بعيد عن كل حد وعن فريدة بيحاول يسيطر على نفسه
لأنه هو عمره ما كان كده اتعود يتخطي الماضي مش يربط نفسه فيه
هو شاف كتير وقليل في الماضي لكن عمره ما استسلم أو ضعف
بالعكس كان دائما بيعدي كل ازمة كان بيحاول يسيطر على نفسه
عشان ميروحش لأمه عشان ميكونش جنبها لما تفتح عينها على أساس بيعاقبها
لكن بالعكس وهو قاعد بعيد كده بيعاقب نفسه لأنها مهما عملت عمره ما كرها!
مش هينكر قبضة قلبه لما فقدت وعيها قدام عينيه مش قادر يحقد عليها
دائما بيحط ليها أعذار ولسا بيحبها اوي مهماً قالت وعملت هو تخطي كل حاجة
تخطي كلامها معاملتها ليه في الطفولة لأنها عمره ما اتعود يعيش في الماضي أبدا
وهو زي ما هو نقي مفيش اي كره أو حقد في قلبه على أمه
وهيتجنن ويقوم يطمن عليها لكن كان بيحارب نفسه وكالعادة مقدرش يسيطر على نفسه
وقام عشان يروح ويكون جنبها ويطمن عليها يمكن يكون بارع جدا
أيوة بيكون بارع قدامها في تمثيل الكره والحقد ليها وهو من جواه عكس كده خالص
هو من جواه بيحبها ويحترمها أوي بس بيحب يوضح ليها إنه فاتر من نحيتها
عمر اتنهد وقام واتوجه ناحية الاوضة اللي فيها أمه
فريدة بصتله وابتسمت من داخلها لأنها كانت عارفة أنه مش هيقدر
وعارفة كويس إن زينب ليها مكانة في قلب عمر مهما كانت تصرفاتها
وهي عارفة كويس إن عمر مش بيقدر يحقد على حد ويمكن كمان دي عادة فيه
بسبب عادته دي ممكن توصل بيه إنه ممكن يسامح فادي مثلا على كل حاجة عملها!

مالك كان جنب زينب ماسك أيديها وبيتأملها بصمت وبيفتكر طفولته معاه
مالك عند ذكريات كتير مع أمه مش مع عمر وشهد ربع الذكريات دي
أو مثلا لحظات زي اللي هو عاشها فمهما كان ناوي يتصرف مع زينب مش هيقدر
لأنه بيحبها ومتعلق بيها اوي!

عمر دخل الاوضة ومالك أول ما شافه أبتسم بحنان للماضي وعرف إن أخوه لسا مش أتغير








مالك قام من جنب زينب وقام حضن عمر على طول لأن ده بالنسبة ليه كان أول لقاء
أو هو دلوقتي بالنسبة الاتنين أول لقاء لأنهم كل واحد مكنش حاسس بالتاني في البداية
عمر لأنه كان زعلان لأنه مش فاكره
ومالك لأنه مكنش مستوعب اي حاجة حواليه أستمر العناق فترة طويلة...
(نهار اسود انا حاسة إني هعيط وانا بكتب المشهد لأ مش عايزين عياط ����انا فصيلة عارفة)

مالك بعد عنها وقال بحنان:لسا زي ما انت ما اتغيرتش

عمر مسح دموعه اللي مش بيقدر يسيطر عليها وقال:وإنت لسا زي ما انت منزلتش ولا دمعة بردو عيل مكابر

مالك بهزار زي طفولتهم:العياط للأطفال اللي زيك مش انا يا بابا

عمر أبتسم وقال بنبرة جدية إلى حد ما وهو بيبص على زينب:انا بقول نوفر جو الشوق والعشق الممنوع ده لحسن يجرالها حاجة

مالك اتنفض من مكانه بعد ما افتكر أمه وراح جنبها

عمر قرب من التسريحة وجاب من عليها زجاجة برفيوم وناولها لمالك وقال بسخرية:ايمتا هتشغل عقلك وتفكر بقي

مالك خدها منه وفوق زينب وهي طبعا حالتها كويسه ده كان اغماء ما بعد الصدمة وبس

زينب فتحت عينيها وبصت لعمر ومالك جنبها وعيطت وهي مش مصدقة بردو

عمر بتردد: مكنتش اقصد الكلام اللي قولته من شوية ده

زينب عيطت وقالت بندم سنين:انا آسفة يا عمر آسفة على كل حاجة عارفة إن كلمة آسفة مش هتفيد بحاجة بس انا مش عارفة إزاي كنت كده مش متخيلة انا إزاي كنت بوجعك كده او كنت بعيدة كده انا آسفة

عمر قعد جنبها بهدوء ومسك ايديها وباسها وابتسم:وانا مش زعلان...اهو ماضي وراح لحاله خلاص

زينب الدموع في عينيها زادت اكتر وحضنت عمر بحزن وندم سنين طويلة

واللحظة دي كانت من أهم لحظاته في الحياة مش قادر يصدق هي بتحضنه هو؟؟؟
في الوقت اللي كان مجهز نفسه إنه يشوف الدموع والحضن ده لمالك مش ليه هو!!
كان طاير من الفرحة من حاجة بسيطة من أمه كان في ايديها إنها تقدر تقدمها ليه من زمان
عمر اتعلق في حضنها بسعادة كبيرة هو يمكن كان بحاجة للحضن ده من زمان
بص لمالك وهو في حضن أمه بنظرة عمر ما مالك هيقدر ينسها
مالك بعد ما شاف النظرة دي من عمر عيط غصب عنه نظرة وجعته
وحس قد إيه عمر كان بحاجة لكده اكتر منه ومن سنين كمان مقدرش يمسك دموعه
وعيط في اللحظة دي بسعادة على عمر

زينب بعدت عن عمر وحضنت وشه ب أيديها:انا طول عمري بحبك بس انا اللي مكنتش قوية زيك واتخطيت الماضي انا كنت بضايق إني محضرتش أول لحظات حياتك وكنت بحسك بعيد بس ده مش هيمنع إني بحبك اوي يا عمر وانا قد إيه كنت غبية وبعيدة عن ربنا...وبعدين بصت لمالك بدموع حاربت نفسها من إنها تنزل...لما شوفت مالك تاني وشوفتكم سوي حسيت بعد كلامك إن مش مالك بس اللي اختفي لأ وإنت كمان حسيت إنكم رجعتو مع بعض ادركت وقتها إني فعلاً كنت غبية وكنت زعلان على لحظات بسيطة وضيعت بايدي سنين طويلة انا فعلاً كنت غبية وربنا عشان يوضح ليا كده بعد عني مالك بشكل ما وراحت منه السنين اللي حرمتك منها ولما شوفته مشوفتوش هو بس انا شوفت ولاد الاتنين راجعين بعد سنين وبعدها حضنت مالك وعيطت وسحبت عمر هو كمان لحضنها

كانت فريدة واقفة من بعيد متابعة كل حاجة وسعيدة لسعادة عمر اللي لأول مرة تشوفها وبعدها سمعت صوت برة وكانوا الثلاثي المرح شهد وسارة وأسيل

فريدة راحت ليهم:نعم بتدورو على إيه

أسيل بتوتر:بالله عليك قولى إني إحنا مش فوتنا حاجة ومالك لسا مش جه

سارة وشهد:اه والنبي

فريدة:للأسف كان بودي اقول لأ بس خلاص العرض أنتهي واللي كنتوا جايين تشوفه خلص من البدري (قصده يعني لقاء عمر ومالك)

شهد قلبت بوقها زي الاطفال:احلفي خلص من غيري طب وانا مش المفروض اختهم هما نسيوني

فريدة:ليك نصيب في الباقي اكيد دلوقتي هما جوا مع والدتك

شهد بتوتر:هي ماما جوا وشافت مالك ؟؟

فريدة فهمت إنها عندها نفس مخاوف عمر قربت منها:متفكريش دلوقتي وادخلي...

شهد مشيت وكانت خطواتها تقيلة..

سارة وأسيل كانوا وراها بس فريدة مسكتهم:انتوا رايحين فين!!

سارة وأسيل في صوت واحد:رايحين معاها

فريدة بسخرية:بصفتكم إيه...وبصت لشهد وقالت بجدية...امشي إنتي يا شهد...

شهد مشيت







أسيل:طب انا عايزة احضر جزء بسيط والنبي خليني ادخل

فريدة:بصفتكم إيه ليك حد جوا طب هي اخواتها وأمها إنتوا إيه

أسيل بطفولة: اشمعنا إنتي هااا

فريدة ربعت ايديها:جوزي يختي إنتي ليك حد

أسيل بعناد:أيوة جوز اختي

سارة:وانا جوز بنت خالتي وحماتها يبقي ندخل بقي

فريدة وهي عارفة أنهم اغبية ومش هيفهموا مسكتهم من ايديهم:طب تعالوا ده مالك كان هيتجنن عليكم..
سارة وأسيل مشيو معاها على أساس أنهم رايحين لمالك اخو عمر وهيحضرو باقي الموضوع مش عارفين إن قصدها على مالك أبنها...
********
يوسف وهو بيلعب في فونه بملل: بقولك ايه يا سام

سام وهو قاعد على فونه بردو:اممم اتفضل

يوسف:انا جعان ما تقوم تسخن الاكل اللي ماما قالت عليه

سام:لأ انا ضيف هنا قوم إنت ينوبك ثواب

يوسف:ما تقوم بقي بلاش لماضة ضيف ثقيل

سام:مش كنا روحنا معاهم احسن ؟!

يوسف بعدم فهم:روحنا فين؟؟

سام:يا اخي ركز نحضر لقاء الإخوة اللي بيقولوا عليه ده

يوسف بملل:لأ هيرجعوا مكتئبين

سام:ليه بس؟؟

يوسف بسخرية:على حد علمي حماتي الساحرة الشريرة مش مسافرة ولا حاجة وهناك في البيت هتنكد الدنيا انا عارف دي ولية قرشانة

سام:هههههههه شكلها بتحبك أوي

يوسف بضيق:اممممم اوووي لدرجة أنه لو اتلمت عليا انا وأختي لوحدنا هتقتلنا

سام:اههههه زي حمايا الكريم اللي دائما محضر خير بيني وبين سارة وانا عارف إنه هيخرب علاقتنا دي

يوسف:سبحان الله يا اخي إحنا شبه بعض في حاجات كتير

سام:اوي اوي يا بيبي

يوسف لقح عليه المخدة:قوم ياض من هنا قوم يلا سخن الأكل

سام قام:حاضر متحسبش إني بسمع كلامك ده بس عشان صعبت عليا باين عليك مقهور من حماتك

يوسف بشك:الا قولي يا سيمو إنت مش كنت عربي مكسر إيه اللي أتغير...

سام وقف قصاد يوسف: اللي أتغير إني كان بيضحك عليا اول فترة قعدتها هنا واتعمل فيا زي احمد حلمي في عسل اسود كده وغير كده انا أصلا اول ما دخلت مصر اللغة اتعدلت لوحدها وكان الواحد كان فاقد الذاكرة واستاعدها

يوسف:طب ادخل سخن الأكل يلا

سام وهو داخل المطبخ:ابقي اتصل بالمطافي يا جو والنبي صاحبك شكله هيطلع جثة (فعلا �)
**********************

آسر وهو واقف قصاد ميساء وحازم اللي مرعوبين من تغيره...

آسر بهدوء:مش هيعد سؤالي تاني إيه اللي حصل وانا مش موجود...

حازم وميساء....

آسر بحدة:هتتكلمو بالذوق ولا

حازم بخوف:لأ مفيش ولا أقعد وانا هقولك كل حاجة

آسر قعد وقال بضيق:اتنيل أنطق بقي

حازم حكي ليه كل حاجة بالحرف الواحد من خطف مالك لميساء وماضي مالك وتوام مالك وكل حاجة حرفياً

آسر كان قاعد وبيبصلهم بصدمة كبيرة:كل ده حصل وانا مش موجود ومحدش فيكم كلف نفسه يقولي حاجة

ميساء شاورت على حازم وقالت بسرعة:انا ماليش دعوة خلى كلامك معاه هو مش انا

حازم بصلها:ده إنتي اخت واطية صحيح...

آسر بهدوء مخادع:اطلعي إنتي دلوقتي كلامي معاكي بعدين...كمل بحدة بعد ما ميساء متحركتش...بقولك اطلعييي

ميساء:يوووه يا آسر استني هطلع بس بجمع شجاعتي عشان عايزة أقولك على حاجة...

آسر باهتمام: إيه

ميساء بصوت يكاد يكون مسموع:هات تليفونك

آسر بدهشة: افندم!!!!!!!

ميساء:بقولك هات تليفونك عايز اكلم سارة ومش معايا رصيد عبال ما تخلص عقابك لحازم اكون ودعت سارة اقصد كلمتها

آسر:ما تاخدي تليفون حازم انا محتاج فوني

ميساء بصت لحازم:هات تليفونك

حازم خد تليفونه في حضنه:لأ والف لا ياما هترغي وتخلصي الرصيد ياما هتخلصي شحنه وانا محتاجه

آسر ناولها تليفونه:اما انت رخم بشكل

ميساء خدت فون اسر وخارجة وكان حازم وراها لأنه خايف من اسر

آسر مسكه من قافه:انا قولتلك أخرج أقعد يا حيوان

حازم بص لميساء:بالله عليك متسبنيش لوحدي ؟

ميساء بلا مبالاة عملت نفسها مش شايفه وخدت في وشها جري

حازم بصوت عالي:على فكررررة إنتي أخت خاينة

................

ميساء خرجت وخدت نفس طويل براحة وبعدين بدأت تكتب رقم سارة على تليفون آسر عشان تعرف منها أخبارك مالك لأنها معاندة تكلمه...

بس قبل ما ترن تليفون آسر رن وكان المتصل متسجل ب "منال" أيوة أمها

ميساء اترددت تروح ترجع الفون لآسر وقالت:ده واحدة مش واحد هرد انا واخترع اي حجة لحد ما اكلم سارة

ميساء ردت:الو

منال:الو آسر معايا

ميساء ....
 
الحلقة ٢٨ في نفس التوقيت ٥مساء








تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-