جديد

الجزء الثاني من روايه بلوة حياتي البارت التاسع والعشرون

رواية اصبحت لك - الحلقة ٢٩ ج١
كان بيتكلم بحزن وعمر جنبه زعلان عليه ومحدش منهم كان واخد باله من نظرات فريدة المتعلقة ب يوسف لأنها مختلفة عن أسيل مدركة لكل حاجة ويوسف كان بيحاول يتهرب من نظراتها بس مقدر

ش بعد ما شاف خوف كبير في عينيها قرب منها بخطوات تقيلة وحضنها جامد

يوسف بحزن:كل حاجة ماضي مش اكتر مفيش حاجة من اللي في دماغك صح إحنا دلوقتي كويسين...ماما كويسة...فريدة ده كان ماضي...وانا مش هسمح ليه يقرب مننا من جديد

فريدة اتعلقت في حضن يوسف جامد وكانت بترتعش من الخوف تحت نظرات عمر ومالك وعمر استوعب الوضع...

يوسف شدد من عناقه هو كمان وحاول يطمنها كتير:فريدة انا موجود مفيش حاجة متخافيش مفيش حاجة ده كان ماضي ماما كويسة وأسيل مش بتعيط مفيش حاجة

عمر قرب منهم بخوف وحاول ياخد فريدة من حضن يوسف بس هي ويوسف كانوا ماسكين في بعض جامد

يوسف بص لعمر برجاء:عمر لو سمحت سيبها ده كان ماضينا انا وهي إنت مكنتش موجود سيبها دلوقتي لو سمحت

شهد وسارة وسام كانوا فاهمين بردو مكنش فيه غير أسيل ومالك اللي مش فاهمين...

فريدة ببكاء:بيضرب ماما واسيل بتعيط يا أبيه متسبنيش وتمشي تاني

يوسف كان بيسمع كلامها بوجع لسا مازال بيلوم نفسه إنه بعد وساب أمه واخواته مع أبوه عشان بس يرتاح هو بيلوم نفسه جامد وبيتخيل لو كان مع فريدة مكنش هيبقي حالها كده

عمر مقدرش يتحمل صوته الموجوع وخدها من يوسف بالقوة وحضنها جامد...

عمر بهدوء:فريدة ده كان ماضي على فكرة فوقي كده وركزي معايا ابوكي مش موجود هنا وإنتي مش محبوسة وماما كويسة وأسيل كويسة وانا معاكي متخافيش انا جنبك متخيلة وانا معاكي ممكن يحصلك حاجة إنتي مش واثقة فيا ولا إيه...

فريدة حضنت عمر جامد هي كمان:مش عايزه يرجع حياتنا هو هيدمر سعادتنا من جديد...

عمر:مش هيحصل صدقيني








...وقعد عمر كتير معاها لحد ما هديت خالص وابتدت ترجع للواقع وطبيعتها... وطبعاً مالك كان متابع كل حاجة بحيرة وتعجب مستغرب إيه اللي بيحصل وليه الكل حصل معاه كده...هو لحد دلوقتي ميعرفش إن ميساء وفريدة بيجمعهم نفس الماضي أو حتي فريدة نفسها هي الطفلة الصغيرة اللي كان بيضايق منها ومن صداقتها مع ميساء...أو غباء ميساء اللي كانت دائما بتصدقها...

مالك بتردد بص لعمر ويوسف:هو فيه إيه؟؟؟

يوسف:ابويا هو الحقير اللي انت بتكلم عنه مش أكتر من كده!

مالك فضل باصص ليه بيحاول يستوعب...وفضل ساكت كتير وعمر كان مركز مع مالك كده وشبه عرف هو بيفكر في إيه واضايق من جواه من أخوه وطبعه اللي مش هيتغير...عمر كان بيجهز نفسه لمواجهة مالك بس رنة الجرس ريحته...وبقي عنده امل إن مالك ينسي اللي كان ناوي يعمله...
أسيل مش سابت فرصة لحد وطلعت تجري هي وفتحت الباب...وكان حازم واقف بحزن وشكل هي عمرها ما توقعت إن حازم المرح إللي كونت صورته في عقلها فترة طويلة من غير ما تشوفه من خلال كلامهم في الشات هو نفسه اللي واقف قدامها...

حازم بصلها وابتسم وحاول يسترد بقدر الإمكان شخصيته المرحة:شكلى هفضل وراكي وراكي انا بقول نهرب ونتجوز احسن...هفضل واقف على الباب كتير...انا كنت متشيك وكل حاجة وناوي أوفق رؤوسنا في الحلال...بس شكل البعيدة منحوسة...أو انا المنحوس! مش عارف ايهما اصح!

أسيل ابتسمت لمحاولته اللي كانت فاشلة إلي حد ما لأنه لسا حزين:اتفضل...وكملت بحزن... متخيلتش إن عندك الجانب الحزين ده

حازم دخل معاها لحد ما وصل لمالك كان فيه وجوه كتير موجودة وحاسس إن مالك مش طبيعي وبيهدد للانفجار في أي لحظة...حازم قعد جنبه وقال بجمود:انا بقول سيبها تقرب وانا واثق إن منال مش هتعرف تخدع ميساء كتير!

مالك من غير ما يبصله:وايه اللي مأكد ليك ده؟

حازم ببساطة:لأن ميساء مش غبية للدرجة دي واكيد هتنبش في الماضي وكمان علاقة ميساء وبابا مش ضعيفة للدرجة دي...وانا واثق إن منال هتحاول توحش بابا لميساء وطبعاً ميساء مش هتصدق بسهولة!

مالك:اما هو كده حضرتك خايف ومتعصب ليه

حازم بهدوء:لمجرد فكرة إن ميسو احتارت منال مش إحنا زعلتني وبس ومكنتش قادر أحكم عقلي كان بيحركني حقدي لمنال وبس!حاقد عليه عشان خلت اسر عايش سنين في الحالة اللي مش استحملتها كام ساعة...حزين على اسر جداً وأول مرة افهمه كده...وافهم هو ليه واخد جنب دائما...أو ليه الماضي مسيطر عليه كده معاه حق صراحة...يارتني كنت فهمت من زمان ع الأقل كنت هقدر اكون جنبه اكتر من كده

مالك فضل ساكت من جواه فيه حرب عايز يقوم يجيب ميساء وبردو أكتفي وعايزها تعرف حقيقة أمها بنفسها!

فضل يفكر في الماضي كتير وطفولة ميساء وبيتخيل لو كانت قربت من ليلى ممكن مكنتش فكرت تعرف أمه لأنه واثق من حب ليلى ليه وانها كانت هتقدر تعوضها عن أمها...وبعد تفكير طويل بص لفريدة اللي قاعدة جنب عمر

مالك لفريدة:فتاة الشعر الأحمر مش كده؟؟؟

فريدة بصت لعمر اللي مط شفايفه بأسف من أخوه لأنه كان متوقع منه كده...عمر ضغط على ايد فريدة...وطمنها بنظراته إنه جنبها!
***********







عند ميساء
وصلت للمكان اللي امها قالت عليه وخبطت وفتحت ليها منال بلهفة مصطنعة

ميساء فضلت جامدة قدامها كتير... معرفتش ليه حست الاحساس ده في اللحظة دي...
أو ليه مفرحتش لما شافتها!...وهي كانت هتتجنن عليها كانت مستغربة جمود نفسها وبرودها...
في حين إنها المفروض تكون سعيدة إنها شافت أمها بعد سنين بس استغربت نفسها إنها لسا عادية..
منال حضنت ميساء بشوق ولهفة مصطنعة وده كان واضح لميساء!
لأنها يمكن عارفة الحضن الحقيقي اللي مليان مشاعر ودفء وشوق من أبوها!
أبوها لما بيحضنها حضنه بيكون غير كده... ميساء مكنتش فاهمة
هي ليه بتفكر كده في الوقت ده ليه مش فرحانة ب أمها يمكن لأنها محستش ب أي مشاعر
محستش ب أي مشاعر حقيقية في عيون أمها أو لأنها كانت متوقعة حاجة غير كده
مثلاً زي شعور لما تبقي متوقع إنك هتشيل حاجة تقيلة وعقلك يبقي مهئ
ايديك إن اللي هتشيله تقيل ولما تشيله بتحس إنك هتقع لورا من خفته...أو العكس لو الشىء تقيل
هي كانت متوقعة نظرات من أمها غير كده خالص اللي شافته مكنش شوق ام لبنتها لسنين!
حست بالخنقة أوي بس نفضت كل أفكارها بعيدة وحضنت امها!
منال بعد فترة بعدت عنها وقالت

منال:متتخيلش أنا منتظرة اللحظة دي من سنين إزاي...كنت بتمني من سنين اخدك في حضني كده يا عمري





ميساء ابتسمت لامها بتكلف وقالت بصوت متقطع:وانا...كمان...يا... سكتت ومعرفتش تقول إيه مقدرتش تقول ماما حتي!

منال:تعالى يا عمري أدخلي تعالى يا بنتي مش هنفضل واقفين على الباب كده كتير...

ميساء دخلت معاها وفضلوا قاعدين وساكتين كتير لحد ما منال قطعت الصمت..







منال بدموع مصطنعة:على عيني يا بنتي إني أبعد عنكم بس كله من ورا خالد هو والعقربة ليلى هما السبب يا ميساء في بعدي عنكم

ميساء غمضت عينيها بخيبة أمل...وهنا استوعبت إن كلام آسر وهو متعصب
كان حقيقة مش مجرد قهرة من بعدها عنهم...أمها فعلاً اسوء مما تتخيل...
حتي لو كان زي ما بتقول خالد وحش بس بردو كان الواجب إنها متقولش
لو كانت فعلاً بتحبها مش هتخلي الماضي سراب واسوء أبوها قدامها !
أو على الأقل مش دلوقتي...كانت مثلاً تستني إنها تسأل!

منال بحكاية كاذبة:كنت بحبكم اوي إنتي واخواتك وكنت متجوزة ابوكي...كان واخدني عشان شكلى ولما لقي الأحلى مني سابني وراحلها...ليلى العقربة لفت حوالين ابوكي وسمته من تحيتي وهو وقتها اتغير معايا...طلقني عشان العقربة ليلى...

ميساء منعتها تكمل:مش عايزة اعرف حاجة دلوقتي...ليه محاولتيش تاخدينا...!!؟
كان سؤال ميساء بهدف إنها تأكد شكوكها وتعرف أمها بتحور عليها وهي مش معاها حق في مشاعرها الملغبطة دي ولا هي معاها حق...

ليلى كانت متوقعة سؤالها بس مكنتش لاقية ليه إجابة...فكرت شوية وبعدين قالت بتمثيل الانكسار:معرفتش خالد كان قادر وواصل وانا مقدرتش اقف قصادها بسبب فلوسه وغناه مقدرتش اقف قصاده يا بنتي حكم القوي على الضعيف...

ميساء قامت بسرعة:انا لازم امشي فوراً...

منال ابتسمت لأنها حست انها لعبت في عقل ميساء وقلبتها ضد أبوها!

منال:لأ انا مش هسمح إنك تبعدي عني تاني بعد السنين دي كلها






ميساء بغموض: محتاجة وقت استوعب من فضلك سبيني دلوقتي!
منال بتمثيل الحزن:براحتك يا بنتي براحتك انا مقدرة وضعك...

ميساء سابتها وخرجت وركبت العربية واتحركت وركنت عربيتها وفضلت تعيط كتير
لأنها عرفت دلوقتي سبب كره آسر لأمه أو إصرار خالد إنها متعرفش حاجة عن أمها...
وعرفت إن أمها بتكدب عليها لأنها عارفة أبوها كويس أبوها مش كده
منال بتحاول تقلبها وبس وده كان واضح لأنها ممثلة فاشلة لأن كان واضح الخبث من كلامها...

...عند منال...

كان هشام جوزها متابع كل اللي حصل بين ميساء ومنال بندم ولوم لنفسه... إزاي حب الست دى...
إزاي فضلها عن فاطمة بنت عمه ومراته وشريكة حياته...!
إزاي كان اعمي واتخلي عن كل حاجة عشان واحدة زي دي...كان شايف قد إيه هي ممثلة فاشلة
بس أبتسم من جواه لما قدر يفهم إن ميساء مصدقتش ولا حاجة من اللي قالته
انتظر لما خرجت وراح وقف قدام منال

هشام:إنتي إزاي كده؟؟

منال بلا مبالاة:ازاي يعني قصدك إيه

هشام:ازاي قادرة تكوني كده...معقول مشاعرك مش اتهزت لمجرد أنك شوفتي بنتك...حتة منك...محنتيش...مندمتيش خالص؟؟؟...محستيش إنك عايزة تاخديها في حضنك... مندمتيش على اللحظات اللي ضيعتيها من غيرهم خالص؟؟

منال بلا مبالاة:يوووووه بقيي يا هشام انا مش عارفة إنت إيه اللي جرالك من ساعة ما شوفت عيالك وانت متغير ؟؟؟

هشام بحزن: عشان حسيت باللي إنتي بجحودك محسيتهوش...لما شوفت إبني طول بعرض قدامي ندمت على كل لحظة كنت بعيد عنه فيها...لما حسيت إن بنتي ممكن تموت من غير ما اخدها في حضني واشبع منها واعتذر منها على كل اللي عملته زمان...حاجات كتير إنتي مش هتحسيها ابدا لأنك... لأنك

منال ببرود:لأني إيه؟

هشام:لأنك عمرك ما حبيتي ابدا!

منال زعقت:انا يا هشام بعد الحب اللي حبيتهولك ده كله...انا !

هشام بسخرية:حب!...ده طمع وانانية... إنتي حبيت الاغني يا منال مش انا... خلاص انا فوقت متأخر...هشام بص وراه...وكمل بقصد لمنال...إنتي حبيتي حد من عيالك بجد ولو عندك اي حب لبنتك أو مشاعرك اتغيرت بعد ما شوفتيهم

منال لوت فمها بقرف:وانا أحبهم ليه...دول ولاد خالد انا عمري ما حبيتهم...هما كانوا مجرد لوي دراع لخالد مش أكتر!!

هشام:امممممم
وسابها ومشي ومش زود كلام...
*********
عند مالك

مالك باصص لفريدة:إنتي ولا انا غلطان بما إنه ابوكي؟

فريدة:أيوة انا!

مالك:يعني اكيد فاكرة ميساء وفاكرني

فريدة:امممم

مالك بهجوم:طب تعرفي إنك السبب في كل اللي بيحصل إنتي السبب دلوقتي إنها راحت لمنال إنتي السبب إنها محبتش ليلى!
عمر كانت نظراته للاشىء هو توقع كده من مالك بس كان بيتمني من جواه
إنه يكون بطل انانية...ويبطل يدور على اي شىء يرمي عليه همومه وجعه...
هو توقع إن مالك لما يعرف هيحاول يوجع اي حد لمجرد إنه يرتاح شوية

مالك كمل:إنتي سبب كل حاجة إنتي اللي كرهتيها في ليلى...إنتي اللي خلتيها عدوانية كده..

يوسف وقفه بعصبية:إنت عبيط إنت متخيل إنت بتقول ايه؟

مالك بغضب:اسكت إنت!

يوسف وقف قدامه:اسكت ده إيه...دي اختي وانا مش هسمح ليك تتمادى معاها...حتي لو كانت غلطانة انا بردو مش هسمحلك ترفع صوتك عليها مهما كان السبب مش من حقك ترفع صوتك عليها...إنت فاهم!

مالك:هي سبب كل حاجة هي اللي كانت بتعبي دماغ ميساء...لولا هي كان زمان ميساء متقلبة ليلى زيها زي آسر وحازم...

يوسف بص لعمر:إنت ساكت لاخوك المتخلف ده ليه!

عمر ليوسف:مش ساكت...كان عندي امل إنه يخلف توقعي بس للأسف لسا أناني...وحيوان...

مالك:إنت بتقول ايه

عمر مردش وبصله كتير بحزن وخيبة امل

مالك ببرود:أفهم إيه من نظرات حضرتك يعني!

عمر:أفهم اللي تفهمه!

مالك بغضب:لأ اتكلم عايز تقول إيه

عمر وقف بعصبية بعد ما فشل يسيطر على أعصابه اكتر من كده ومسك دراع مالك وشده وراه...وطلع الدور التاني بحيث يبعد عن الكل...

عمر زق مالك بعنف وقفل باب الاوضة اللي دخلها

عمر زعق:إنت عبيط معندكش دم مبتحسش

مالك كان واقف ببرود وحاطط أيده في جيبه بصمت

عمر:رد علياااا وقولي إنت إيه وهتتغير ايمتا...إنت بتحاسب فريدة على إيه







مالك ببرود:هي السبب

عمر زعق جامد:إنت مستوعب إنت بتقول إيه مالك إنت بتحاسبها على إيه دي كانت عيلة لا راحت ولا جات...يا دوب كانت 8 سنين مثلاً

مالك:ستة

عمر:افندم ؟

مالك:كان عندها 6 سنين مش 8 إيه؟

عمر هنا سكت وبصله جامد

مالك: إيه بتبصلي كده ليه

عمر رفع ايديه في وش مالك بس تراجع:إنت اغبي مما كنت أتخيل...

مالك ببرود:غبي ازاي مش فاهم!

عمر زعق بغيظ:عشان انت متخلف واناني مش عايز تتوجع لوحدك عايز توجع حد معاك لمجرد أنك ترتاح...إنت بتحاسب فريدة على طفولتها أو فكرة كونتها من طفولتها أو مثلاً حاجة كانت بتشوفها...زي ما مراتك عانت...مراتي عانت...وكانت طفففلةةةة بتحاسبها على إيه...لو كانت اللي اسمها ميساء غبية يبقي بتحاسب فريدة على إيه...ولا اي



 شماعة والسلام...مالك مراتي خط أحمر ولا هتحاول تضايقها ب أفكارك وغبائك ده...هتشوف عمر غير...واقعد وحكم عقلك شوية بقي انا مش هتحمل كده
يتبع باقي الحلقه الساعه ٥مساء
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-