google.com, pub-6403815486397132, DIRECT, f08c47fec0942fa0 الجزء الثاني من روايه بلوة حياتي البارت الثالث والعشرون
روايات حديثة

الجزء الثاني من روايه بلوة حياتي البارت الثالث والعشرون

رواية اصبحت لك - الحلقة ٢٣🌹

عمر بصوت غاضب:كنتوا ناوين تشتغلوني مش كده

فريدة ببراءة:لأ والله هو اللي كان عايز يشتغلك مش انا...تصور يا عمر كان عايز يخطفني

يوسف بصلها بصدمة:بتبعيني يا فريدة...!!؟

عمر:كلامك معايا انا يا استاذ...!!

يوسف بقوة مصطنعة:سيب المقص كده خلينا نتفاهم بس...انا كانت نيتي خير والنعمة

عمر جري ورا يوسف في الاوضة:إنت مش هترتاح غير لما اطلع روحك ب ايدي...






يوسف:يا بني سيب البتاع اللي في ايدك ده هتموتني بجد...اسمعني طيب يا عمر

عمر:إنت اللي حفرت قبرك ب ايدك يا يوسف

يوسف:اهدي وانا هفهمك والمصحف ��

عمر:هتفهمني إيه...هتفهمني إن إنت أهبل وتافه ولا إيه...!!؟

يوسف:انا أيوة تافه بس مش أهبل...!!!

عمر:لأ أهبل عارف ليه... عشان يا أهبل كنت هعرف وانت دماغك دي بتفكر ازاي...كنت عايز تعمل ده كله عشان تعرف مخبي إيه...لأ هيقدم ولا هيأخر اللي هتعرفه...!!

يوسف وقف ب اهتمام:لأ هيفرق اللي هعرفه...على الأقل في مبرر إنك مش زيه...إيه المبرر ده...!!؟

عمر بص لفريدة بتوتر...وبعدين قال بمحاولة أخذ يوسف بعيد: فادي عايش...تعالى وانا هحكيلك برا...

يوسف بذهول:إيه...!!!

عمر ساب اللي في ايده وقال وهو خارج:ادخلي يا أسيل واقفة كده ليه...!!؟

أسيل كانت بتحاول تمسك نفسها من الضحك على منظر يوسف وهو واقف قدام عمر...

يوسف عدي من جنبها بضيق وخرج مع عمر

أسيل دخلت واطمنت على فريده...وكان برا عمر ويوسف

يوسف:اهااا...احكيلي...!!

عمر وهو ماسك تليفونه شاور ليوسف بصباعه:ثواني بس... وبعدين رن على رقم وقال بضيق_ايوة يا اغبي شخص عرفته في حياتي

مهاب:نعم يا ارخم شخص شوفته في حياتي...

عمر بغضب:إنت هتشلني ياض...مش المفروض تكون عندي بالملف من امبارح...!!؟

مهاب بجدية:انا طبعاً مش هاجي وانا عارف إنك هتطلب حاجات تانية ف انا قولت اعرف كل حاجة هتطلبها بالمرة

عمر بغضب:طب اخلص وانجز يا زفت...كده ولا كده اللي معاك مبقاش ليه لازمة...

مهاب بصدمة:نعم يخويا...!!؟

عمر قفل في وشه من غير ما يرد

يوسف كان واقف بيسمع ب إهتمام

عمر:اتفضل أقعد عشان أقولك

قعد يوسف على أقرب مقعد وعمر قعد قصاده...وخلاه يشوف الفيديو اللي كان باعته فادي...يوسف بص لعمر بصدمة...وقال_ازاي كده...يعني فادي هو اللي مفروض كان خاطف مالك...وكمان عايز
عمر قاطعها ونظراتها كانت مغلفة بالوعيد:مش هيقدر ينفذ اللي عايزه...وازاي بقي إن مالك اللي كان خاطفه...ف ده نفس سؤالي...!!

~يمكن دلوقتي اجاوبك على سؤالك...!!!

كان صوت عادل...

عمر بص ليه بتساؤل...

عادل:هعرفك على نفسي بعدين...بس تعالى معايا برا عشان إللي هقوله أكيد هينرفزك...وياريت حديثي معاك يكون ع انفراد...

عمر بذهول:وياتري إيه اللي هتقوله...!!؟

عادل:تعالى معايا بس...بخصوص يوم الحادثة...!!

عمر بصله جامد بيحاول يستكشف شخصيته... وبعدين افتكر إنه نفس الشخص اللي ساعده لما جاب فريده المستشفى... وفكر إنه يقصد يوم الحادثة بتاع فريدة...!!؟

عمر قام معاه وبص ليوسف بصة فهمها وبعدين خرج مع عادل لحديقة المستشفى...

عادل:انا قررت اقولك كل حاجة...

_هو إيه بقي اللي مش لازمك

كان صوت مهاب...مهاب قرب من عمر وقال بغضب واضح:هو إيه اللي يطلع عيني وف الآخر حضرتك مش عايز الملفات...!!؟

عمر أشار ليه بيعنه إنه يسكت لكن مهاب كمل حديثه بغضب:يعم انا مش فاهمك والنعمة خليتني اجيب الملفات من المشرحة والقسم الجنائي بعد طلوع الروح وفي الآخر مش عايزهم ما تتنيل تفهمني إنت بتتنيل تفكر في إيه...!!؟








عمر بهدوء مصطنع:نتكلم بعدين يا مهاب

عادل مقاطعا:الملفات دي بتاع القضية اللي اتفتحت عشان تشريح جثة مالك مش كده...!!؟

عمر لف وشه ليه بصدمة كبيرة وقال بذهول: وإنت عرفت منين وعرفت مالك إزاي...؟

عادل: عشان انا الإجابة لكل اسئلتك...افتح الملف يا عمر...وإنت تفهم...!!؟

عمر خد الملف من أيد مهاب بسرعة وفتحه كان فيه صور بكل الوضعيات لمكان الحادثة والجثة المتشوهة...عمر بص للصور بذهول كبير:انا مش فاهم حاجة

عادل قرب منه بخطوات ثابتة: عارف إنك مش فاهم حاجة...وده أولا لأنك شوفت مالك أثناء الحادثة ثانياً لأنك عارف إن وشه مكنش مشوه... ثالثاً لأنك بالصور أو بغيرها إنت واثق إن اللي شوفته ده مالك اخوك...هو فعلاً مالك اخوك...وانا السبب في بعد مالك طول السنين دي كلها

عادل كان شجاع جداً إنه يعترف بحاجة زي دي ولعمر كمان...عمر ردود فعله مش متوقعه وعادل عارف كده كويس لكن هو مل وتعب من اللعب قرر خلاص إنه يعترف بكل حاجة...

عادل بقوة وشجاعة:انا اللي حطيت الجثة مكان مالك ومن الحظ إن الولد إللي ميت كان إسمه مالك...مالك مازن الأدهم...الولد مات صدفة بحادثة أو يمكن مخطط ليها... أعداء مازن الأدهم كانت كتير...انا لما شوفت حادثة حسين... وشوفت مالك...حسيت إن القدر بيديني فرصة إني اخد ابن حسين واعذب أكتر إنسانة حبيتها في حياتي بسلب أفضل ابنائها...انا عارف كويس إن مالك هو المفضل عندها... باختصار لأن زينب كانت بتحب مازن الأدهم من قبل زواجها من حسين...ومالك كان المفروض هيكون أول طفل ليهم سوي...زينب عمرها ما حبت حسين كل اللي ما بينهم عشرة وبس...وكان مازن هو حبها...وتخيل بقي مازن ده كان أقرب صديق ليا وانا عرفته على زينب بقي لأنها حبيبتي والمفروض إني هتجوزها...لكن هو غدر بيا وقرب من زينب...ومش بس كده خلاني اقضي 10 سنين من حياتي ف السجن... عشان يقدر يوصل لزينب...لكن كان حكم القدر اقوي...وزينب اتجوزت من حسين... انتقاما من مازن على خيانته ليها...قضيت معظم حياتي في السجن...والظلم بقي حقيقة...وبقيت زي ما صورتي مازن للقانون...وكان عندي هدف الانتقام...كان عندي هدف اخلي مالك زيي...اوري لزينب إن ممكن نكون مظلومين...زي مالك اخوك بالظبط...هو عموماً كده فاقد الذاكرة بسبب أدوية انا اديتها ليه بعد الحادثة...وهو حالياً مفكر إنه قاتل أيوة متستغربش...وهو شاب انا لعبت عليه وخليته يصدق إنه قتل...وضميته لعالم الجريمة...لكن أنا خليته بعيد عن كل حاجة سيئة...من حبي في زينب اللي مازال في قلبي...شوفت مالك ابن ليا مقدرتش ارضي ليه حياة زي كده...خليته بعيد عن الحاجات السيئة فضلت مسيطر عليه بفكرة إنه قاتل...كان صغير مشغلش عقله خالص لدرجة إن قدرت أثر عليه...مخلتوش يعمل حاجة غير خطف بس ده كله عشان يكون تحت أيدي...جاهدت كتير إنه مش يتقابل معاك ابدا وإنت أصلا سهلت عليا الموضوع بعد ما صورك مبقتش بتنزل ف اي مكان واخبارك القديمة اتمسحت...بقيت معروف أسما...لكن شكلا لأ غير للي كانوا عارفينك...كنت بدور على خطة مناسبة عشان تتقابلوا سوا... وفجأة اكتشفت إن فادي عايش... وكمان وكل الصبي بتاعي لعملية الخطف دي والغبي كلف مالك بعملية الخطف لأن مهما كان مالك بقي ماهر مع مرور الوقت...حاولت كتير ادور على حل إني احميك واحمي إبنك من فادي... متستغربش انا مش هدفي اذي حد منكم..
...وقتها قررت استسلم للأمر الواقع واسمح لمالك إنه يقرب منك أنا كنت عارف إن مالك هيعرف بيك لا محالة أو العكس صحيح...بس كان لازم اسيب كل حاجة للقدر وشوفت إن مفيش غير مالك المناسب لخطف إبنك...لأني عارف إنه هيحميه حتي لو على حساب حياته...مش عشان الشبه لأ...عشان هو قلبه مازال زي ما هو بعد ما عملت كل ده إلي إنه لسا زي ما هو محافظ على نفسه...مخطفش حد غير لما أتأكد من سلامته بعد كده...لما قرر يخطف مالك إبنك ووافق...مفكرش ب أبعاد الموضوع كان مفكر أنه زي كل مرة أو مفكرش كتير...واديك عرفت بيه...وإنت دلوقتي اثبت ليا إنت قد إيه ذكي وذاكرتك قوية...كنت خايف زمان من التشريح... وأنهم يكتشفوا إنه مش مالك...وقررت أتراجع عن كل خططي وأرجع مالك...بس زينب غيرت كل حاجة لما رفضت التشريح... وبالنهاية انا مكنتش حاسس بنفسي وانا بعمل كل ده ولا حتي حاسس بنفسي وانا بحكي ليك...

كان عمر مكانه متجمد من اللي بيسمعه...مش عطي اي ردة فعل صدمته من اللي بيسمعه كفيلة إنها تسكته...







عادل مد ايده في جيبه...وطلع فلاشة...وقال:ابقي خلي مالك يشوف دي...ده اليوم اللي فكر نفسه قتل فيه...كل حاجة متصورة هنا...هيفرح جدآ على فكرة... لأنه باين قال لمراته ع كل حاجة وحصلت مشاكل بينهم...باللي في الفلاشة دي...هترجع حياة اخوك وحب طفولته... بالإضافة إلى عيلته...

عمر بصله بحقد شديد...وكان لسا هيتكلم لكن عادل حط أيده على صدره ب ألم...ووقع على الأرض...!!

********************

حازم وهو حاطط أيده على خده بملل:هتفضل قاعد ساكت كده كتير

مالك وهو باصص للبحيرة:انا عايز أفهم إنت عايز مني ايه...!!؟

حازم بغيظ:بقالي ساعة بزن على سعاتك توصفلي شعورك كان عامل إزاي وإنت شايف نسخة ليك... عشان ابقي مهيء بس...!!

مالك:افندم...مهيئ لايه...!!؟

حازم بحلم:إني أقابل توأمي...حبيت الموضوع أوي...مستني أقابل توأمي

مالك بسخرية:مش كان فيلم هندي...شكل حضرتك اللي عايش فيه دلوقتي...!!

حازم بمرح: إيه يا جدع فيه إيه بحلم...محلمش يعني...ده انت عيل فقر...

مالك:طب ممكن تسبني لوحدي لو سمحت...!!

حازم بمحاولة التخفيف عن مالك:بس عندك حتة دين اخت جمرررر...بما أني وفقت رأسك إنت واختي بالحلال وفق رأسي انا واختك...وكمل بدراما...يقطعنيييي دي خاينة ومتجوزة...!!

مالك بهدوء على عكس طريقته دائما:طب ممكن لو سمحت تسبني لوحدي...

حازم بصدمة ودراما:استنيييي متقولش...إحنا نسينا مالك في المستشفى وإنت عمر...يختييييي... اكيد في مصيبة هتحصل...مش معقوووول انتت اكيد تعبان...استني قوم تعالى نوديك للدكتور..
مالك بتعجب:في إيه... وبعدين قال بحدة...ما في إيه يا حتة حمار

حازم بتصنع الراحة: الحمدلله إنت مالك...

مالك:حازم قوم من وشي مش عايز اتغابي عليك...!!

حازم بص للبحيرة وقال بجدية:انا مش قادر أتخيل حالك دلوقتي إيه ولا بتفكر في ايه لكن الأكيد إنت حزين...مش سهل اللي بتمر بيه...سواء الماضي أو اللي عشته امبارح... إنت كويس إنك صامد لحد دلوقتي ضد الحياة دي بالرغم من أنها جاية عليك أوي...

مالك بصله بحزن:عندي امل إن الحياة تقف جنبي مرة وتفرحني

حازم بتأكيد:كل حاجة هتتصلح وانا واثق من كده والحياة هتسعدك...وعلى فكرة عمر باين إنه حزين زيك كده ومن الواضح إنه بيحميك... وكمان بيحبك اوي على فكرة...

مالك ب اهتمام:عرفت إزاي

حازم رفع أيده ب كوميديا:يارب والنبي يارب أنت مديه جمال وقوة وعيون حلوة...انا بطلب منك تديه عقل يفكر فيه أو يشغل عقله اللي مش بيستخدمه ده... لأني هتشل...هتشل منه يا ناس... واضاف بجدية...إنت يا اخي إيه...ما قالك اطلع وخلي بالك حد يشوفك...واضحة بيحميك...ونظراته واضحة متشلنيش يا مالك بالله عليك

مالك مسك حازم من ياقة قميصه:ولاااااا انا شكلي عطيتك وش زيادة وانت ابتديت تتمادى...هااا

حازم بخوف:يب انا شكلي ضيعت آخر نقطة صبر عندك...وقال بكذب...اهلا ميساء...










مالك سابه وبص وراه مالقيش حد...ورجع لف وشه بغضب...لكن كان حازم اختفي ��

مالك مسح على وشه بغيظ...وبعدين رجع هدي وقعد يفكر في كل حاجة مر بيها من وقت لقائه ب عمر...قعد وهو بيحاول إنه يفتكر اي حاجة من الماضي قعد يجبر عقله إنه يفكر...يمكن قعد ساعات وهو مش داري بالوقت...

ميساء كانت واقفة بعيد وهي مراقبة بحزن...يمكن هي دلوقتي اكتر حد فاهم وهو بيمر ب إيه دلوقتي وقد إيه هو حزين...كان نفسها تكون جنبه...بس هي لسا زعلانة منه...قلبها عايز يكون جنبها لكن عقلها رافض...وفي النهاية كالمعتاد القلب اللي انتصر...وراحت قعدت جنبه

ميساء بدون النظر لمالك:تقدر تقول اللي في قلبك... سامعة

مالك بصلها وابتسم بسعادة... لأنها اتخلت عن حزنها وجرحها عشان تكون جنبه...بالرغم من إن حالها زيه... إلا إنها مش هان عليها تسيبه واحده...اتخلت عن عنادها عشان تريحها...الحب هو إنك تسمع للي بتحبه وتخفف عنه حتي لو كان مزعلك...مش بيهون عليك أصلا... إنك تشوفه حزين ومهموم

مالك بحزن:مش عارف أقول إيه...كنت خايف ألاقي أهلي...وبعد ما لقيتهم خايف ميعرفوش بيا...سعيد وحزين...مبقتش فاهم نفسي أصلا...مش قادر استوعب اللي بمر بيه حقيقة ولا حلم...عيلتي ولا مجرد شبه... والشعور اللي جوايا ده إيه...حسيت لما شوفت عمر بالمسؤولية تجاهه وانا مش فاهم ليه...حسيت إنه إبني مش أخويا...كان جوايا رغبة إني احضنه...واعيط... لأول مرة أحس إني نفسي اعيط مش فاهم ليه...شعور غريب...بعيد عن شعور الحب والعشق...احساس وعلاقة غريبة...!
ميساء بهدوء:الاخوات بتحس ببعض...واستني شوية وهو هيجي يفهمك كل حاجة...!!

مالك:وإنتي عرفتي منين إنه هيجي...!!

ميساء: عشان شوفت في عينيه نفس اللي شايفه في عينيك...!!

مالك ب أمل:يعني في أمل نتكلم...وميتصرفش ببرود...

ميساء ببرود:الدنيا بتخلص حقها معاك...جه حد يدوقك طعم برودك اللي كنت بتستخدمه مع غيرك...!!

كان كلامهم مع بعض دون النظر لبعض كانوا باصين للاشئ ...وانتهي الكلام وحل الصمت...

*****************

دكتور ياسين:وضعه دلوقتي مستقر...متقلقش...

عمر هز رأسه من غير كلام...وبعد صمت:عادي فريده تخرج من المستشفى...!!؟

ياسين بعد صمت: دلوقتي هي مش محتاجة لاجهزه بس من الأفضل تفضل كام يوم كمان عشان الجرح والرعاية...

عمر:انا موجود...هتم بيها وكل حاجة...لكن أنا عايزة اخرجها من المستشفى...لأن... وبعدين سكت...لو سمحت يا دكتور حاول تفهمني...

ياسين بهدوء:تمام هكتبلها على خروج...بس كل حاجة على مسؤوليتك..

عمر بامتنان:تمام شكراً...

*****************

في اليوم التالي...في منزل الصياد

فريده:عمر روح لمالك واتكلم معاه...اديك عرفت كل الحقيقة

عمر بهدوء وحزن:مش قادر اوجهه...مش قادر استوعب إن حصل معاه كده...ومكنتش جنبه...!!

فريده:القدر بقي انسي اللي فات وبص للي جاي...هتقدر قاعد مرتاح وهو جواه هم كبير ومفكر إنه مرتكب ذنب كبير وهو القتل...هااا...









عمر بحزن وتأثر : الموضوع مش سهل حاجة صعبة إنك تبقي عارف إنك مش يتيم وتبقي عايش زي اليتيم...لما شهد حكتلي كل حاجة تعرفها بعد حديثي مع الراجل ده وانا مش قادر استوعب... اللي مر بيه مالك...كان عايش يتيم وهو عارف إنه مش يتيم...كان خايف يدور علينا... واللى مزعلني إني مكنتش جنبه...وكان بيتعذب وحده...انا حاسس بالذنب لأني مكنتش جنبه...اتفرض عليه إنه يكون ضحية انتقام...ويتعذب نفسياً من غير شفقة...اتفرض عليه إنه يختار اختيارات غلط...ومقدرش إنه يقول لحد... لأنه لسا زي طفولته...مش بيحب يشكي همومه لحد غيري...مهما كانت الظروف مكنش بيفتح قلبه غير ليا...زعلان إني مكنتش جنبه...مالك اتحرم زيي من أننا نعيش طفولتنا مع بعض... دلوقتي انا مش عارف اوجهه إزاي...مش عارف هبص في عيني إزاي...مش هقدر عشان هشوف كسرته... وهمومه طول السنين اللي فاتت...انا ازاي مقدرتش احس بيه...!!؟

فريده حضنته بحزن عليه...يمكن هي فاهمة قد إيه متعذب لأن عمر كان دائما قريب من مالك... وكمان لما كان بيحكي ليها عن مالك...هي عارفة كويس علاقته ب مالك عاملة إزاي...ف كانت قادرة تحس بيه وبمعانته وتفكيره في اللي جاي...وقالت بهدوء: الماضي مش بيرجع...وكل واحد مكتوب ليه حاجة بيشوفها... وده كان مكتوب لمالك وشافه... اللي فات عمره ما يتعوض لكن قدامكم الحاضر والمستقبل...روح أتكلم معاه ومتخلهوش متعذب كده...هو شايل هم إنه قتل روح... وارتكب ذنب احد الكبائر روح ومش تضيع وقت يا عمر...بلاش تسيبه متعذب كده...وحاول تخليه يفتكر..
عمر...خرج من حضنها:مش قادر...

فريده:من ايمتا وإنت ضعيف...أو أناني...كده هتكون أناني لو موضحتش لمالك إنه مش قاتل فاهمني... هتكون أناني لما تسيبه لحظة يعيش بيها مع الهم ده...!!؟

عمر:خلاص هروح أتكلم معاه...بس إنتي

فريده:انا إيه امشي يا عمر ورانا يوم في النم طويل...

عمر رفع حاجبه ب استفهام...لحد ما سمع صوت شهد وسارة برا...وفهم قصدها إيه

فريدة:عايزين ننم شوية واظن الرسالة وضحت اتفضل برا

شهد خبطت ودخلت برفقة سارة...عمر قام وبص لمالك اللي صاحي في سريره من ساعة ما بدأ كلام وابتسم:شكل الواد ده اتربي شوية...شايفه هادي ومقطعش علينا القاعدة...بشرة خير...

وبعدين قرب من فريده وباس رأسها...

سارة:ياريت تحسو باللي جابوني...انا واحدة متخانقة مع جوزها ومش باقية ع الدنيا...اصطبح برومانسية يوسف وشهد...وانتوا كمان كده...كتيرررررر

كلهم ضحكوا عليها

عمر:بصي لو عايزة تتصالحي معاه...فانا موجود على فكرة...هي دقائق وهظبطلكم الدنيا

سارة:لأ مش عايزة اتصالح معاه...انا عايزة اروق اللي جابوه...!!

عمر بابتسامة واسعة:ده ملعبييي

شهد وفريده في صوت واحد:استر يارب...!!

عمر:خير خير...يلا انا ماشي انا

وخرج...واتجه لمالك وطبعا هو عارف العنوان...

*****************

كان كعادته قاعد ع البحيرة...هو مش بيلاقي حاجة غير كده يعملها أو يجبر عقله يفتكر...مضايق لأنه مش قادر يفتكر حاجة....

***************

عمر نزل لمنزل عائلة المهدي...ودخل من الباب الرئيسي عشان يشوف مالك...

حازم كان طالع وهو بيصفر وبيلف مفتاح عربيته ب أيده...وقرب من عمر وصفر بإعجاب وهو مفكر إنه مالك لأنه لابس نظارة

حازم: إيه الشياكة دي يخربيتك... ميساء لو شافتك كده وخرجت بمنظرك ده هتقول إنك رايح تخونها... وبعدين انا كنت مفكر إني هلاقيك مكتئب قدام البحير جد جديد من دون علمي ولا إيه

عمر قلع النظارة بهدوء:هو مالك فين

حازم بصدمة:إنت النسخة التانية من البارد...ازيك عامل عاش من شافك

عمر:عايز أقابل مالك

حازم بمرح:بص كبر دماغك من ابو دم تقيل ده وخليك معايا...ماهو انا لازم اتصاحب عليك... لأنك هتسهل ليا أموري أوي...وإنت اللي هتوافق راسي في الحلال مش الرخم اخوك...اقصد مالك..
عمر بنفاذ صبر:يا بني بقولك عايز أقابل مالك

حازم: بعدين بعدين.... عشان إنت املي الوحيد في إني ارتبط بقي ومكونش سينجل بائس

عمر:مش عارف انا ليه حاسس إنك مش مظبوط...!!؟

حازم ب ابتسامة واسعة:كلهم بيقولوا كده معرفش ليه بس انا مش كده(بصوت لوجي في الدادة دودي)

عمر ضحك غصب عنه من حازم

حازم بحماس: قسما بالله ما أنت متحرك من هنا إنت شكلك مختلف عن أخوك...لازم نتصاحب...يعني لازم نتصاحب...استني أعرفك على نفسي...انا حازم المهدي...كلية طب أسنان...لو سنانك واجعك اما افتح عياد هكشف ليك ببلاش... المهم عندي الواد آسر أخويا الكبير بس أقسم بالله عايز الحرق... وعندي البت ميساء هبلة بس طيبة ومطلعة عين اخوك...ما علينا انا بحب بقي مين... حذر فظر

عمر بمحاولة كبت ضحكته:مين...!!؟

حازم بهيام:يا محاسن الصدف البت أسيل الهبلة...اخت مراتك... والله صدق اللي قال مصر دي كلها اوضة وصالة...

عمر:مش قادر...إنت إيه يا بني ������

حازم:انا اللي مفرفش الكتير بس محدش مقدرني

عمر:من حيث محدش مقدرك...ف انا مقدرك وربنا يعلم...بس قولي مالك فين وانا هوفق رأسك بالحلال من عنيا...

حازم بحماس:احلف...قول والله

عمر: والله

حازم حضن عمر بفرحة:والله انا طول عمري اقول مفيش غير الواد عمر هو اللي هيظبطك...

عمر:طول عمرك وانا لسا عارفك من شوية

حازم:من يومين يا أستاذ...ليكونش دماغك بايظة زي اخوك ادعيلك بعقل زيه

عمر مسكه من ياقة قميصه زي ما مالك عمل:ولااااا إنت شكلك خدت عليا بسرعة...

حازم بنبرة دراميا:أقسم بالله شبه أخوك بغباوته...!!

عمر:بردو بتشتم...اتقي شري تسلم...ياض انا مش زيه

حازم:من ناحية إنت مش زيه...ف إنت فعلاً مش زيه إنت عسل...

عمر:طب لو سمحت ممكن اعرف الرخم فين...قصدي مالك...!!

حازم بجدية: اتفضل وانا وديك ليه...هو قاعد علي البحيرة 24 ساعة...ف يلا هتلاقيه هناك...

وبالفعل حازم خد عمر لمالك ومشي

عمر كانت خطواته تقيلة عشان يوصل لمالك...راح وقعد جنبه...مالك مخدش باله إنه جنبه...

عمر بهدوء:اتغيرت...إنت مكنتش بتحب تقعد قدام المايه كتير زيي...!!

مالك لف ليه بدهشة...لأنه مكنش متوقع يشوفه أو يرجعوا يتقابلوا بالسرعة دي...

عمر كان بيمنع نفسه انه يبص عليه...لأنه للان مش قادر يواجهه...

مالك:مكنتش متوقع إني اشوفك تاني

عمر وهو مازال باصص للاشيء:ليه مقدرش أصلا...إنت كنت كل حياتي...متعرفش انا اتعذبت قد إيه في غيابك... وكمان إنت مش اقل مني...!!

مالك:يعني إيه...!!؟

عمر والدموع لمعت في عينيه:إنت كنت ضحية انتقام...واتعذبت بسبب كده...كان نفسي أكون جنبك...

مالك:ضحية انتقام...!!؟

عمر لف وشه ليه وكان مسيطر على شوقه ليه بالعافية عمر كان هيتجنن ويحضنه...لكن كان مانع نفسه...هو عايز مالك يفتكر كل حاجة...!!

مالك:اتكلم انا مش فاهمك...

عمر غمض عينيه بقوة عشان يسيطر على نفسه:يعني إنت كنت ضحية انتقام...دخلت عالم مش عالمك ضحية انتقام...بعدت عننا ضحية انتقام...كل حاجة حصلت لا انا ولا إنت لينا ذنب فيها...كنا ضحية الانتقام ده واتحرمنا من طفولتنا واتحرمنا من إننا نكون مع بعض...

مالك بخوف:أتكلم بوضوح...

عمر: طبعاً الحادثة بتاعة العربية اللي من سنين فاكرها

مالك نزل عينيه للارض بخزي من الذكرة دي ومن إن عمر عرفها كمان...!!

عمر:أتكلم يا مالك فاكر مش كده!!

مالك وهو مغمض عيونه:انت عرفت منين وازاي...وليه جاي تقولي كده...انا بحاول انسي ومش قادر...انا مش مرتاح في حياتي خالص...كل لما افتكر إني سبب قتل إنسان ببقي عايز اقتل نفسي...

مالك...قال كلامه ودموعه نزلت من الذكرة البشعة بالنسبة ليه... اللي سلبت منه برائته...

عمر دموعه نزلت كمان على ألم اخوه...والهم اللي عاش بيه سنين...

عمر:مش بقولك ضحية انتقام...إنت معملتش حاجة ومفيش حد مات في اليوم ده...

مالك رفع عينيه بصدمة وامل ان الكلام ده يكون صح:إنت بتتكلم جد

عمر ببسمة متألمة:أيوة بجد مفيش حد مات اليوم ده...دي كانت تمثيلية...!!

مالك مازال مش مصدق...عمر طلع تليفونه...واده لمالك...كان عليه الفيديو بتاع اليوم ده...وشاف إن الحادثة فعلاً مدبرة وإن مفيش حد جرا ليه حاجة

مالك قعد يعيط جامد بفرحة...لأنه مقتلش حد...مش سلب حياة إنسان...كل همه راح...وحس براحة كبيرة عمرها ما حس بيها قبل كده

عمر حضنه بقوة والاتنين قعدو يعيطو...مالك كان بيعيط لأنه مش قاتل... وعمر بيعيط فرحة ب إنه عايش وكمان سعادته...
 
الحلقة ٢٤   استنونا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-