البارت 11👇
فرح بصدمة : بتقول أيه..
منير : زي ماسمعتي هتجوزك..
فرح بإنزعاج وهي تبعد يده عنها : ومين قالك إني موافقة أتجوزك..
منير بصوت عالي : أنتي خايفة من أيه يافرح..أنا جنبك وعشان أطمن عليكي انتي وإبنك لازم نتجوز..
فرح ببكاء وخوف : أنا عارف إنك شفقان عليا وأنا مش عايزة أبقي عاله على حد..
حست فرح للحظة بإن طلب جواز منير كان شفقة منه وهي عمرها محبت تشوف نظرات الشفقة في عيون حد.. مايمانعش إنها حست بالأمان معاه بس مستحيل تتجوز بالطريقة دي ووجود إبنها معوضها عن كل حاجة شفتها..
منير : يافرح لازم تفهمي في حد بيحاول يخوفك وأنا خايف عليكي..
وفي أثناء الوقت جاء إتصال لمنير...
منير : الووو
منير وهو ظاهر على وجهه علامات الغضب والضيق وبصوت عالي : فيين العنوان..
نظر له الجميع بإستغراب!؟
ثم أنهى الإتصال..
منير ومازال وجهه غاضب وحزين وينظر لأخته سيرين : لازم أنزل على مصر دلوقت حالاً..
سيرين : في أيه يامنير طمني..
منير وهو لم يجد أي كلام يقوله : عندي شغل ضروري.. خلي بالك عليهم ياسليم.. وخرج منير وورائه سليم..
أوقفه سليم : التلفون اللي جالك ده غيرك في ثانيه ممكن أعرف في أيه..
منير وعيونه تلمع : ماما.. ماما ياسليم..
سليم : أنطق مالها..
منير : أتصلوا عليا من مصر وقالوا إنها في المستشفى بين الحياة والموت..
سليم : لا حول ولا قوة الا بالله.. طب يلا بينا بسرعة نروحلها..
منير : لا خليك هنا وهبقي أتصل بيك أول ما أوصل وهطمنك..
سليم : لا أنا مش مطمن أسيبك تروح لوحدك وهاجي معاك ..
منير : أنا مش مطمن أسيبهم هنا لوحدهم فخليك معاهم لوسمحت...
سليم : يابني متخليش يبقى عندك هواجس "أوهام" محدش هيعملهم حاجة..
أتأكد منير بأن سليم لن يتركه يذهب حتى يأتي معه.. فوافق على ذهابه..
وبعد ذهاب منير وسليم إلى مصر كانت الأوضاع عادية مع فرح وسيرين فكانت سيرين تذهب إلى عملها وعندما ترجع تقضي باقي الوقت مع فرح وإبنها.. أما ساندي فكانت تنظر لهما نظرات كره وشر من بعيد ويملأها الغيظ من فرح وسيرين..
أما سيرين كانت دائماً متعمدة بأن تغيظ ساندي بحركاتها مع فرح..
***********
وبعد وصول سليم ومنير مصر من أسبوع وجاءوا إلى عنوان المشفى وبعد ما علم من الطبيب إن حالة والدته الصحية متدهورة جداً وأصبحت في العناية المركزة إلى وقتنا هذا...
منير بغيظ وهو ينظر لسليم الجالس أمامه في الكافيه : أنا حاسس إنها بفعل فاعل ومقصودة..
سليم : مش أنت بتقول إن الدكتور أكدلك إنها جت هنا بعد ما الممرضة أتصلت بالإسعاف وجت المستشفى هنا لوحدها ومش معاها حد..
منير : أيوه..
سليم : طب فين خالك ومراته.. أحنا هنا بقالنا أسبوع محدش فيهم جه..
هب منير واقفاِ : أنا رايح القصر..
سليم : أستني هاجي معاك..
منير : لا خليك هنا يمكن تحصل تطورات في حالة ماما وقتها تتصل عليا وتعرفني.. يلا سلام..
ذهب منير إلى القصر ولكنه أستعجب لأنه لم يرى أحد إلا الخدم وعندما سألهم على خاله وزوجته أنصدم مما سمع.. وقرر الرجوع مره أخرى للمستشفى..
*******************
كانت ساندي تشرب القهوة في حديقة القصر
تفكر ماذا تفعل مع هذة فرح ولكن قاطع تفكيرها عندما رأت سيرين تخرج.. وجاءتها الفرصة
أخيراً عندما رأت سيرين خرجت من باب الفيلا..
وفي نفسها : أخيراً ياسيرين سيبتي الواطية
دي لوحدها..
دخلت ساندي لغرفة فرح.. وجدت فرح تجلس ومعها طفلها في حضنها..
تفاجأت فرح من دخول ساندي المفاجأ.. في لحظة ظنت بأن سيرين رجعت مره أخرى.
نظرت لها ساندي نظرات مليئة بالشر
والكراهية وأشارت لها وبصراخ : أنتي فاكرة
إنك تقدري تنفذي خطتك و تخلي جوزي يبعد عني..أنتي عايزة تخطفيه مني شكلك متعرفيش أنا ميين وبنت ميين ياريت متنسيش فرق الطبقات اللي بينا.. وأنا سايباكي في بيتي بمزاجي.. ومنير جوزي عمره ماحبك هو بس بيشفق عليكي.. وعشان خاله وصاه عليكي خاف تترمي في الشوارع..
ثم رمقتها بنظرات كره وخرجت خارج الغرفة.. وتركت فرح تبكي غير مستوعبة من هذة الكلمات فهي أبداً لا تريد خطفه منها نهائياً.. ولا تفكر بالزواج .. فهي سعيدة بوجود طفلها
معها.. وجاء في بالها هذة الرسالة التي رآتها في غرفتها.. وظلت تسأل نفسها.. هل فارس مازال
حي.. خافت من هذة الفكرة كثيراً وحاولت
أن تطرد هذة الأفكار المرعبة من عقلها.. ونظرت لطفلها النائم فهو جميل جداً أنفه صغير جداً
ويشبهني.. وبياض وجهه.. ويده مسكتها بيدي فهي صغيرة جداً.. نسيت أحزاني وبكائي
عندما جاء إلى الحياة..
***********************
دخل منير إلى المستشفى وكلام الخادمة مازال
يتردد في آذانه.. يشعر بالكذب في أكثر
حديثها.. لا يعلم لماذا لا يصدق كلامها..
دخل ووجد سليم يقف مع الطبيب أمام العناية المركزة جرى منير وظن بأن والدته بها شئً...
منير : أيه اللي حصل ماما مالها..
سليم : مالك بتنهج ومتوتر كده ليه.. متخافش دا أنا كنت بطمن عليها من الدكتور.. وقال إن حالتها زي ماهي مفيش تحسن.. ومفاقتش من الغيبوبة..
منير : أها ماشي..
سليم : يلا تعالي قدامي على الكافتيريا.. وقولي عملت أيه...
*********************
كانت ساندي تنزل عن الدرج فسمعت صوت صراخ الطفل.. فأتسحبت إلى غرفة فرح بعد ما تأكدت بأن سيرين وفرح يجلسون في الحديق
دخلت الغرفة ووجدت الطفل نائم على السرير ويصرخ أقتربت منه وظلت تنظر له والحقد بداخلها تجاهه هو وأمه.. فهو أيضاً أشترك
في إبعاد حبيبها عنها.. كما ظنت هي..
أخذت المخدة التي بجانبه توترت في الأول.. ولكن قررت الإنتقام فوضعتها على وجهه.. زاد صراخ الطفل كأنه يستنجد بوالدته..
قد يعجبك ايضا
ساندي : أنت وأمك السبب في كل حاجة حصلتلي كانت السبب من جوازتي من منير الزفت.. أصرخ دقايق وهحرق قلبها عليك..
دقايق وهبرد قلبي... وضحكت بصوت عالي.. وكان الطفل يصرخ بشدة.. حتى توقف صراخه وأزرق وجهه.. بعد أن سكت الطفل جرت
سريعاً على غرفتها.. حتى لا يراها أحد..
***********
كانت سيرين وفرح يشربون النسكافيه في الجنينة...
سيرين : مش عارفه ليه مش مطمنه من سفر منير ده..
فرح : عادي يعني فيها أيه أتلاقيه شغل مهم.
ثم سكتت فرح ووضعت يدها على قلبها..
سيرين وهي تعتدل : مالك يافرح فيكي أيه..
فرح وقد شعرت بنغزة في قلبها : مش عارفة
قلبي مش مستريح.. ثم هبت واقفة..
سيرين : رايحة فين يافرح فجأة كده..
فرح وهي تدخل للداخل : رايحة أشوف منير قلبي مش مطمن.. دخلت سيرين وراها..
كانت تقف أعلى الدرج لتراقب ما سيحدث لفرح
لتشمت بها...
دخلت فرح للغرفة ومعها سيرين...
سيرين : ما هو نايم أهوو يابنتي..
فرح وهي تحمل طفلها فزعت عندما وضعت
آذانها على صدره... تغير ملامح وجه فرح.
فرح ببكاء : سيرين ألحقيني منير مفيش نبض..
سيرين : أيه اللي بتقوليه ده هاتيه كده..
حملته سيرين ولكن أيضاً لم تسمع نبض..
نظرت سيرين لفرح : يلا بينا بسرعة على أقرب مستشفى..
جرت فرح وسيرين وخرجوا على أقرب مستشفى..
كانت ساندي تري فرح تجري وهي تحمل طفلها و كانت منهارة كثيراً.. ضحكت علي منظرها : عشان تعرفي يافرح شري بيبقى عامل أزاي وضحكت كثيراً ثم دخلت غرفتها..
كانت فرح تحمل طفلها وتبكي : أوعى تسبني..
ياربي هو ليه كل اللي بيدخلوا حياتي بيسبوني وبيموتوا..يارب إبني ميبعدش عني.. يارب مقدرش أعيش خلاص من غيرة..
كانت سيرين تنظر لفرح ونزلت دموعها
دون أن تشعر.. نعم فهي أيضاً أحبت منير كثيراً..
وصلوا المستشفى.. ثم جروا على غرفة الطوارئ..
وقفت فرح خارج الغرفة تستند على سيرين وتبكي و تنتظر خروج الطبيب لتطمئن على طفلها.. وكانت تشعر بأن
قلبها قسم نصفين.. نعم هو يذكرها بالماضي
ولكن هو طفلها قطعة منها..
********************
جلس منير وسليم في الكافيه يشربون القهوة..
سليم : مالك ياعم من ساعة ماوصلت وأنت
سرحان.. أيه اللي حصل في أيه..
منير : مش عارف.. بس أنا لما روحت هناك
البواب دخلني وخبطت ملقتش غير الخدم..
ولما سألتهم على الموجودين.. قالولي أن
خالي سالم مات.. فسألت مات أزاي ولا
أيه اللي حصل قالوا منعرفش..
سليم : طب مراته راحت فين..
منير : بيقولوا أختفت تاني يوم علطول..
ولما سألتهم طب بهية هانم وقعت من على
السلم أزاي.. قالوا إنهم كانوا في المطبخ
ولما خرجوا لقوها عند آخر درجة على السلم
ودمها سايح..
سليم : يعني عمك يموت وأمك تقع من على السلم.. ومراته كمان مختفيه..
منير : مش عارف قلبي مش مطمن ليه
حاسس بحاجة غريبة وإن دا كله مدبر..
سليم : شاكك في مرات خالك..
منير : أممم.. أيوا..
سليم : بس أيه هدفها من دا كله..
منير : إنها هتورث كل حاجة..
سليم : طب طالما عملت دا كله عشان الورث
ليه هربت من تاني يوم موته..
منير : يمكن عشان محدش يشك فيها..
سليم : في ألغاز كتير في الموضوع ده..
منير : وأنا مش هسافر غير لما أطمن على ماما و أعرف كل حاجة..
********************
فرح ببكاء : هو الدكتور آتأخر جوه دا كله ليه..
سيرين وهي ترتب على كتفها : متقلقيش منير
هيبقى كويس إن شاء الله..
فرح : يااارب يارب طمني عليه.. يارب..
رأت فرح الطبيبة وهي تخرج فجرت عليها
هي ووراها سيرين..
فرح وهي تمسح دموعها : قوليلي يادكتورة إبني عامل أيه..
الطبيبة:....
***************


