روايات حديثة

رواية الشيطان شاهين الفصل الثامن

 الفصل الثامن


نظر شاهين الى كيس المحلول المتصل بذراع ليليان و الذي شارف على الانتهاء تنهد بارتياح ثم أخرج هاتفه من جيب سترته ليعاود الاتصال بوالدته و يطمئنها.
ايهم بصوت عادي :"أيوا ياماما خير في حاجة؟؟".
كاريمان :"ايهم يا حبيبي انا كنت مستنية ليليان علشان تيجي بس هي لسه مجاتش و كمان تلفونها مقفول انا بقالي....
أيهم :" أيوا يا ماما اصل ليليان لسه هنا في المستشفى كمان شوية و حتيجي ".
كاريمان :" طيب ممكن تخليها تكلمني ظروري بعد ما تخلص الشغل".

أيهم بصوت هادئ:" ماما ليليان جالها انهيار عصبي و انا اديتها مهدئ و دلوقتي هي نايمة نص كمان و حتفوق....
صرخت كاريمان بفزع قائلة :"مالها ليليان يا ايهم بنتي جرالها حاجة... انا جاية دلوقتي حالا.... ".
أيهم مقاطعا:"يا ماما إهدي ليليان زي الفل بس هي أغمى عليها و حتفوق و حخليها تكلمك.... اصل في واحد من المرضى بتوعها توفى النهاردة و هي كانت متعلقة بيه و لما مات زعلت جامد و اغمى عليها....

كاريمان ببكاء :"أيهم و النبي انا عاوزة اشوفها حخلي السواق يجيبني المستشفى حالا...
أيهم بنفاذ صبر :" يا ماما انا كمان نص ساعة و حروح بيها بنفسي انت اقعدي في البيت و حضريلها الاكل اللي بتحبه علشان تأخذ الدواء بتاعها ما تنسى أن جوازنا فاضله اسبوعين بس....


كاريمان :"حاضر انا حروح احضرلها كل الاكل اللي هي بتحبه بس و النبي طمني عليها اول ما تفوق و لو تأخرت اكثر من ساعة انا حاجي المستشفى بنفسي..
أيهم :" حاضر يا ماما انا حقفل دلوقتي و حبقى أطمنك بعدين ....
بعد ساعتين عادت ليليان مع عمها الي فيلا عمها لتستقبلها كاريمان بلهفة...
:" يا حبيبتي الف سلامة عليكي انا كنت حجيلك للمستشفى بس أيهم طمني و قلي انه حيجيبك دلوقتي...

أومأت لها ليليان بضعف و هي تجاهد حتى تصعد درجات مدخل الفيلا لتسارع زوجة عمها باسنادها :" تعالي يا حبيبتي ادخلي جوا ارتاحي و انا حجيبلك شوية شربة سخنة تاكليها و تاخذي الدواء بتاعك...
استندت ليليان بيدها على الجدار و هي تغلق عينيها و تفتحها مرارا و تكرارا تقاوم الدوار الذي تمكن منها منذ نزولها من السيارة...


صاحت كاريمان بفزع و هي تنظر إلى وجه ليليان الشاحب :"أيهم تعالى شوف مالها جسمها بيترعش و مش قادرة توقف على رجليها.....
سارع أيهم إليها ليحملها بخفة و يتوجه بها إلى الداخل قائلا :" متخافيش يا ماما جسمها لسه تحت تأثير المهدئ اللي انا إدتهولها في المستشفى انا حطلعها أوضتها و انت هاتي الاكل...
وضعها ايهم على سريرها ثم عدل الوسادة خلف رأسها و وضع فوقها غطاءََ خفيفا.... كل هذا تحت أنظار ليليان الصامته.
جلس على الفراش مقابل لها يتمعن في هيئتها المتعبة و وجهها الذابل و حجابها الذي كان يغطي شعرها بشكل فوضى..
مد يده ليزيح الحجاب بلطف لينهمر شعرها الحريري على جانبها ليعطيها مظهرا ساحرا رغم ضعفها و مرضها الا انها كانت تبدو كالحورية بجمالها الاخاذ مما جعل ايهم يطيل النظر إليها دون وعي منه.
أفاق من تأمله على صوت والدته التي دخلت للتو وفي يدها صنية طعام... نظرت كاريمان لايهم بتساءل و هي تقول :"إزاي تسيبها تنام من غير ماتاكل و تشرب الدواء؟".
تنحنح أيهم و قد أدرك للتو انه كان مغيبا عن الواقع حتى أنه لم يلاحظ انها كانت نائمة...
وقف من مكانه و هو يردد بصوت هادئ:"سيبيها تنام دلوقتي و لما تفوق حتاكل... هي لسه تعبانة و من المفروض انها تبقى في المستشفى الليله دي بس انا جبتها هنا عشان متقلقيش عليها و كمان تاخذي بالك منها...انا رايح دلوقتي عندي شغل و لو حصل أي حاجة كلميني"...
كاريمان و هي تضع صينيه الطعام فوق الطاولة :" طيب انا حقعد جنبها و لما تفوق حبقى أكلمك...
____________________________
انا أيهم البحيري عندي 33 سنة دكتور جراح اختصاص مخ و أعصاب و عندي مستشفى و هي تعتبر من أكبر و أرقى المستشفيات في البلد و عندي كمان شركة لاستيراد المعدات و المواد الطبية...
و انا من عيلة غنية و معروفة امي من أصول تركية تركية و اسمها كاريمان مامتها تركية لكن باباها اللي هو جدي مصري عندي اخت اسمها أميرة و أخوين محمد و سيف و هما أصغر مني.
مشكلتي اني بارد بشكل غير طبيعي و ما بهتمش غير بنفسي و بعيلتي و بس و طبعا صحابي شاهين و عمر... بحب دايما الحاجة ال perfect عشان كده درست طب و اخترت أصعب إختصاص اللي هو زي ما قلتلكم جراحة مخ و أعصاب و عمود فقري....انا بحب التحدي جدا و عنيد و لما بعوز حاجة بوصلها بأي طريقة و ميهمنيش النتائج....
خطيبتي اسمها ليليان و هي بنت عمي أصغر مني ب خمس سنين و هي بتشتغل عندي في المستشفى طبيبة أطفال...مامتها توفت و هي عندها ثلاثة عشر سنة ابوها اللي هو عمي رماها عندنا و راح تجوز واحدة ثانية... ليليان كانت هادية جدا و عاقلة علشان كده ماما ملقتش صعوبة في تربيتها و عاشت معانا و كأنها واحدة مننا اخواتي بيحبوها و كأنها أختهم.... طبعا الا انا كنت بكرهها و بهينها بس هي مكانتش بتشتكي كنت بتحكم في حياتها صحابها لبسها دراستها خروجها كل حاجة بتتعلق بيها كانت في إيدي و كأنها لعبتي المفضلة.
لما نجحت في الثانوية العامة انا اللي أجبرتها تختار طب كنت عاوزها تطلع زيي مش عارف ليه بس دا اللي حصل لكن هي كانت غبية و مقدرتش انها تتخصص في جراحة المخ زيي فاكتفت بطب الأطفال...المهم لما بقى عمرها عشرين سنة ماما طلبت مني اني أتجوزها علشان كانت بتحبها اوي و قالت إنها مش حتطمن عليها الا معايا انا في الأول كنت رافض الفكرة دي علشان ليليان كانت مجرد لعبة بتسلى بيها و بحياتها صحيح هي كانت حلوة جدا و محترمة و ملتزمة دي حتى كانت عاوزة تلبس الحجاب من و هي صغيرة بس انا رفضت لكن انا مكنتش بفكر اني أتجوزها انا أصلا مكنتش بفكر في الجواز من أصله... كنت بستمتع بحياتي بأقصى حد سفر و سهر و بنات وشرب و كل حاجة كنت عاوزها بعملها....
لكن ماما مستسلمتش و كلمت بابا في الموضوع و هو كان مرحب جدا ولما سأل ليليان على رأيها... رفضت.. تصوروا انا أيهم البحيري اللي كل البنات بتحلم بيه ترفضني واحدة ضعيفة و غبية زي ليليان و داه اللي خلاني اتجنن اكثر و اهددها.
بعد شهر عملنا الخطوبة و زاد تحكمي فيها أكثر بحجة انها خطيبتي و من حقي أتدخل في حياتها. لما خلصت دراستي و فتحت المستشفى قررت اننا نتجوز لكن هي كل مرة كانت بتتجج و تجيب أعذار و في الأخير بابا قرر اننا نتجوز لما تخلص دراسة...
انا انسان عملي جدا و ناجح اوي في شغلي و بحب الحياة و السهر و السفر... لكن ليليان عكسي هادية و مبتحبش الدوشة و الاختلاط بالناس و داه بيعصبني احيانا بحس ان عمرها خمسين سنة بلبسها و اسلوب حياتها الممل حاولت كثير اغيرها و ادخلها الحياة بتاعتي لكن فشلت و دي كانت الحاجة الوحيدة اللي افشل فيها في كل حياتي.
هي بنت حلوة اوي و جمالها ملفت جدا، انا دايما بناديها على مكتبي علشان أتأملها و حاولت في مرات كثير اني اتقرب منها بس كانت بتصدني و بتخليني أعصب و اعصابي تفلت مني و اضربها.... كمان هي عنيدة و مغرورة و لسانها طويل لما اقلها كلمه بترد عشرة و داه كمان بيعجبني فيها :صعبة و انا بطبعي بحب التحدي و الحاجات الصعبة و كلها كام يوم و نتجوز و ساعاتها حكسر غرورها و كبريائها و حعرفها انا مين.
انا ليليان البحيري عمري 27 سنة و بشتغل طبيبة اطفال،مامتي توفت و انا عندي ثلاثة عشر سنة و بابا راح تجوز و رماني في بيت عمي و من ساعتها مشفتوش و لا سأل عليا، عمي كان طيب جدا و حنون معايا و كمان مراته طنط كاريمان و أولادها أميرة و محمد و سيف كانوا بيحبوني و انا كنت بحبهم جدا.. الوحيد اللي كنت بكرهه و بخاف منه هو ايهم و زاد كرهي لما تخطبنا،انا مكنتش موافقة بس هو هددني انه حيأذيني و انا الصراحة خفت علشان هو حقير و شيطان و بينفذ كل اللي بيقول عليه، انا لما نجحت في الثانوية العامة قررت اني حختار اي اختصاص المهم يكون قصير يعني بالكثير ثلاث سنين علشان أقدر اشتغل و اصرف على نفسي و استقل عن عيلة عمي لكن ايهم كالعادة هو اللي اجبرني اني أختار طب فدخلت كلية الطب مرغمة و بعدين بقيت بشتغل عنده في المستشفى.


انا تبهدلت اوي في حياتي بقيت عايشة في كابوس من اول يوم اتخطبت فيه و انا حاسة نفسي اني اتعس بنت في الدنيا... الكل كان بيحسدني جميلة و مثقفة و من عيلة كبيرة و كمان خطيبة ايهم البحيري اللي كل البنات بتحلم بواحد زيه لكن هما ميعرفوش الحقيقة
ايهم داه أقذر وأسوأ بني آدم انا شفته في حياتي....قاسي جدا و مفيش في قلبه اي رحمة و متكبر و مغرور و شايف نفسه و الأسوأ كم كده انه بتاع ستات و كأس و كل يوم مع بنت شكل يعني هو بيخوني و مش عامل اعتبار اني خطيبته او اي حاجة وكل حجته اني مش بخليه يلمسني و ان+
من اول يوم دخلت فيه بيتهم و هو مش بيفلت فرصة انه يهيني و يعايرني بأهلي و اني بقيت عاله عليه و على عيلته و لولاهم انا كنت مرمية في الشارع و كان زماني ضايعة او ميتة.
بيعاملني زي العبدة عنده و لما برفض قراراته بيهني و بيضربني أحيانا.
داه غير محاولات اغتصابه ليا لما كان بيستعديني لمكتبه، انا مبكرهش في حياتي بني آدم زيه و مش عارفة حعمل ايه لو تجوزته بس كل اللي انا عارفاه انه مستحيل اتأقلم مع واحد زيه، و رغم اني احيانا بنفجر في وشه و اشتمه الا اني بخاف منه جدا عشان هو لما بيزعل بيتقلب لشيطان و مابيشوفش قدامه.
انا شاهين الألفي عمري 34 مطلق وعندي ولد عنده اربع سنين و هو و امي أهم حاجتين في حياتي.انا رجل أعمال غني جدا عندي شركات كثير في مصر و في الخارج و ناجح اوي و في شغلي.
انا كنت متجوز عن قصة حب زميلتي في الجامعة اسمها مها... كانت بنت حلوة و دمها خفيف المهم حبينا بعض و تخطبنا و بعدين تجوزنا..
رغم أنها من كانت من أسرة متوسطة لكن انا مهتمتميش بالفارق الاجتماعي اللي ما بينا حتى أهلها انا ساعدتهم و اديتهم فلوس كثير كنت مدلعها اوي و كأنها بنتي مش مراتي كنت مستعد اعمل اي حاجة علشان تبقى مبسوطة...1
هدايا غالية و سفر و مجوهرات و فلوس... كانت عايشة معايا في حلم او دا اللي كان متهيألي...بعد سنه من جوازنا حملت في فادي مقدرش اوصفلكم فرحتي كانت عاملة ازاي...كنت اسعد راجل في الدنيا، و لما طلبت مني اني أكتبلها شركة من بتوعي باسمها كهدية متأخرتش بالعكس انا كمان جبتلها مجموعة هدايا غالية كثير و من بينهم طقم الماس و عربية آخر موديل.... مرت الايام و الشهور و جا فادي حبيب قلب بابي و زادت فرحتي أضعاف... زوجة حلوة بحبها و كمان ولد حعوز إيه ثاني من الدنيا.
لحد ما جا اليوم اللي فقت فيه و كأني كنت مسحور و شفيت... وصلتني صور لمراتي و هي في حضن واحد غريب و كان باين من ملامحه انه أجنبى... انا تجننت مكنتش مصدق ايه اللي بيحصل افتكرت ان واحد من أعدائي هو اللي عمل كده و استعنت بخبير صور علشان اتأكد أن كانت صح او تركيب.
المهم بعد ما تأكدت انها صح ابتديت اراقب مراتي و في يوم من الايام لقيتها داخلة شقة غريبة نزلت من العربية و سألت البواب فقالي ان واحد اجنبي مأجرها و ان الست اللي دخلت دايما بتجيله... ساعتها حسيت اني في كابوس و كلمت ايهم وعمر علشان ييجوا...
و من وقتها تحولت لشخص ثاني بقيت أسوأ من ايهم اللي ياما حذرني و قلي ان مها واحدة طماعة و مش شايفة غير فلوسي و هو كان صح علشان العا.... باعت نفسها مقابل شوية ملايين انا كنت اقدر اديهملها لو طلبتهم مني اصلا هي مكانتش محتاجة فلوس بس هي اللي كانت جشعة و طماعة بزيادة.
طلقتها بعد ما عذبتها شهور و في الاخر رميتها في مستشفى أمراض نفسية طبعا بعد ما غيرتلها هويتها علشان محدش يعرف انها كانت مراتي اما عشيقها فهرب مني و انا لحد دلوقتي بدور عليه.
بقيت سادي في علاقاتي بحب أعذب الستات و استمتع بآلامهم علشان عرفت أخيرا انهم زبالة مفيش في دماغهم غير الفلوس ميستحقوش لا احترام و لا حب و بقى دا مبدئي من ثلاث سنين.
بقيت انسان قاسي جدا ما برحمش، بشك في اي حد بيقرب مني و بكره اللي يستغفلني... كل الناس بقت بتخاف مني و بيعملولي الف حساب علشان كده بقى اسمي الشيطان شاهين.


كاميليا محمود (البطلة)
انا كاميليا سعيد محمود عندي 22 سنة بدرس في سنة رابعة هندسة....انا من عيلة فقيرة علشان كده كل مرة بدور على شغل علشان اصرف على نفسي و اقدر أكمل دراستي و كمان اساعد بابا شوية على مصاريف البيت.. اشتغلت في أماكن مختلفة كثير زي محلات الهدوم و المكتبات و دلوقتي بقيت بشتغل مربية في فيلا واحد غني جدا اسمه شاهين الألفي داه مشهور جدا ،علشان عنده شركات كثير في مجال الهندسة و المعمار و احنا كطلبة هندسة بنحلم اننا ننظم لشركات ناجحة زي شركاته،في ناس كثير بتقول انه صارم جدا في الشغل و مش بيسامح في الغلط...انا عندي حلم واحد بس اني اتخرج و الاقي شغل كويس علشان اصرف على عيلتي.. اختي نور و اخويا كريم بيكبروا و كل يوم بتزيد مصاريفهم، انا آخر مرة بعت سلسلة ذهب كان عندي من زمان هدية من بابا.. بعتها علشان اشتري جزمة لكريم و شوية ملازم لنور كانت محتاجاهم...
انا عندي مشاكل كثير في حياتي و اكبرهم عم زكريا داه راجل عجوز اد ابويا بس غني و معاه فلوس، متجوز مرتين و عنده اربع بنات و عاوز يتجوزني يخرب بيته راجل ناقص انا بقالي سنين كل يوم تقريبا بهزقه و بشتمه و بطلع فيه غلب الدنيا بس البعيد مش بيفهم و مش عاوز يحل عني،داه زي ما يقوله موقف حالي كل ما ييجي واحد يتقدملي يطرده، عندي صاحبة واحدة و هي هبة و هي اللي ساعدتني علشان الاقي الشغل الجديد.
عمر الشناوي
انا عمر الشناوى عندي 30 سنة رجل أعمال و شريك شاهين و كمان مدير مكتبه...شخصيتي هادية و مبحبش الدوشة عكس اصحابي شاهين و ايهم....ناجح في شغلي و بعتبره اهم حاجة في حياتي بعد عيلتي طبعا.مغرور و قاسي شوية بس مع اللي بيستاهل.
ابويا بيشتغل دكتور و هو شخص متواضع جدا عكس مامتي اللي كانت بتهتم بالمظاهر و بمكانتها قدام المجتمع. لما كنت بدرس في الجامعه بابا كانت عنده عيادة في حي شعبي كان بيروح هناك كل يومين في الأسبوع علشان بيعمل كشوفات للمرضى الفقراء بأسعار رمزية و شبه مجانية و داه طبعا كان مزعل ماما جدا علشان رافضة ان جوزها يدخل الأماكن الشعبية على حد تعبيرها،و طبعا انا كنت بزوره احيانا علشان اتعرف على الأماكن اللي بتعتبر جديدة بالنسبالي و في يوم من الايام شفتها....كانت رقيقة جدا و حلوة في اليونيفورم بتاع المدرسة جذبتني ليها من اول نظرة و من ساعتها ابتدت قصتي معاها... هبة... اول و حب و آخر حب في حياتي. هي كانت بتخاف مني جدا و فاكراني بتسلى بيها علشان انا غني و هي بنت فقيرة و كانت شايفة انها مش مناسبة ليا بس انا مستسلمتش و كنت كل يوم بروح و اراقبها في الشارع، في المدرسة، دا انا حتى وصلت ركبت ميكروباص علشان خاطرها.. طبعا دي تعتبر تضحية كبيرة مني.
المهم ماما عرفت بحبي ليها و قيمت الدنيا و راحتلهم البيت و هددتهم انها حتفضحهم في الحارة كلها.
سمعت بعدها ان عيلة هبة عاقبوها و ضربوها و وصلوا انهم حرموها من الدراسة.
انا سافرت بعدها للندن علشان أكمل دراستي بس عمري ما نسيتها كنت مقرر اني ابني نفسي و مستقبلي علشان لما ارجع ابقى قادر أحميها من عيلتي و عيلتها.
و دلوقتي رجعت و مش حرتاح غير لما تبقى هبة ليا
هي من حقي انا زمان دمرت حياتها و سببتلها في مشاكل كثير بس دلوقتي رجعت علشان اعوضها.انا هبة عندي 23 سنة و بدرس رابعة هندسة انا من أسرة متوسطة ساكنه مع بابا و ماما و عندي اخ صغير اسمه باسم، لما كنت في ثانوي كنت بحب واحد اسمه عمر باباه كان دكتور و عنده عيادة خيرية في الحارة بتاعتنا و تعرفت على عمر لما كان بيجي بيزور باباه...


انا كنت عارفة انها علاقتنا مستحيلة و نهايتها الفشل
علشان مكنتش ببينله اني معجبة بيه و كنت برفض حتى اتكلم معاه و و كنت خايفة ان حد يعرف بلي بيننا و داه اللي حصل بعد ماجات مامته و هددت عيلتي انها حتفضحنا في الحارة كلها... يوميها اهانتني جدا و اتهمتني اني بحاول أوقع ابنها الغني و اتجوزه علشان يطلعنا من الفقر، بابا يوميها ضربني جامد و منعني من المدرسة علشان كده سقطت سنة،
و بعدها اختفى عمر و مشفتوش غير بعد سبع سنين، صدفة في فيلا شاهين الألفي، قلي انه رجع و عاوز يتجوزني. انه حيعمل المستحيل علشان تبقى مع بعض.
صوفيا
آنا صوفيا.. مامتي أصلها برازيلية و بابا مصري...عندي 28 سنة و انا خريجة كلية اعلام بس مشتغلتش في المجال داه بابا كان رجل أعمال و عنده شركة كبيرة و ناجحة بس للاسف فلست و بقى عنده ديون كثير و البنوك حجزت على كل املاكه فاضطر انه يهرب لليونان،انا سكنت مع عمتي فترة قصيرة و بعدها تعرفت على شاهين الألفي و بعدها حياتي اتحسنت كان كريم معايا اوي و ساعدني اني ارجع كل ممتلكات بابا و دلوقتي بجهز علشان افتتح عيادة تجميلية.


انا غايتي الوحيدة هي اني أأمن مستقبلي و محتاجكش لأي حد علشان عارفة ان علاقتي بشاهين حيجي يوم و تنتهي و كمان هو واحد ذكي جدا و خبيث مستحيل يوقع و يتجوز واحدة زيي، هو اصلا دايما بيقولي انه مستحيل يتجوز ثاني كل ما تعجبه واحدة يتسلى معاها يومين و بعدين يرميها علشان عارف غايتهم ايه.
بس مفيش واحدة فيهم قدرت تستحمل ساديته و مزاجه الصعب...
و في بنات كثير دخلوا المستشفى بسببه،بيحتقر جدا الستات و بيعاملهم زي العبيد ،بس رغم كل داه الكل بيحاول يتقرب منه و ينال رضاه.
السبب اللي خلى شاهين يفضل معايا طول المدة دي اني مكنتش بتدخل في علاقاته مع الستات الثانية و لا بحاول اخليه يتجوزني، انا كنت بروحله بس لما يطلبني هو مكنتش بخرج او اعمل اي علاقة مع غيره.
فادي الألفي


انافادي و عمري اربع سنين ساكن مع بابي و تيتة ثريا بس مش عندي مامي كل اصحابي عندهم ماما الا انا... انا مش بحب المربيات اللي بيجبهم بابي مش بيلعبوا معايا و طول الوقت بيسألوني على بابي.... بس ميس كاميليا لا انا بحبها اوي و هي علمتني ارسم على الايباد انا بقيت برسم كل الكرتون اللي بحبهم و هي كمان بتلعب معايا و بتأكلني و بتقرالي كتير قصص و بتحكيلي حكايات كثير و كمان بيتجيبلي شكلاطة و حلوى شكلها غريب مش زي اللي بيحبها بابي بس طعمها حلو.. انا بحبها و عاوزها تبقى مامي بس هي قالتلي ان عندها عيلة و لازم كل يوم ترجع بيتها انا حقول لبابي يخليها معايا على طول و حقول لصحابي انه بقى عندي مامي...ميس كاميليا لما بتشيل النظارة بتبقى حلوة اوي و عينيها لونها ازرق زي عينيا...
بس ليه بابي بيقول انها وحشة انا حبقى اقله ان ميس كاميليا حلوة و مش يزعقلها ثاني علشان مش تبكي. 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-