روايات حديثة

رواية ملاذي وقسوتي البارت التاسع



 البارت التاسع 

💖

ملاذي وقسوتي

بقلمي دهب عطية

*******
ًوقف سالم امام المخزن الخاص به وسائلا جابر
الواقف امام المخزن بخشونة
"ها ياجابر ، غريب الصعيدي جوه..... "

رد جابر بإحترام
"ااه جوه ياكبير..... اتفضل "

دلف سالم بشموخ الى المخزن ذات المساحة الكبيرة
الذي يحتوي على بعد المعدات الحديدة القديمة ...

تنهد سالم ببرود وهو يقف امام غريب الذي مربط
على مقعد خشبي في وسط المخزن وبجانبه بعد
رجال مفتولي العضلات قويَاً البنية وجههم تدل على الإجرام وهم رجال سالم شاهين بتاكيد !!...

نظر له سالم قال بخشونة
"شاخبارك ياغريب انشاء الله يكون عجبك ضيفتنا "

رد غريب بحدةَ
"انا مش فاهم حاجه انا هنا بقالي يومين لييه "

رد عليه سالم بخشونة
"اسمع ياولد العم انت نصبت على اخوك إيهاب ابو عمرو وخدت ورثه منه بربع التمن ده بعد استغلالك
ان مراته كانت بتموت في المستشفى... وطبعاً بعد
موت مراته ومرض اخوك وبهدلت عمرو ابنه في ان يمد ايده على الحرام عشان خاطر اخواته الجعانين وابوه الى محتاج الدواء ومع العلم انك وصلك كل ده ومحاولتش تمد يدك الى تتقطع ديه ليهم ولو من باب الشفقه مش من باب الحق الي ليهم عندك فيه كتير قوي ياغريب ياصعيدي ...... "

نظر له غريب قال ببرود
"انا ماكلتش حق حد و ورث إيهاب وصله على داير مليم ...وبعدين ملكش صالح بي انا واخوي وولاده
اموتهم اسرقهم ملكش دخل أنت قاضي ااه لكن
قاضي على اهلك على العرب الى انتَ منهم لكن انا
غريب الصعيدي ومحدش يقدر يغصب غريب على
حاجه مريضهاش..... "

ضحك سالم بستخفاف من تحديه له
اقترب منه فجأه ومسك لياقة قميصه قال بشر
"المحامي جاي كمان نص ساعه وهياخد تنزلك عن
كل حاجه تملكها بنص ، ونص ده هيتسجل بأسم إيهاب اخوك واعتبر المبلغ الى دفعت زمان يوم عملية مراته مساعده اخويه...... "ثم صمت لبرهة ونظر له بشر وبغض قال
"وانا ااه قاضي نجع عرب لكن حكمي بيمشي على اي واحد عايش فى هانجع انتَ اولهم انتَ ياغريب .."

وان رفضت حديتك ده إيه العمل عاد ... "سائلا غريب بسخرية وتقليل منه....

رد سالم بابتسامة شيطاني
"ليك حق ترفض ياغريب وانت كده راجل من ضهر راجل لكن هتبقى راجل بالاسم يعني مش هيبقى في دليل لكده.... "

نظر له غريب بعدم فهم

ابتسم سالم وصدح صوته في اركان المخزن قال
"إسماعيل اسماعيل..... "

اتى إسماعيل سريعاً رجل في سن الستون عام
يرتدي معطف ابيض ويمسك حقيبةٍ صغيرة.. قال الرجل بإحترام
"اوامرك ياقاضي نجع العرب.... "

نظر له سالم قال بخشونة
"حضرت حاجاتك عشان غريب مستعجل على خروجه من هنا .. "

كل جاهز ياكبير اشاره واحده منك ولعمليه مش هتاخد ساعه.... "

نظر له سالم ببرود قال
"اوعا تكون جبت بَنج ...."ثم نظر الى غريب قال بشر "اصل غريب صعيدي راجل من ضهر راجل وهيقدر يستحمل القطع من غير ميتخدر.. مش كده ياغريب..... "

نظر له غريب برهبة قال بصدمة وعدم فهم مايحدث

"انا مش فاهم حاجه..... "

رد سالم ببرود
"لاء أنت فاهم بس عايز شرح على السريع وطبعاً ده
حقك ياولد العم..... أولاً ياغريب انا جبتك هنا عشان
اعطيك فرصه تكفر بيها عن أخطاءك وتعطي لأخوك وعياله حقهم من ورث جدهم لكن أنتَ للأسف رافض ترجع الحق لصحابه لاء وكمان بتاقلل مني على ارضي وسط رجالتي اني مليش اني اتكلم معاك في حق الايتام....وتعالى بقه لو شهدنا حد بينا هيقول عليك تشبه الحرمه الصعرانه.. وانا شايفك
حرمه خصيصه واكَلت حقوق الغلابه كمان وعشان أنت في نظري حرمه يبقى محتاج عمليه بسيطه تاكد
كلامي ده ، ولحج اسماعيل هيعملهالك.. متقلقش هو
دكتور بهايم وبيعرف يتعامل زين مع البهايم الى زيك
ياغريب ولا بلاش غريب بقه خليها غريبه هههه واللهِ ليقه عليك ياراجل اقصد ياحرمه معلشي دقنه ملغبطه معايا..."ثم نظر الى اسماعيل قال بلهجة مثل تلج "ابقى أحلق ليه دقنه بالمره يااسماعيل وياريت بعد متخلص أزعج عليه.. "

خطئ خطواتين لينادي عليه غريب قال بخوف
"استنى عنديك انا موفق أتنازل عن ورث إيهاب كله
وبالحق ، بس ابعد الرجل ده عني.... "

استدار سالم ونظر له قال بخبث
"زين ياولد العم كده أتفقنا .... "

نظر له غريب بشر وتمتم داخله بتوعد
"هتندم ياسالم اقسم بالله بعد خروجي من اهنه هتبدأ عدوتنا انا وأنتَ ومفيش قوه في لارض هتمنعني اخد حقي منيك وحقي مش هيبقى غير
روحك ياولد رافت شاهين..... "

دلف المحامي ليمر اكثر من نصف ساعة ويتم نقل نصف مايملك غريب بأسم ايهاب الصعيدي شقيقة.

تنهد سالم بإرتياح فاقد رجع حق الأيتام ووالدهم المريض.... اجمل ماقال عن الحق هو إعطاء الحق
لمن يملك الحق !! وهذا اجمل شعور ان تكون سبب
في عودة الحق لي اصحاب الحق !!......

*******
هو فاضل قد إيه على اذان المغرب يامريم.. "

نظرت مريم الى ساعة الحائط وهي تقطع الجزر
لترد على حياة قائلة "ساعتين ياام ورد.... "

هااااااا..... "شهقت حياة على هذا الحساء الاخضر وهي تضع الثوم المحمر عليه ...
(الحساء الأخضر يسمى باملوخية اكل مصرية !)
وضعت الغطاء على الإناء وقالت بإرهاق
"طب انا هطلع اصلي العصر لحسان اتاخرت على الصلاه وهريح فوق شوي لحسان الصيام عمل عمايله
معايا.... "

قالت الخادمة ام خالد لها بعتاب
"عشان بتصومي من غير سحور وده غلط ياحياه يابنتي عشان جسمك وصحتك ...."

ردت حياة بستخفاف
"متكبريش الحكايه ياام خالد دول شوية ارهاق وبعدين دول عشر تايام صيام فات منهم خمس تايام يعني مش مستهلين كلامك ده..."

مطت السيدة شفتيها قائلة بستياء
"أنتي حره ماانا عارفاكي راسك ناشفه... "

*******

دخلت اخذت شور بارد من شوب الجو الحار وخرجت ترتدي بجامة صيفي انيقة توب من لون الأحمر ويزينها ألون الأسود.... بعد ان انتهت من تمشيط شعرها وانهأ فرد صلاة العصر... وضعت بعد الكريمات لترطيب جسدها ذات رائحة الناعمة على الأنف......

دلفت للفراش بإرهاق ومسكت وسادةَ بجانبها
وحاولت دفن راسها بها ويليتها لم تفعل فارائحة
سالم غطت انفها بأكمله رائحته الرجوليه الممذوجة
بعطره.... نعم إنها تحتضن وسادة سالم الخاصه به والتي دوماً يضع راسه عليها ...نهضت وجلست على الفراش لتمسك هذهي الوسادة وتضعها على انفها وتستنشقها بشوق لا تعرف من اين خلق داخلها فقط
اشتاقت لهذا القاسي الحنون.... هل يعقل ان نضع في
لنص كلمتين عكس بعضهما.... نعم يعقل فانحن امام
شخصية سالم شاهين وتحليل الشخصية متاح اي
شيء معبر عنها..... عقلها مشوش من هذا الاشتياق الجالي عليها مزالت مغمضت العين تتذكر لحظاتهم
الحميمية سواين كم كان شعور معه غير نعم كل شيء مع سالم مختلف ويختلف ولكن هل هذا يعني اجابا عن اشتياقي له.... تسأل عقلها....

مزالت تستنشق بشوق تريد ان تظل رائحته في انفها
للدهر حتى يموت الشوق بهذا السالم...
دخل سالم الغرفة في هذهي اللحظة ليجدها تستنشق وسادته بشوق جالي على وجهها...
ابعدت حياة الوسادة بسرعة قائلة
"سالم..... ااا "

رفع حاجبيه وانزلهم سريعاً قال
"انتي بتعملي إيه ياحياه ...."

ابعدت الوسادة عنها قائلة بحرج
"ولا حاجه بفكر اغير ملاية السرير فاكنت بشوف كسوت المخدات نضيفه ولا لاء... "

اااه تمام طب قومي غيريها عشان عايز اريح شوي قبل المغرب.... "كان اثناء حديثه يجلب ملابسه من الخزانة خاصته... ودلف بعدها للمرحاض...

نهضت بتوجس وهي تضع يدها على صدرها
"الحمدلله مخدش باله.... اوف ياحياه نفسي ابطل
غباء شويه..... "

بدأت في تغير شرشفت الفراش بأخره نظيفة

خرج سالم بعد نصف ساعة يرتدي جلباب مريح رمادي الون ووقف امام المرآة يمشط شعره للخلف
نظر لصورتها المعاكسة في المرآة خلفه تماماً
ليجد مفاتن جسدها تظهر بوضوح من هذهي البجامة
الاصقت عليها بشدة.. حياة تمتلك جسد نحيف جدًا
ولكن لن ينكر انها تمتلك منحنيات تغيب عقله فقط
من نظره الأول..... تمتم قال بغضب وصوت عالي
"استغفر الله العظيم اللهم إني صايم... "

نظرت له حياة بعدم فهم قائلة
"في حاجه ياسالم.... "

اغمض عيناه بقوة وهو امام المرآة وتمتم داخله
"سالم كمان دا انتي لو متفق مع شيطان مش هتعملي كده ياحياه..... "

اقتربت منه بعد ان رأته مغمض العيون بقوة ويتنفس بصوت مسموع..... وضعت يدها على كتفه قائلة بقلق
"سالم انت كويس.... "
فتح عيناه واستدار لها ليقف امامه قال ببرود
"بلاش تلمسيني كده أنتي ناسيه ان احنا صيامين
ولا إيه... "

ردت ببراءة
"انا مش قصدي حاجه.... "

رفع حاجبيه بصدمة ليرد عليه بغلاظة
"ازاي مش قصدك وانتي لبسه كده ادامي انتي عايزني افطر ولا إيه ياحضريه ...."

نظرت الى ملابسها بحرج ثم عضت على شفتها السفلى وقالت بخجل طفولي
"عندك حق بس انا مخدتش بالي ولبست كده عشان كنت فكراك هتيجي على لفطار على طول زي كل يوم ..."

بلع ما في حلقه وهو يرها تعض شفتيها باسنانها بخجل صارخ ليزداد احمرار شفتيها المكتنزة بشدة

ثم مال عليها بعض تزاحم رغبات في تقبيلها قال بمكر
"بلاش تزودي على نفسك في الكلام وبلاش تعضي شفايفك وانا بكلمك عشان الموضوع ده بيعصبني
قوي ....وااه عقابك هيبدأ بعد الفطار وعملي حسابك
مش هتنازل عن العقاب ده ولا عن تنفيذه بعد المغرب تمام.... "

دلف الى الفراش ومدد جسده عليه بارهاق قال بهدوء عكس عواصف رغبة داخله.....
"طفي نور ياحياه... وياريت تروحي تشوفي ورد لانها
قعد لوحدها..... "

فعلت ماامر به بهدوء ولاستغراب جالي عليها فا كل شيء يخرج من سالم عكس المتوقع منه وهذا
ليس له تحليل غير الصدمة من مالآ تتوقعه منه!! ...

زفر نيران رغبة بها وبعد الاستغفار الكثير قال بستياء "وبعدين معاكي ياحياه كل ماحاول ابعد عنك بكتشف اني فاشل حتى في اني افكر انسى وجودك في حياتي.... ااااه ياحياه خايف من الى بحسى معاكي يطلع... "صمت بضيق ونفض الفكرة بسخرية
فامستحيل ان يحدث هذا ومستحيل ان يكون
لسالم شاهين مشاعر اخره اتجاه (حياة) غير العشره
وتعود فقط هذا ولن تحصل على المزيد فقط هذا
رد عقله عليه بهذهي الكلمات..... اغمض عيناه
بغضب فصراع دوماً مستمر داخل عقله المشوش في علاقتهم ....

********

كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....

وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل اذان ألمغرب
بدأ الاذن بي تكبير اتت عليها الجده راضية وهي تمسك علبة تمر قالت راضية بخفوت....
"خدي ياحياه التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات تلفون دي ولس وقف يتكلم ولاذان قرب
يخلص وهو مفطرش..... "

اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر

قالت ريهام بطيبة زائفى
"خليكي إنتي ياام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها..... "

نظرت لها حياة باستفزاز وقالت بصوت ناعم يستفز
شياطين ريهام ...
"لاء طبعاً عيب اتعبك معايا حضري أنتي
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. "صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج
"صوماً مقبولاً ياريهام.... "

جزت ريهام على أسنانها بقهر وحقد هتفت بصوت خافض.... "طفح الكيل منك يابنت الحرام ولنهارده
هتنامي في المستشفى "ابتسمت بتشفي بعد ان اتت
في عقلها فكرة شيطانية....

وقفت امامه وجدته يولي لها ظهره ومزال يتحدث في لهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث عبر الهاتف وجدته ينهي المكالمة
ذهبت اليه سريعاً وقفت ورأها وضعت يدها على كتفه العريض قائلة بخفوت ناعم
"سالم.... "

اغمض عيناه بضعف من خروج اسمه من بين شفتيها الفاتنة.... رد عليها وهو مغمض العين
"نعم ياحياه.... "

عضت على شفتيها بتوتر ثم قالت بهدوء
"سالم أنتَ مفطرتش ولأذان خلص... "

فتح عيناه ببطء ثم استدارا إليها قائلاً بخشونة
واهتمام..
"وأنتي بقه فطرتي على كده.... "

ردت بهدوء يشوبه الحرج من تعلق عيناه على ملامحها بطريقةٍ مخجله لها...
"لاء لسه بس ماما راضية قالت انك بتفطر على التمر
فا جبتلك وكده يعني... وانا اكيد هفطر بعدك... "

فتح علبة التمر وأخذ ثمرةٍ واحدة وقال وهو يقسمها
نصفين وضع نصف امام فمها قائلاً بخشونة ساحرا
"افتحي بؤك ياحياه.... "

نظرت له بتردد قائلة
"سالم انا مش بفضل طعم البلح اوي فا انا هفطر على المايه وخلاص "

بس انا واثق ان من ايدي هتفضلي اوي.. "
همس بحنو شامخ...

عضت على شفتيها بتردد امام عيناه الجائعةٍ لهذهي الشفاه المكتنزة.... اغمض عيناه بتوبيخ لتفكيره المراهق دوماً امام هذهي الحياة المهلكه.. نعم مهلكة ومن ينكر أنها تهلك رجولته بجمالها وعفويته من ينكر أنها تهلك قلبه المشتاق لتجربة الحب وعذابه معها (حياةٍ مهلكةَ) سيكون لقبكي من اليوم ياحياة..

فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
اخذ هو باقي نصف التمره بعد تردد دعاء الإفطار
ثم نظر لها بترقب وجدها تمدغ التمره بإقتضاب نظر
حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلاً بمكر
"حياه تعالي عايزك.... "

سالم وخدني على فين.... "

اوقفها تحت الشجرة وتطلع عليها وعيناه تشتبك مع لون عيناها البني الغامق الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه الكاحلة بسواد
ورغبةَ تلمع بهم.... قالت بتوتر
"سالم انت جايبني هنا ليه.... "

نظر لها بشهوة قال بخبث
"جعان وعايز افطر.... "

مزالت تمدغ نصف الثمر بتردد في بلعها وكانها طفله
تجبر على اكل طعام غير مستحب لها.. ثم ردت عليه بتوجس "الفطار جاهز جوه انا حضرته بنفسي و... "

اوقفت الحديث حين وجدته يضع مقدمة راسه على راسها وقال بمكر.... "بس انا طمعان في البلح الى دتهالك.... "

هااا... "فتح فمها بصدمه بعد ان ابتلعت مابفمها بخوف.... ومن ثم همست بخجل
"بس انا بلعتها على فكرة.... "

رفع حاجبه بمكر وقال بعبث
"بجد انا لازم اتاكد بنفسي..... "

وقبل ان تتفوه بشيء اخر كان يقبلها بعبث وقح وكانه يستكشف فمها وشفتيها لاول مره لم تكن مجرد قبُله عادية كأنا يملأها العبث ولوقاحة منه
ولم تتوقف يداه عن العبث في كل مكان تصل يداه
اليه.. كان لاول مره ترأ اشتياقا في جنون لمساته شعرت إنه يرغب بها بشدة ، بدات شفتيها تألمها من هجومه الذكوري عليها وعنفه في قبلته لم تشعر بشيء غير المسالمة للمساته ولكن جسدها كان يرقص على اوتار جنونه وشغف رغباته بها( سالم )دوماً يعزز كبرياء الأنثى داخلها
حين تشعر ان المرأة مرغوبة من زوجها بحد الجنون حين تشعر انها الأول ولاخيرة في نظره و افعاله معها تشعرها انها تملك العالم وتذيد الثقة بانوثتها اكثر على يد اهم شخص عندها وهذا شعور (حياة) مع لمسات سالم المجنونه وشوقه الذي يظهر بوضوح مع افعاله بدون ان يتحدث...

قطع عواصف الرغبات والشوق صوت الخادمة وهي تنادي "ياام ورد الأكل جاهز.... "كانت تنادي من امام
عتابت المنزل وتكاد لا ترأ شيء بسبب عتمت المكان.... دخلت الخادمة سريعًا للبحث عنهم في داخل...

ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل
ثم قالت بغضب زائف
"اي الى أنت عملته ده افرض حد شافنا... "

واي يعني.... "كان هذا الرد المعتاد منه

جزت على أسنانها بضيق
"ساااااالم..... "

وضع سبابته على شفتيها قال بعبث
"انا حاسس اني لسه جعان ياحياه اي رايك نقولهم اننا هنفطر فوق في اوضتنا ...... "

شهقت بخجل ومن ثم ذهبت من امامه بخجل قاتل
ولم تقدر على الرد....

همس بعد ان غادرة قائلاً بتنهيده طويلة
"ربنا يستر من الجاي على اديكي ياحياه ..
فعلاً مهلكه "
ابتسم بسخرية فهي بطبع خلقت لتهلك قلبه ورجولته معها....
لتصبح( حياةٍ مهلكةَ) لي سالم شاهين فقط هي القادره على خلق العناء الذيذ داخل قلبه ولعجيب
ان كل انشاء داخله ينتمي الى هذا العناء المهلك ....

*********
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج من ماحدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف
عقلها عن رجوع الشريط امامها مره أخرى....

ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف من اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...

وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة
وبجانبها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت
تبعث لهم نظرات النارية ولحاقدة.....

ام ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريباً !!....

قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة بحنان وعتاب...
"كلي ياحياه كويس أنتي بتصومي من غير
سحور "ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
"بجد مش عارفه اي ده موفق الى مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده فاضيه. "

نظر سالم الى حياة بضيق و سالها امامهم قائلا
"إنتي بتصومي من غير سحور ياحياه ..."

عضت على شفتيها بحرج من تطلع الجميع عليها بسعادة من اهتمام سالم إلا ريهام التي كانت تحترق
امام اهتمام سالم لحياة....

ردت حياة على سالم بحرج
"اصل مش بيكون لي نفس و...."

اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش تبصي عليا انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن أنتي ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك
هعمل اي انا ساعتها فيكي.... "كان يتحدث بحنق من
تصرفاتها الطفولية وقلة اهتمامها بنفسها...

ردت حياة بإقناع له
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر اصوم من غير سحور..... "

جز على اسنانه من لامبالاة الظاهر بين ثنايا كلماتها
قال لإنهاء النقاش
"كلمه واحده ياحياه مفيش صيام من غير سحور.. وكمان عشان ااتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على
سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم الى فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص..."

نظرت بحرج من تطلع الجميع عليها ثم همست بخجلٍ
"لاء خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده.. "

ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم.. نظرت
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس
"سالم حب أخيراً يارافت..... "

رد رافت بسعادة
"الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال.... "

كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت على قتل
حياة بشوكة التي بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر
قليلاً... على اقل لحين تنفيذ خطط اليوم....

*******
بعد مرور ساعتين كانت تجلس حياة امام التلفاز تشاهد فيلم قديم ...ولا تتوقف عن البكاء بصمت

دلف سالم وهو يرأ هذا المشهد تبكي وهي تصب اهتمامها امام التلفاز وتجفف وجنتيها بي محرام ورقي.... مسح وجهه بيداه بستياء من هذا المشهد
الجبار...

جلس بجانبها وهو يطلع عليها ويكاد يكبح ضحكته
بصعوبة.... سائلا بتوجس
"الفيلم ده بيحكي عن اي ياحياه.... "

انفجرت في البكاء قائلة
"رشدي اباظه طلع متجوز على شاديه ومش بس كده
مش راضي يطلقها.....تصور جشع رجاله"

كبح ضحكته ومن ثم رد عليها ساخراً
"الموضوع مش مستاهل ده كله ياحياه دا شاديه معملتش نص الى بتعمليه ده... "

ده اسمه تأثر ياسالم... "ردت وهي تجفف دموعها

نهض ليغلق التلفاز من زر القفل ومن ثم نام على الاريكة التي تجلس عليها ليضع راسه على فخذيه قائلاً بخشونة
"كفايه هبل ياحياه وياريت تبطلي عياط
وااه دلكيلي راسي لحسان مصدع اوي.... "

نظرت الى فعلته بحرج ثم بدات تضع اصابعها على راسه لتدلكها ببطء همس لها سالم وهو مغمض
العين سائلاً بتردد ...
"حياه انتي بتفضلي الدهب في لبس ولا اللماظ افضل..... "

بتسال ليه..... "مزالت تدلك راسه وهي تنظر الى ملامحه الرجولية بشتياق وسيم سالم ومن ينكر
وسامته وشموخه وهيبته طلته خشونة صوته وحنانه واهتمامه سالم شاهين لعنة انجذاب لا
ترحم عينيها عن الانجذاب له....

مجرد سؤال جه على بالي... "رد عليها بلامبالاة

اجابته قائلة
"الدهب واللماظ شيء مش بيفرق معايا انا ببص على الحاجه بجمال شكلها مش بالمحتوى الى اتصنعت منه عشان كده دايماً بنجذب لي الكسسورات العاديه.... "

أعجب بهذهي البساطة في حديثها فا اي امرأه تعشق
المجوهرات بجميع اشكالها وبذات ثمينة التمن وكبيرة الحجم.... رد عليها ومزال مغمض العينان
"حلو القناعه الى عندك بقت نادره اليومين دول "

لم ترد عليه اكتفت بي همهمتٍ بسيطة مؤكد حديثة
نعم هي فتاة ذات قناعه منذ ان حرمت من اهم
حق يمتلكه اي طفل ، حين اتت الى هذهي الدنيا تتمنى لقب أب لطلما تمنة ان تحظى بهذا اللقب ولكن الحياة كانا ردها قاسيٍ حين علمت ان الرد إنها لا تنتمي لعائلة ولا تملك أب او أم او اخوه... لم تنظر الان الى ذهب واللماظ وهي حرمت من نعمة ان تملك اسم عائلة تنتمي لها اصبح كل شيء معها بل قيمة وكل شيء تفقد مرارة طعمه مع الوقت الحرمان يولد
الاقناعه بابسط الأشياء نعم في النص نكتب كلمتان
عكس بعضهما ولكن حين تفقد اهم شيء يبقى معظم الأشياء بل قيمةٍ عندك !!! ....

فاقت من ذكريات الماضي على يد سالم الذي شبك يداه في يدها وقرب كف يدها من فمه ليقبِّلها بحرارة
وبطئ طال في قبُلته لها ثم همس بعد ان ترك يدها بهدوء حاني
تسلم ايدك ياحياه تعبتك معايا... "
شعور مدغدغ للاعصاب إنتابها وهي تتذكر لحظاتهما الحميمية تحت شجرة ذات الظل الكبير.... حاولت الفرار منه قبل ان يسمع خفقات قلبها...

انا اتاخرت على ماما راضية ولازم اديها الدواء دلوقتي.... "نهضت ببطء من جانبه....

وصعدت على درج بسرعة وخجل

ابتسمت ريهام التي كانت تختفي عن الاعين وراء ركنٍ ما وبدأت تشاهد العرض الجبار ، حياة تصعد بسرعة على سلالم لتصل الى اول درجات السلم من فوق وتكاد تتخطاها لتجد نفسها تنزلق بقوة للأسفل على ظهرها لتصرخ قبل ان تقع صرخه هزت اركان المنزل بل هزت قلب سالم الذي مزال يجلس في صالون البيت.... يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-