بزغت الشّمس كقبلة في ثغر الصّباح الباسم فكشفت اللثام عن سحب بيضاء مُتراصَّة كعقد من اللؤلوٌ يزيّن السّماءالأرض يغمرها وداء مخمليٌ أخضرء
أصوات العصافير تنساب شجيّة
من بين أغصان الأشجار
اندفعت خزمة من أشعة الشمس الذّهبيّة على أوراق أشجار السنديان الوارفة المحيطة بالبيوت
انزلقت على الأرض وكأنها ترقص
فوق العشب وغمرت الطرقات
وكان الجوّ يعبق برائحة
أزهار الياسمين.
| مرّت ساعة؛ ثُمٌ ساعتان. كُمّ ضجّت الطرقات بالضّحكات؛ كل شيء هناك كان جميلًا وعذبًا. كانت أبواب البّيوت مفتوحة على
مصارعها كمادة الجميع كلّ يوم؛ الصّبية ذوو الأقدام العارية يلعبون أمام البيوت يضحكون “يخ جذل نسمات الهواء تدور من
بيت لبيت؛ والأوعية التّحاسيّة المعلّقة على جدران البيوت تهتزٌ لتصدر صليلًا يُشبه قرع الأجراس. وكأنها جوقة تعزف لحنًّا شجيًا.
هناك رجلٌ يبيع الحلوى يقف على طرف حشد صاخب. وعليه عباءة بلون الملح, وشعره المجمّد يطل من تحت عمامته.؛ كان
يردد الأهمازيج والأشمار ا طرب.؛ بينما على الطرف الآخر كان مُناك شيع له وجه بشوش لوّحته الشّمس يُشعل الثار يخ أعواد
الخيزران ويلقيها ا التّثور لتقوم زوجته العجوز بقلي الفطائر أخذ
ائة الفطائر تعبق بأروقة القرية؛ فأقبل الجيران ليبتاعوها منهما
وهم بسرور. أطل وجل دين القامةالة ويج عبوس بينهم فجأة؛ فهرب الصّغار إلى البيوت» وخلقت الأمّهات الأبواب. وانصرف بائع الحلوى مسرعًا ليا فزع؛ وترك الشيخ وزوجته الفطائر
المقلية وهرولا نحو دارهما يا خوف. حتّى رائحة الياسمين تبخرت من المكان. أخذ يجول ل الطركاق ونظرات البعض تلاحقه. ِ
٠ كان ظهور هذا الرّجل بمثابة كسوف الشّمس وخسوف القمر؛ ظلمة وأمر مهيب يتطلب الدّعاء حتّى لا تحلّ كارثة عندما يمسك
بتلابيب أحدهم. مزّ تبر من الشَّباب؛ كان بيتهم ابن أكبر تجار القرية. وكان يهابه كما يفعل الآخرون. وأراد الشَّاب أن يُذيقه من
نفس الكأس التي يُذيقها للضعفاء سياه يعتبر ويرتدع؛ فقد كان هذا الرّجل يسخر من أصحاب الهبات التي يمنحها الله لخلقه إكرامًا لهم؛ بسليهم شيئً صغيرًا يق الدّنيا هناء ليعوضهم هناك يوم اللقاء.
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق